في نهاية كل أسبوع ، كانت العمة كنغر ، تأخذ أولاد وبنات أخيها في نزهة ، كانت العمة كنغر تقفز قفزات كبيرة ، وتمر في طرقات بسرعة عظيمة ، ولا تتيح للكناغر الصغيرة أن تتمتع أثناء السير ، وكانت تردد : يلا يا أولاد أسرعوا ، وكانت الكناغر الصغيرة تتمنى لو أن عمتهم تمشي على مهل .يوم النزهة:
وفي ذات يوم من الأيام ، حضرت الكناغر كل ما يلزمهم في النزهة ، وخرجوا مع عمتهم ، كعادتها بدأت العمة تقفز بسرعة ، حتى ابتعدت كثيراً ، ولم تستطيع الكناغر الصغيرة أن تسرع كما طلبت العمة ، فقالوا لعمتهم : لا نستطيع ، لا نستطيع فإن حملنا ثقيل ، هكذا صاحت الكناغر الصغيرة كلها معاً ، قالت العمة : هذا صحيح ، نعم معكم حق إن حملكم ثقيل ، وأخذت الحمولة التي معهم ووضعتهم في جيبها .العمة كنغر والحمل الثقيل:
سارت العمة في الطريق ، وجيبها أصبح مملوءً وثقيلاً ، حتى أنها لم تعد قادرة على التحرك والمشي السريع ، لدرجة أن الكناغر الصغيرة سبقتها .العمة كنغر تتأمل الطبيعة :
وللمرة الأولى في حياتها ، وجدت العمة كنغر وقتاً لكي تتأمل الأشياء من حولها ، وبدأت تتمتع بما تراه ، وتأخرت عن الكناغر الصغيرة ، قال لها الكناغر الصغيرة وهم فرحين : هيا يا عمه أسرعي أسرعي هيا أسرعي .تساءلت العمة كنغر : لماذا تريدون مني أن أسرع اليوم ؟ نحن نريد أن نتمتع بكل ما نراه أليس كذلك ؟ قالت الكناغر الصغيرة للعمة وهي تقهقه : طبعًا طبعًا ، يا عمه .العمة كنغر تفكر فيما حدث سابقاً :
ابتسمت العمة كنغر ، وقد فهمت العمة التي كانت تحمل في جيبها حملاً ثقيلاً ، لماذا كانت الكناغر الصغيرة تضحك بصوت عالي طول الطريق ، فهي كانت تسبقهم دائماً وتسرع بخطواتها ، وكانوا هم الصغار يحاولون اللحاق بها ولم يستطيعوا ، وكانوا يريدون الاستمتاع بالنزهة وتأمل الطبيعة من حولهم ، ولكن سرعة العمة كنغر ، كانت تحول دون ذلك .العمة كنغر طيبة القلب :
انتقت العمة كنغر مكان جميل وسط الحديقة ، ووضعت الحمل الثقيل الذي تحمله في جيوبها ، ثم نادت على الصغار ، لكي يستريحوا وتطعمهم ، وبعد أن تناولوا طعامهم ، انطلقت الكناغر الصغيرة تلعب وتلهو حول العمة كنغر ، وفي الغروب جمعت العمة كنغر كل حجاتها وحاجات الصغار ، وعادت مرة أخرى للمنزل فرحين سعداء ، وأكثر ما ظنوا الصغار أنهم استطاعوا المشي والتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة .