قصة الرجل الذي خرج بحثًا عن ابنه

منذ #قصص اطفال

يُحكى أنه في أيام أسلافنا ، خرج رجلاً إلى الشاطئ باحثًا عن ابنه ، فقد خرج هذا بمركبه ولم يعد !! وذات يوم رأى عملاقًا قرب كتلة من الجليد ، فجدّف بقاربه نحوه ، عندما دخل المنزل سحب العملاق طبلة جميلة صنع جلدها من بطن انسان ، وحين أوشك العملاق أن يعطيه الطبلة ، أحس في الوقت نفسه برغبة عنيفة في أن يلتهمه حتى أنه ارتجف من شدة تلك الرغبة .القضاء على العملاق المتوحش بمساعدة الأرواح :
عندئذ بدأ السلمون الكبير يتساقط من ثقب في السقف ، فارتعب الرجل ولم يستطيع أن يأكل أو أن يخرج من المكان ، ولأنه هو نفسه ساحر كبير ، بدأ يحضر أرواحه المساعدة ، وكانت أرواحًا عظيمة ، فقال : يا حيتاني القاتلة ، تعالي يا حيتاني القاتلة ، يا أرواحي المساعدة ، أظهري نفسك لي ، فهناك من يرغب في أن يلتهمني … جاءت الأرواح ودمرت المنزل وقتل العملاق ، ثم تابع الرجل رحلة البحث عن ابنه .القضاء على عملاق آخر :
صادف عملاق آخر ، يستلذ بأكل الرجال ، ثم يلقي بمراكبهم في مركب كبير ، جدّف الرجل باتجاه هذا العملاق ، وحين وصل إليه قال آكل البشر : تعال إلى هنا وانظر .. ثم قاده إلى واديه العميق ، وعندما نظر الرجل إلى الوادي ، حاول العملاق دفعه الخلف ليسقط … لكن الرجل أمسك ساقي العملاق ورماه بدلاً منه ، ثم واصل طريقه من جديد .بلح البحر المتوحش :
وبينما يجدف سمع عظمة فقمة تنادي عليه ، وقول : حاول نزع الطحلب الذي ينهشني ، فقام بذلك ومضى في طريقه ، وسمع مرة أخرى بلح البحر ، في قاع البحر يبكي : هنا بلح البحر يتمنى أن يراك ، جدّف بمركبك واغطس إلى القاع ! وكان بلح البحر يريد أن يلتهمه ، لكنه لم يبال .هلاك المرأة آكلة لحوم البشر :
ثم رأى عجوزًا ، فجدّف حتى وصل إليها ، قالت : دعني أجفف حذائك ، وأخذت حذاءه وعلقته عاليًا ، حيث لا يستطيع الوصول إليه ، كان يود النوم ، لكنه عجز عن ذلك من شدة رعبه ، قال لها : أعطيني حذائي ، تبين أن المرأة من أكلة لحوم البشر ، فأخذ حذاءه وهرب إلى مركبه ، فركضت المرأة خلفه ، وقالت له : لو أمسكت به فسأقطعه إربًا ، وهي تتكلم ، كاد القارب أن ينقلب .. قال الرجل : آه ، لو أغرز رمحي فيها ، وهو يتكلم ، سقطت المرأة على ظهرها وانكسرت سكينها .الاستمرار في رحلة البحث حتى النهاية :
ثم تابع طريقه ، فصادف رجلاً فجدّف باتجاهه ، وقال الغريب : انظر إلى هذا الجلد الذي أفرشه هنا .. عرف فورًا أن هذا مركب ابنه ، وقد أكل الغريب ابنه وهكذا فرش جلده هناك ، فمضى إلى البر وسحق آكل لحوم البشر ، حتى مات ، ثم سحق عظامه وعاد إلى بيته .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك