قصة الأرنب والسيف والذئب

منذ #قصص اطفال

يحكي أنه ذات يوم خرج الأرنب باحثًا عن عشب يأكله ، لأنه كان يعرف أن عليه أن يسعى للعمل ليأكل ويعيش ، وبعدما وجد طعامه وأكل وشبع جلس يرتاح تحت إحدى الأشجار بجوار النهر ، وقد ظهرت بعض حبات العرق على وجه الأرنب نتيجة تعبه في البحث عن طعامه .فقال لنفسه إن لذة الحياة في التعب من أجل لقمة العيش ، الحمد لله الذي رزقني الرزق الحلال ، ولم يتبقى إلا أن أجد الشجاعة حتى لا أخاف من الذئب الشرير الذي يطاردني في كل مكان .وبينما هو يتحدث هكذا سمع صوتًا يناديه أيها الأرنب المؤمن هل تبحث عن السعادة ؟ وهل الذئب يطاردك ؟ ، قال الأرنب من المتكلم ؟ ، وتلفت حوله فلم يجد سوى سيف صغير عند جذع الشجرة ، فقال الأرنب أنت أيها السيف هل تكلمني ؟ .قال السيف نعم لقد سمعتك وأنت تحمد ربك على فضله ورزقه ، وترجوه أن ينجيك من الذئب الشرير الذي يطاردك فهل مازلت خائف من الذئب ؟ ، قال الأرنب نعم إنه يطاردني في كل مكان ويريد أن يأكلنني ، وليس أمامي طريق إلا أن أسعى لاكتساب الشجاعة التي يقولون عنها ، ولو كنت أعرف طريقها أو كم ثمنها لاشتريتها فورًا .فقال السيف أنا سأهبك الشجاعة التي تبتغيها ، ولكن لي عندك طلب صغير ، لا تتخلى عني في وقت الشدة ، قال الأرنب في فرح حمدت الله فوهبني الرزق ودعوته فأعطاني هذا السيف الصغير الذي سوف يوصلني للشجاعة ، شكرًا لله  وشكرًا لك أيها السيف ، وأعدك ألا أتخلى عنك .فقال السيف هيا بنا إذن نبحث عن الذئب الشرير ، وأمسك الأرنب السيف وانطلقا يبحثان عن الذئب ، وكان الأرنب يقفز وهو فرح مسرور ، وفجأة سمع صوت الذئب وهو يطلق صرخة كبيرة ومزعجة ويقول للأرنب سوف آكلك حالًا ولن أترك منك شيئًا .ولما سمع الأرنب صوت الذئب بدأ يرتجف خوفًا فوقع السيف من يده ، فقال له السيف أمسك بي جيدًا ولا تخف حتى تواجه الموقف ، ولكن الأرنب من شدة خوفه نسي وعده للسيف ألا يتخلى عنه وقت الشدة ، وظل يرتعش والسيف يقول له ، ألم تعدني ألا تتخلى عني وقت الشدة .فقال الأرنب وهو يركض أبتعد عني الآن ، فضحك الذئب لما رآه ونظر للسيف وهو يقول لا عهد لجبان ، فقال السيف وأنت ما شأنك ، فقال الذئب كان يجب أن تختار أولًا .فقال له السيف عجبت لأمرك تقول لا عهد لجبان وأنت غادر ومكار ، وبينما كان الأرنب يركض تذكر وعده للسيف وقال لا يجب أن أعد بشيء ولا أفي به ، وعاد يمسك السيف ، ويعتذر له ، فلما رأى الذئب الأرنب يواجهه ويمسك السيف في شجاعة وبدون خوف ، خاف وهرب بعيدًا وعاش الأرنب في أمان .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك