قصة الحروف الأبجدية

منذ #قصص اطفال

جلست الجدة ذات يوم مع أحفادها حسام وهدى ، فطلب منها الطفلين أن تحكي لهما حكاية من حكاياتها الجميلة ، فسألت الجدة الحنون أحفادها أي قصة يحبوا أن يستمعوا إليها فقال لها حسام أحكي لنا يا جدتي قصة الحروف الأبجدية .قالت الجدة كان هناك ذات يوم مجموعة من الحروف الهجائية تجلس في أحد الكتب ، وقد اجتمعت خمسة حروف معًا وفتحن الكتاب وكانت الحروف الخمسة هي حرف الحاء والكاف والباء والراء والهاء .ولكن حرف الحاء وقف قليلًا ليختار له رفيقًا يصحبه في رحلته وسط الناس ، فأسرع إليه حرف الكاف والراء ، فتأمل قليلًا حرف الحاء وقال أنا إذا أخذت هذين الحرفين الكاف والراء لكونا معا كلمة حكر .سألت هبة جدتها عن معنى تلك الكلمة ، فأجابتها الجدة أن تلك الكلمة معناها إخفاء السلع عن الناس حتى تصبح ملك شخص معين يستطيع وحده التصرف بها ، ولذلك قال حرف الحاء لنفسه كيف أشترك مع هذين الحرفين فتكون كلمة حكر وتزيد من معاناة الناس ، وبهذا أكون ساهمت في الاستغلال والجشع ، لابد أن أختار حرفًا يساعدني على مساعدة الفقراء  .أخذ حرف الحاء يفكر ماذا يضم إليه من الحروف التي خرجت معه ، فاقترب منه حرف الباء في هدوء وأمان ، وقال له أرجوك ضمني إليك فنكون معًا معنى جميل ورقيق وقيمة إنسانية رائعة ، فنظر إليه حرف الحاء بتفكر ، ثم صاح أهلًا بك لقد أسعدتني بالانضمام إليك ، هيا بنا نسعد الناس ونملأ الدنيا بالفرح والسعادة .قالت هدى وماذا فعلًا بعد أن خرجا من الكتاب يا جدتي ، قالت الجدة لقد انطلق الحرفان فوجدا صفلة يتيمة تقف تحت نافذة أحد البيوت وهي تبكي وملابسها قديمة وبالية ، فاقتربا منها ولما علما أنها ليس لها أب يشتري لها ملابس جديدة مثل الأطفال في سنها ، فقالا لها انتظري هنا وسوف نأتيك بملابس جديدة وأصحاب طيبين يلعبون معك.فانطلق الحرفان يبحثان أسرة طيبة تساعد هذه الطفلة ، فوجدا أسرة غنية ولها طفلة واحدة وتدعى مروة ، وكانت أسرة حانية فهمس الحرفان في أذن أم مروه عن الطفلة الفقيرة التي تجلس بجوار منزلهم ، تبكي وترتعد من شدة البرد .فلما سمعت أم مروه أخذت طفلتها مروه وبعض الملابس والطعام وذهبت إلى الطفلة ، فأخبرتها الطفلة أن أسرتها فقيرة وأنها يتيمة ، ولذلك تضطر أن تعمل عند أسرة قاسية القلب حتى تجد نقود لتنفق على أسرتها الفقيرة .فطلبت أم مروه من الطفلة أن تعود لمنزلها ، وأن لا تعود لتلك الأسرة مجددًا ، وتولت أم مروه شأن تلك الطفلة  و كفلتها هي وأسرتها ، وبعد أن أطمأنت كلمت حب على تلك الطفلة الجميلة انطلقت لتبحث عن حزين آخر لتبعث الفرح في قلبه .سأل حسام وهدى عما حدث بعد ذلك ، فقالت لهما الجدة أن موعد النوم قد حان ، وإنها ستكمل لهما الحكاية في اليوم التالي .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك