كان هناك ذات يوم ، طحان وعنده فتاة جميلة ، وكان والدها دائمًا ما يمتدحها ، ولكنه للأسف كان كثيرًا ما يكذب بخصوص قدرات ابنته ، وكانت الفتاة كثيرًا ما تغضب من والدها بسبب الكذب ، فكان يعتذر لها ويعدها بأنه لن يكذب مجددًا ، ولكنه سرعان ما يتراجع عن وعوده .وفي يوم دخل الطحان على الملك فأخذ يخبره عن ابنته ، وقال له إنها تستطيع أن تغزل من القش ذهب ، فرح الملك كثيرًا وطلب من الطحان أن يحضر ابنته إلى القصر ، ارتبك الطحان وخاف على نفسه وابنته ، ولما أخبرها لم تعرف الفتاة ماذا تفعل ، ولكنهما لم يجدا بدً من الذهاب إلى قصر الملك وإلا قتلهم .وصلت الفتاة مع والدها إلى القصر ، وهي خائفة ولا تعرف ماذا تفعل ، جهز الملك غرفة للفتاة ، ووضع بها ثلاثة كومات من القش وطلب منها أن تحولهم إلى ذهب ، ولكنها لا تعرف فجلست داخل الحجرة تبكي خوفا من انتقام الملك .بينما هي تبكي ظهر أمامها قزم صغير ، فتعجبت وسألته من أنت ، فأجابها لن أخبرك من أنا ولكني سأساعدك ولكني أريد منك شيئًا في المقابل فماذا ستعطينني ، فقالت له هذه قلادتي الذهبية خذها وساعدني ، فأخذ القزم القلادة وغزل من القش ذهب .فرحت الفتاة كثيرًا ، ولما جاء الملك فرح بالذهب ، ولكنه كان طماعًا فأحضر لها المزيد من القش وطلب منها أن تحوله إلى ذهب ، حزنت الفتاة وجلست تبكي مرة ثانية ، وفجأة ظهر القزم مجددًا ، ففرحت لما رأته وأعطته خاتمها الذهبي وقام القزم بتحويل القش إلى ذهب .فلما حضر الملك ورأى الذهب طمع أكثر وأحضر المزيد من القش للفتاة ، وأخبرها أنها إذا غزلت له القش هذه المرة سيتزوجها ، فلما حضر القزم أخبرها أنه لن يغزل لها الذهب إلا إذا أعطته وعدًا فسألت الفتاة ما هو الوعد الذي تطلبه ، قال لها عديني أن تعطيني أول فتاة تنجبيها حين تتزوجين الملك .وعدته الفتاة أن تعطيها له ولكنها لم تعرف كيف ستنفذ الوعد ، تزوجت الفتاة من الملك وبعد عام أنجبت طفلة صغيرة جميلة أحبتها حبًا شديدًا ، وكانت قد نسيت أمر القزم ، وفجأة وهي جالسة مع طفلتها ظهر أمامها القزم مرة ثانية ، حزنت الفتاة هذه المرة حين رأته ، لأنه سيأخذ منها طفلتها التي تحبها كثيرًا ، فرفضت أن تعطيه ابنتها لكنه قال لها أنها يجب أن تفي بوعدها وأنه سيأتي بعد أسبوع يأخذ الفتاة بالقوة ، إلا إذا عرفت ما اسم القزم .تحيرت الفتاة لأنها لا تعرف اسمه ، ظلت الفتاة طوال الأسبوع تفكر في اسم القزم ، فكرت الفتاة في أسماء كثيرة ولكنها لاسم القزم ، كانت الفتاة خائفة بشدة وبينما هي جالسة تفكر ، أتى إليها أحد حراس القصر وأخبرها أنه رأى شيئًا غريبًا أمام القصر .وسألته الفتاة ما هو هذا الشيء ، فقال لها رأيت قزمًا غريبًا يرقص ويقفز أمام القصر ، ويغني أغنية ويقول أنا رامبل ستينسل استينكل ، عرفت الفتاة أن هذا هو إسم القزم ، فجلست فرحة لأنها ستستطيع الاحتفاظ بطفلتها الحبيبة .وبعد مرور الأسبوع أتى القزم ليأخذ الطفلة ، وسأل الفتاة هل عرفتِ اسمي ، تظاهرت الفتاة في البداية بأنها لا تعرف ، ثم قالت له اسمك رامبل ستينسل ستينكل ، اغتاظ القزم بشدة وأخذ يضرب الأرض بقدميه بشدة ، حتى انقسمت الأرض نصفين وأختفى القزم داخلها إلى الأبد .