قصة من روائع التراث الشعبي ، والأساطير الشعبية لقبيلة كوز ، وهي قبيلة للهنود الحمر كما يحكي عن لسان أحد الأجداد من بعض أساطير الأجيال الغابرة وتقاليدها ، يروي أنه كان الناس يعيشون في مكان صغير ، وكان لدى عجوز خمسة أطفال ، وحفيدان صغيران ، وفي الصباح ذهبوا جميعًا وبقي الحفيدان فحسب مع جدتهما العجوز .الرقص والنيران :
وفي المساء ، صارت الجدة تعلم حفيديها الرقص ، وبالفعل صار الطفلان يرقصان ، وذات مساء كان الطفلان يرقصان ، واشتعلت النيران وكان البيت مليئًا بالقار !المرأة العجوز والحفيدان :
وفي مساء أحد الأيام فتح الباب ببطء ، تعالا يا حفيدي ، تعالا هنا وراء ظهري ! استلقيا هناك ، كانت المرأة العجوز تغطيهما بالبطانيات ، ادخلا يا أختي ، هكذا قالت السيدة العجوز ، وبالفعل دخلتا ، كان وجهاهما مصبوغين بطرق مختلفة ، هكذا دخلتا ترقصان وهما تشيحان بوجهيهما عن النار ، قالت العجوز : انكما تحسنان الرقص ، يا أختي ، ألقمت النار مزيدًا من الحطب ، وقالت : انكما ترقصان قريبًا من النار !العملاقتان :
وقالت احدى العملاقتين : ليس هناك ، أسرع قليلاً ، سمعت العجوز المحترمة ما قالته العملاقة ، ذاب ثوبهما ، كان ثوباهما مليئين بالقار ، وقالت العجوز : مازلتما ترقصان بالقرب من النار ، وأخذت العجوز تقطع الحطب ، بدأ ثوب المرأتين يذوبان ، أشعلتهما بالحطب ، احترقا لمدة طويلة ، لم تكن المرأتان العملاقتان تدركان ذلك ، ثم أخذا تتفحصان نفسيهما ، ركضتا إلى الخارج ، أخذت العجوز تنظر إليهما وهما تجريان في أنحاء الغابة ، عادتا كلاهما إلى المكان الذي جائتا به ، كانت العجوز تنظر إليهما حتى اختفتا .عودة الأهل ورحلة التفتيش :
وفي اليوم التالي فحصت حفيديها ، ولدهشتها !! وجدتهما ميتين تحت البطانيات ؟!! عاد أبناء تلك العجوز ، فحكت لهم قائلة : لقد أرعبتنا المرأتان العملاقتان ، لقد قتلتا حفيدي عندما غطيتهما بالبطانيات فبدؤوا يفتشون عنهما ، ذهبوا إلى بيتهما ، وبالفعل وجدوهما هناك ، كانت احداهما ميتة مستلقية بالقرب من الباب ، بينما سقطت الأخرى عند الباب ، كانتا ميتتين !موت وثراء ونهاية :
دخل أحد الرجال ، شاهد نقودهما معلقة فجمعها وأخذها إلى البيت ، واضطرمت النيران في بيتهما ، أصبحوا أغنياء عندما حصلوا على نقود المرأتين العملاقتين ، هكذا تروي قصة المرأتين العملاقتين وهنا تنتهي .