في قرية اسمها سيركي كانت هناك امرأة أنجبت توأمًا ، وكانا فتيان جميلان وبهما من اللطف ما يجعل كل ممن يراهما يحبها حبًا كبيرًا ، وكان أحد التوائم يدعى إيبا ولديه بقعة بيضاء على يده اليمنى والآخر يدعى سايبا وكانت له بقعة بيضاء على يده اليسرى.وكان الأب والأم سعداء بهما جدًا وحزينين جدًا في نفس الوقت ، سوف تتساءل لماذا ؟ لأنه كان هناك عادة وتقليد سيئ جدًا في عادات وتقاليد سيركي لقتل التوائم ، فقد قال رئيس مدينة سيركي : أنه يجب أن يموت هؤلاء التوائم أيضًا ، ولكن والدهم وأمهم لم يريدا قتلهما .وعندما علم حاكم القرية بما أضمرا في نفسيهما من عدم قتل الأطفال قال بغضب : ماذا ؟ لا تريدا قتلهما إذن ؛ فلتذهبوا بعيدًا عن القرية ولن تعودوا إليها أبدًا وإلا سأقتلكم مع أطفالكم ؛ لتكونوا عبرة لمن يخالف أوامري ، حزن الأبوين جدًا ولكن لم يكن لهما قرار .ونتيجة لذلك القرار المجحف في حقهم ذهبت الأسرة الفقيرة بعيدًا عن القرية لسنوات عديدة عاشت فيها الأسرة تتنقل من مكان لأخر حتى استقر بهم الحال للعيش في الغابة ، والتي لم تكن الحياة فيها سهلة أو مُيسرة .وبمرور السنوات كبر الأطفال الصغار ، وشبَّا ، وأصبحا أقوياء ؛ فبدأ كل منهما في مساعدة والدهما وأمهما في عملهما ومعيشتهم ، ذات يوم وجدوا رجلًا في الغابة ، كان سيموت فحاولوا مساعدته لكنه قال لهم : لا تساعدوني ، فإنني سأموت في وقت قريب ، اجتمعوا حوله وقالوا له : أخبرنا ماذا حدث لك ، كيف جئت إلى هنا ، قال لهم : لقد جئت من سيركي ، هناك حرب دائرة هناك الآن ، لقد قاتلنا بشجاعة ، لكن العدو كان أقوى مما نفعله ، اذهبوا وساعدوا شعبي إذا استطعتم ، هذا ما أريده منكم .مع هذه الكلمات مات ، أراد كل من إيبا وسايبا الذهاب إلى سيركي والمساعدة في القتال لكن والدهما وأمهما كانا ضدهما وقالا : الرئيس لا يريد كما هناك ، وأراد أن يقتلكما عندما كنتما أطفالًا صغارًا وبدأ الأب في سرد ما حدث في صغرهما وما قرره الحاكم بشأنهما وفي النهاية قال لهما الأب : ولهذا ذهبنا بعيدًا عن سيركي ، وجئنا للعيش في الغابة .لكن التوأمين أرادا الذهاب ومساعدة سيركي ، وقالا هذه بلدنا ويجب أن نساعد شعب بلادنا ، وهكذا جاء الأولاد إلى سيركي وقاتلا ضد الأعداء ، قاتلا بشجاعة شَهِدَ لها شعب هذا البلد .وفي النهاية فاز الشعب في المعركة وجعل العدو يتراجع ، وهكذا انتهت الحرب ، ثم بدأت وليمة في منزل الرئيس ، كان سايبا و إيبا في الوليمة أيضًا ، وبعد تناول الطعام وقف أحد الرجال وقال : لدينا اليوم هنا شابين ، شقيقين ، وأعتقد أنهما جنود شجعان جدًا ، لكننا لا نعرف من هم .كان عم التوأمين في العيد أيضًا فقال للرئيس : ألا تتذكرهما ؟! هل تذكر التوأمين الصغيرين واللذين كانا لأحدهما بقعة على يمينه ، والآخر لديه بقعة على يده اليسرى قبل ثمانية عشر عامًا ، وقلت لأبيهما وأمهما أن يختفوا من قريتنا ، وكانا لا يريدان قتل ابنيهما ، هاهما نفس التوأم .وقف الرئيس وطلب من التوأم أن يغفرا له ، ثم أرسل الشابين إلى والدهما وأمهما مع العديد من الهدايا ، ورسالة طلب فيها منهما العودة ، ومنذ ذلك اليوم توقفوا عن قتل التوائم في سيركي .مترجمة عن قصة : The Story of The Twins