تدور أحداث القصة في قديم الزمان ، عندما قام أحد الفلاحين بزيارة جحا ، مقدمًا له هدية إعجاب بشخصية جحا ، فدعاه جحا اكراما له على الغداء ، وما جرى بعد ذلك من توابع لتلك الزيارة ، أصبحت من نوادر جحا الذي استخدم فيها ذكاءه كالتالي .بداية القصة:
يحكي أنه في يوم من الأيام ، حمل أحد الفلاحين أرنباً ، وذهب به الى جحا ، وأخذ يطرق بابه ، فقام جحا بفتح الباب قائلاً للرجل : من أنت ؟! ، فرد عليه الرجل : أنا أحد الأشخاص المعجبين بذكائك وعلمك يا جحا ، وأرجو منك أن تقبل منى هذا الأرنب هدية لك .فرح جحا جدًا وتقبل منه الأرنب الهدية شاكراً ، ثم دعى الرجل الطيب أن يدخل المنزل ، ليتناول وجبة الغداء معه ، وقبل الرجل الدخول ، وبعد الغداء ، ودع جحا الرجل الطيب وتمنى منه أن تتكرر تلك الزيارة مرات ومرات .بعد مرور أسبوع:
وبعد مرور أسبوع من الزيارة ، مر الرجل مرة أخرى على جحا ، في منزله ، ولكن جحا قد نسيه ، فسأله جحا مرة أخرى : من أنت ؟ ، فرد عليه الرجل : أنا صاحب الأرنب يا جحا ، فأكرمه جحا ودعاه على تناول الغداء معه ، وتبادلًا أطراف الحديث سويًا ، ثم ودعه مرة أخرى متمنيًا أن يكرر زيارته له .بعد مرور أسبوع آخر:
وبعد أن مر أسبوع آخر على زيارة صاحب الأرنب ، فإذا بأربعة من الفلاحين قاموا بالدخول على جحا في داره ، فسألهم جحا عن شأنهم ، فقالوا له : نحن جيران صاحب الأرنب يا جحا ، رحب بهم جحا ، وفي موعد الغداء ، قدم لهم جحا الطعام ، وودعهم جحا بعدما آتو على كل ما في الدار من مأكولات .مضي أسبوع ثالث:
ومضى أسبوع ثالث ، ووجد جحا ثمانية أشخاص يدخلون داره ، فنهض جحا من مكانه مندهشًا وفزعًا ، وسألهم جحا في ذهول قائلًا : من أنتم ؟ ، فرد أحدهم عليه قائلًا : نحن جيران جيران صاحب الأرنب يا جحا ، فقال لهم جحا :
لا بأس في داركم حللتم ، وعلى أهلكم نزلتم
، وأجلسهم حتى يأتي لهم بالطعام .ذكاء جحا :
أحضر جحا اناء كبير للطعام ، ووضع به ماء ساخن ، ثم قدمه إليهم ودعاهم للغداء ، فلما ذاقوه صرخوا وقالوا لجحا : ما هذا يا جحا ، إنه ماء ساخن ، فرد عليهم جحا ضاحكًا بذكائه المعهود قائلًا لهم: هذا مرق مرق الأرنب ، يا جيران جيران صاحب الأرنب .من نوادر حجا ..