قصة الخروف السمين

منذ #قصص اطفال

نعلم جميعًا أن السمنة مرض ، وليست أمر مستحب إذا ما كانت بإرادة الشخص السمين ، ونحن نعلم أن هناك بعض الأصدقاء ، لا يستمعون إلى نصائح والديهم بشأن تناول الطعام ، وقد يؤذون أنفسهم بتناول المزيد منه ، حتى أنهم قد لا يستطيعون الحركة ، نتيجة كثرة تناول الطعام ، ويجب علينا أن نتذكر دائمًا حديث رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم ، إياكم والبطنة في الطعام والشراب ، فإنها مفسدة للجسم صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فهل استمع الخروف لولو إلى نصائح والديه ؟لولو خروف صغير جميل الشكل ، ولكنه مشاغب للغاية ولا يستمع إلى نصائح والديه أو كلام من هم أكبر منه عمرًا ، وكانت مشكلة لولو أنه دائم الأكل والشراب ، فكان دائمًا ما يمد يديه إلى صحن الطعام ، ولا يأكل من أمامه ، ويقذف الطعام داخل فمه ، اللقمة تلو الأخرى وكأنه سباق ، ويبتلع طعامه دون مضغ جيد .في حين كان أصدقائه يتناولون طعامهم ، بتهذيب شديد فكانوا يلتزمون بوصايا الوالدين ، وينصحون لولو أيضًا بالتمهل ، خوفًا عليه وعلى صحته ، ولكن للأسف كان لولو يأكل أمامهم بالشكل المطلوب ، وبمجرد أن ينصرفوا إلى الحقل مثل كل يوم ، كان لولو يدخل إلى المنزل ويغلق على بابه ، ويبدأ في تناول المزيد من الطعام بنفس الكيفية التي اعتاد عليها ، ويتناول كل ما يقابله من قشور الموز والفول .وفي أحد الأيام صُدم لولو بما رآه ، وامتنع عن تناول طعامه تمامًا ، هل تعرفون لماذا ؟ عندما استيقظ لولو وجلس يتناول فطوره ، مثل كل يوم إذا به يشاهد صاحبه ، السيد سامي وهو يجر أحد العجول من الحظيرة ويخرج به ، فسأل الدجاجة كيكي بارتباك شديد ، إلى أين يجر السيد سامي هذا العجل ، فأجابته الدجاجة بشفقة ، لقد صار هذا العجل سمينًا وبقي بلا حركة طوال اليوم .فأخذه السيد سامي إلى السوق ، فشعر لولو بالقلق وهو ينظر إلى جسده السمين الممتلئ ، وسأل بحذر وماذا يمكنني أن أفعل ، حتى لا يأخذنني السيد سامي إلى السوق ، فأجابته الدجاجة مبتسمة يجب عليك ألا تكون سمينًا ، فالسيد سامي لا يرغب بالحيوانات التي تأكل كثيرًا ، فبطونها ترتخي وتمتلئ بالدهون والشحوم غير المرغوبة حيث تتدلى وتصبح قدرة الحيوانات على الحركة منعدمة ولا تعمل بنشاط وجد .لم تمض سوى بضعة أيام ، حتى صار الخروف لولو نحيلاً وهزيلاً ، فقد أصبح لا يأكل إلا القليل ويجوع بشدة ، وقل نشاطه وعمله بشكل ملحوظ ، وما أن رأته الدجاجة حتى أخبرته ، أن السيد سامي إذا رآه ، فسوف يأخذه إلى السوق حتى يبيعه .فاندهش الخروف لولو وقال لها أنه حيران ، وماذا عساه أن يفعل ، فأجابته الدجاجة كيكي أنه يجب عليه أن يلتزم بالتوسط ، في كل شيء فعليه ألا يأكل حتى يشعر بالجوع ، وإذا أكل لا يشبع وألا يملأ معدته كثيرًا .كما يجب عليك أن تمارس الرياضة كل يوم ، مع أصدقائك المهذبين ، فبدأ لولو بإتباع نصائح الدجاجة كيكي ، وشعر أنه بالفعل قد تحسنت صحته ، وصار جسده صحيحًا ومشدودًا نتيجة الطعام الصحي والرياضة المثالية ، وأصبح هو في غاية النشاط ، ولم يفكر السيد سامي أبدًا في أن يبيعه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك