قصة أنا وماما

---

أحب أن أفعل الأشياء مع ماما ، نلعب بكرة القدم سوياً ، ونعتني بالحديقة معاً ، نلون الرسوم ونقرأ القصص معاً ، أساعدها في الطبخ وتقول لي : أحب أن أقوم بالأعمال معك يا عنبر .ماما مشغولة :
وفي يوم من ذات الأيام ، قالت لي ماما : إن عليها أن تقوم بمفردها بأعمال كثيرة ، فقلت لها سوف أساعدك يا ماما ، لكنها قالت : أنها سوف تقوم بالأعمال وحدها ، أولاً ظلت تتحدث بالهاتف وقتاً طويلاً ، وتقول لي : هششش .. اسكت يا عنبر لديّ الكثير من الأعمال ، ثم أخذت تعمل على حاسوبها ، فسألتها : هل انتهي من عملك يا ماما ؟أجابت ماما : لن أنتهي بعد يا عنبر ، قم بعمل ما بمفردك ، لكني كنت أريدها أن تلعب معي ، فسألتها : والآن هل أنتي مستعدةٌ ، فأجابت : أعدك بأني سوف ألعب معك ، ولكن فيما بعد ، ثم قالت لي ماما : يجب أن تفكر في عمل تقوم به بمفرك يا عنبر ، عندها حاولت أن أفكر في شيء ما.عنبر يفكر ويلعب بمفرده  :
أولاً قمت بالقفز عند درجة السلم الثالثة ، لأن الرابعة كانت عالية للغاية ، ثم لعبت كثيراً بكرة القدم وحدي ، بعد ذلك رحت أبحث عن حشرات ، وفي تلك اللحظة خطرت في بالي فكرة رائعة ، ولكن كان ينقصني بعض الأغراض ، فقد كنت بحاجة إلى المزيد من الطين .عنبر و تحضير المفاجأة :
فوضعت كمية منه في دلو ، وسكبت فوقها بعض الماء ، ثم مزجتهما معاً ، وصنعت من عجينة الطين بعض الأشكال ، ورتبتها في صفوف على صينية ، ثم قطفت بعد الأزهار وزيّنتها بها ، بعدها احتجت إلى بعض الكراسي ، عندها نادتني ماما وقالت لي : أنا جاهزة الآن يا عنبر ، فقلت لها : انتظري دقيقة واحدة يا ماما ، لأني مازلت بحاجة إلى بعض الأشياء ، فأحضرت الفناجين والمساند ، وأخيراً الفطائر .أنا وماما :
سألتني ماما : هل أنت جاهز الآن يا عنبر ؟ فأجبتها : لا ليس بعد يا ماما ، يجب أن تغمضين عينيك ، ورددت قائلًا : ابقي عينيك مغمضتين يا ماما ، سألتني ماما : ألا يزال  المكان بعيداً ؟  قلت لها : لقد وصلنا تقريباً ، ثم أضفت حسناً ، يمكنك أن تفتحي عينيك الآن.فتحت أمي عينيها باندهاش وفرح شديدين وقالت : ما هذا رائع يا عنبر ، هل يمكنني الدخول ؟ قلت لها : تفضلي ادخلى يا ماما ، وقدمت لها الفنجان ، وقلت لها : تفضلي اشربي الشاي ، ثم سألتها هل تريدين قطعة من الحلوى ؟ فأجابت ماما : طبعاً ، فما أطيبها إنها الحلوى المفضلة لديّ ، عندها قلت لها : مع أني أحب أن أفعل الأشياء معك دائماً يا ماما ، إلا أني فعلت كل ذلك بمفردي اليوم ، فردت ماما قائلة : عافاك عافاك ، يا حُلوي إنك عنبري الشاطر .