من المعروف أن حجا كان لديه كثير من الأصدقاء والمعارف وأحيانا يأتي إليه الأصدقاء يطلبون منه خدمات أن يسألونه عن صاحب له لعمل خدمة ما لعمل يريدون إنجازه ، وفي يوم جاء رجل إلى جحا وكان اسمه حسن وقال له أنه سوف يباشر عملًا جديدًا في تجارته وأخذ يشرح له أنه تاجر جديد ولا يمتلك مالًا كثيرًا ويحاول أن يجرب نفسه في عالم التجارة وقرر أن يصنع لنفسه خاتمًا يستخدمه في معاملاته .وقال له إني أريد أن أصنع خاتمًا وليس عندي مال كثير فدلني على صانع رخيص الثمن ، فقال له حجا لا بأس فأنا أعرف صانعًا ماهرًا وسوف تساومه ، هيا بنا وانطلق حجا وحسن فورًا إلى صانع الأختام ، وفي الطريق راح جحا يسأله عن تجارته ويعطيه بعض النصائح ولم يكن حسن يريد النصائح بقدر حصوله على خاتم لا يكلفه كثيرًا من المال ، ولكنه كان مضطرًا في الاستماع إلى نصائح حجا وإبداء الكثير من الإعجاب بها .وعندا وصلا إلى حانوت صانع الأختام رحب بهما ترحيبًا شديدًا وسأله عن حاجاته ، فقال له حجا كم يكلف الحرف الواحد للخاتم فأجاب صانع الأختام عشرة دراهم ومن أجلك أنت يا حجا خمسة دراهم لا غير ، فوافق حجا لأنه رأى أن المبلغ معقول جدًا ثم نظر إلى حسن فقال بصوت حزين جدًا حجا ليس معى سوى عشرة دراهم .فنظر حجا إليه يريد مساعدته ولكنه لم يكن يملك في ذلك الوقت مالًا ففكر قليلًا ثم قال له اصنع لنا خاتم باسم حس فقال الصانع بدهشة ما هذا الاسم فقال ما شأنك أنت أصنع ما نريده فأراد حسن أن يعترض على هذا الخاتم فأشار إليه حجا بأن يسكت وينتظره وبدأ الصانع بصنع خاتم وبعدما انتهى من تجهيزه وكتب كلمه حس وأراد أن يضع نقطة فوق حرف الحا لتصبح خاء لتكون لديه كلمة خس قال حجا مسرعًا توقف ضع النقطة على أخر السين فضحك الصانع وعرف أن ما يريده حجا هو اسم حسن فقال له الصانع خدعة ذكية كان عليا أن أحذر منك يا حجا ولكني أحترم ذكائك ..من نوادر حجا ..