قصة ميمي والقط الصغير

منذ #قصص اطفال

الحيوانات الأليفة وتربيتها أمر جميل للغاية ، فمنها نتعلم معاني كثر مثل الرحمة ، والوفاء والإخلاص ، إلى جانب تخلصنا من الشعور بالوحدة والعزلة ، فهم خير رفاق يمكنك أن تمضي معهم بعض وقتك ، في اللعب والمرح ، والتخلص من بعض الضغوط التي قد تتعرض لها أثناء يومك ، فهم لا حاجة لهم سوى لبعض اللعب والشعور بالأمان ، وإذا منحت حيوانك الأليف هذا الشعور ، سوف تشعر بفيض من الرحمة بداخلك ، وهذا هو ما شعرت ميمي به ، عندما تقربت من قطها الأليف .ميمي طفلة جميلة في العاشرة من عمرها ، ليس لديها إخوة ، وجاء عيد مولدها فمنحتها والدتها قطًا أليفًا غاية في الرقة والجمال ، ولكن ميمي لم تكن معتادة على التعامل مع الحيوانات الأليفة ، مثل القطط والكلاب وغيرهم ، ولكن والدتها أخبرتها بكل حب أنها سوف تحب قطها هذا .مرت الأيام ولم تحاول ميمي التقرب من قطها كثيرًا ، فقد كانت دائمًا مشغولة برفقة أصدقائها ، أو الذهاب إلى المدرسة ، ثم العودة منها والاستذكار قليلاً ، ومنها إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية أو لخروج برفقة أصدقائها ، من أبناء الجيران واللعب معهم .كان القط يراقبها من خلف النافذة كل يوم ، وهو يشعر بالحزن ؛ لأن ميمي تتركه وحيدًا ومعزولاً ، بلا رفقة أو أصدقاء يلعب معهم مثلها ، وكان هذا الأمر شديد التأثير على نفسيته ، وحزن القط حزنًا شديدًا .وذات يوم أخبرت والدة ميمي ابنتها ، أنها سوف تخرج لتبضع وقضاء بعض احتياجات المنزل ، وطلبت منها ألا تخرج في هذا اليوم ريثما تعود هي ، ولا تدع القط يخرج حتى لا يضيع الطريق ، وتفقده ، فاستجابت ميمي وظلت بالمنزل هذا اليوم كما طلبت منها أمها .بدأت ميمي في الشعور بالوحدة والملل ، فهي لم تخرج منذ الصباح الباكر ، وقد تأخرت والدتها ، ولا يمكنها أن تخرج دون إذن منها لملاقاة أصدقائها ، فبدأت تتجول داخل المنزل ، وإذا بها تلمح قطها ، ينظر لها بحزن شديد ، فنظرت له بشفقة واضحة وخجل أيضًا واقتربت منه ثم ربتت على ظهره الناعم وفروه الكثيف .وقالت له ما أجملك كيف لك ألحظ هذا الجمال من قبل ، بدأ القط ينظر لها ثم اقترب وتمسح بقدميها تعبيرًا عن حبه لها ، فانتبهت ميمي وقالت له معذرة أيها القط ، كيف لي أن تركتك كل هذا الوقت وحدك ، فبالتأكيد قد شعرت بالوحدة طويلاً دون رفاق أو خروج من المنزل ، أو حتى اللعب مثل أي قط آخر فأنا قد تركتني أمي قليلاً من الوقت دون أن أخرج وأتجول مع أصدقائي نتبادل أطراف الحديث أو حتى ملاقاتهم من أجل اللعب .وقد شعرت بالكثير من الوحدة ، وأنت هنا دائمًا يا صديقي ، لا تمارس حياتك الطبيعية دون خروج أو لعب ، أنا آسفة جدًا على ما حدث مني ، ابتسم القط وبدأ يلعق قدميها مرة أخرى ، وهنا تكونت صداقة بين ميمي والقط الصغير ، وبدأت تشعر بالراحة والسرور الشديد ، عندما تلعب معه ببكرة الخيط الملونة ، وكانت كلما ذهبت إلى خارج المنزل ، عادت لتجده في انتظارها ينوء من شدة السرور ، أنها قد عادت إلى المنزل سالمة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك