تعرفوا على صفور ابن الزرافة الصغير إنه عال جدًا ارتفاعه كبير ورقبته طويلة طويلة وأحيانًا تكون همته ثقيلة وهذه أجزاء أخرى من صفور أرجله مرتجفة ومتشابكة و ركبه محنية متلاصقة ولذلك فإنه دائمًا يضطرب ويتعثر ويقفز إلى الأمام وينقلب إلى الخلف ، على مهلك يا صفور ، فيحني صفور رقبته للأسفل لكي يلقي على المركات السلام .ولكنه ينطلق ثم ينطلق فتحتفي المركات في غمضة عين ولكن صفور لا يستسلم فيحاول أن يقول مرحبًا للفيلة ولكنه يتعثر ويتمايل ويتجرر فتصير خراطيم الفيلة متشابكة وذيولها ممطوطة على مهلك يا صفور .وعند بركة الماء يحاول صفور أن يكسب الأصدقاء ولكن البركة مليئة بالوحل في كل الأنحاء ، وصفور يطرش ويرشق على مهلك يا صفور ، صفور بردان ومبول وموحول ، وتعب من أن يكون هكذا وطويلًا كل هذا الطول ولذلك اتجه صفور نحو شجرته المفضلة وهي أطول شجرة بين الشجرات وعليها ما يحبه من الورقات ، وسمع صفور صوت ضحك بجواره وشعر بأشياء تلمس سيقانه فنظر أسفله فوجد قرود تتسلق ساقيه ، وقالت له القرود أنت مرتفع جدًا فهل تساعدنا أرفعنا إلى أعلى الشجرة .وتسلقت القرود على رقبة صفور الطويلة وقالت له القرود شكرًا يا صفور فهيا نصير أصدقاء ، فمع صديق مرتفع مثلك سوف نكون سعداء ، صوت من الخلف قال ونحو أيضًا فنظر صفور خلفه فوجد بعض العصافير الصغيرة تقف بجانبه على مسافة قصيرة وقالت له لا أحد يمكنه أن يصل إلينا هنا حيث نعيش فهل من الممكن أن تكون صديق لنا ، فغردت العصافير وسرعان ما صار لصفور عدد كبير من الأصدقاء ابتسم صفور وقال كسب الأصدقاء سهل هنا في الأعالي فيمكنني أن أمط رقبتي عاليًا ولا أبالي ..