قال النمر للثعلب : فلنتسابق من قمة العالم حتى قعره ، ومن يفوز يكون سيد العالم !الثعلب المكار :
وافق الثعلب ، ووثب النمر منطلقًا ، من دون أن ينتبه إلى أن الثعلب قد تعلق بذيله لكي يجره معه أينما ذهب ، وما إن أوشك النمر على بلوغ الطرف الآخر من العالم ، حتى التفت فجأة إلى ما حوله ليسخر من الثعلب ، الذي كان يعتقد أنه تخلف عنه كثيرًا .لا وجود للنمور في جزيرة الآينو :
لكن هذه الحركة هي بالضبط التي رمت الثعلب إلى الطرف الآخر بأمان ، لذلك كان قادرًا على أن ينادي على النمر الذي أصيب بالذهول : ها أنذا ، لماذا تأخرت عليّ إلى هذا الحد ، ولهذا لا وجود للنمور في جزيرة الآينو .النمر ومكر الثعلب مرة أخرى :
قال النمر للثعلب ، إنك أمكر المخلوقات ، فلنر من منا يمكنه أن يطلق أعلى زئير ، ومن يفوز يتسيد العالم ، وافق الثعلب ، ووقف الاثنان إلى جانب بعضهما البعض ، وإذ كان دور النمر هو الأول في الزئير ، فقد بقي واقفًا ، ولم يلاحظ كيف أن الثعلب قد حفر حفرة ، يتمكن من خلالها أن يخفي رأسه ، حتى لا يصعقه زئير النمر .الخروج من الحفرة :
وبالفعل زأر النمر بصوت عال ، ظن أنه قد سمع من قمة العالم حتى قعره ، وأن ذلك لابد من أن يكون قد صعق الثعلب ، لكن الثعلب حالما علم أن زئير النمر ، قد أوشك على النهاية ، قفز من الحفرة التي أخفى فيها أذنيه ، وقال : عجبًا !! لا أكاد أسمعك ، يمكنك بالتأكيد أن تطلق زئيرًا ، أعلى من ذلك ، من الأفضل لك أن تحاول ثانية .محاولة النمر مرة أخرى ومكر الثعلب :
غضب النمر غضبًا شديدًا ، لأنه توقع أن الثعلب سيموت من صعقة صوته ، وعلى أي حال صمم أن يقوم بجهد آخر هائل ، وقام بفعل ذلك فعلاً ، في حين عاود الثعلب إخفاء رأسه في الحفرة ، وانفجر قلب النمر من المحاولة.الثعالب ماكرة داهية :
لهذا السبب ليس ثمة نمور في جزيرة الآينو ، ولهذا السبب أيضًا فالثعالب ماكرة داهية ، إلى يومنا هذا .