قصة عن النظرة الإيجابية في الحياة

منذ #قصص اطفال

في إحدى شركات الاتصالات الشهيرة كان يعمل رجل يدعى مايكل ، كان مايكل هذا رجلًا بشوشًا فهو من النوع الذي اعتاد دائمًا أن يبتسم للحياة وينظر للجانب المشرق فيها ، وكان مايكل دائمًا ينصح موظفيه بالشركة بالنظر لكل ما هو إيجابي في الحياة حتى يستمتعوا بها .وفي مرة من المرات صعد إلى مكتبه أحد موظفي الشركة وسأله كيف يستطيع أن يكون إيجابيًا طوال الوقت ؟ فقال له مايكل : حينما أستيقظ في كل صباح أقول لنفسي لديك خياران اليوم ، وهما أن تكون في مزاج جيد أو سيء ، وبعدها أختار المزاج الجيد .وكلما حدثت لي مشكلة أقول لنفسي إما أن تختار أن تكون ضحية لها وإما أن تتعلم شيئًا من حدوثها وبعدها أختار التعلم ، وفي كل مرة يأتي فيها أحدهم يشكو لي من ضائقة يمر بها يكون لدي خياران اما اسمعه بسلبية لا تفيده أو أشير إلى الجانب الإيجابي في الحياة .لقد اخترت أن أكون إيجابيًا وأنظر للأمر من منظور مختلف ، فقال سام مستنكرًا : الأمر ليس سهلًا كما تقول ، فتابع مايكل كلامه قائلًا : كل شيء بالحياة فيه خيارات عندما نستثني الأشياء غير المرغوب فيها فهذا اختيار .فأنت تختار الطريقة التي تتفاعل بها مع المواقف ، كأن تختار مثلًا الطريقة التي يؤثر بها الناس على مزاجك إما بما هو جيد أو ما هو سيء ، ففي يدك دائمًا الخيار للطريقة التي تعيش بها حياتك ، بعدها بوقت قليل ترك سام الشركة نهائيًا وانتقل للعمل في مكان أخر ولم يلتقي بمايكل نهائيًا إلا حينما سمع بوقوع حادث خطير له في الشركة ، فقد سقط مايكل من أعلى برج اتصال يبلغ طوله 60 قدم ، وأصيب على إثر ذلك بجروح خطيرة .فقد ظل الأطباء يجرون له جراحة استمرت مدة 18 ساعة ، وبعدها وضعوه في العناية المركزة وبعد خروج ما يكل من المستشفى بعام تقابل مع سام بطريق الصدفة ، وأخذ يسأله عن صحته ومزاجه وكيف صار الآن ؟ثم سأله عن تلك اللحظة التي سقط فيها من أعلى البرج وما كان يدور في ذهنه وقتها ؟ قال مايكل بإيجابيته المعتادة : عندما كنت مستلقيًا على الأرض تذكرت أن أمامي خيارين إما أن أختار الحياة أو الموت فاخترت الحياة ، فسأله سام باهتمام : ألم تكن خائفًا حينها ؟ قال مايكل : عندما رأيت تعبيرات وجه الأطباء كنت أستطيع أن أرى في أعينهم أنني رجل ميت .حينها أدركت أنني يجب أن أفعل شيئًا ، ولما سألتني إحدى الممرضات إن كان لدي حساسية من شيء ما قلت لها نعم ، وقتها توقف جميع الأطباء والممرضات ينتظرون معرفة مما أتحسس فقد كان من الممكن أن يعوق هذا اتمام العملية المرتقبة وهي أملى الوحيد في النجاة ، أخذت نفسًا عميقًا حينها وقلت لها من جاذبيتك .فضحكوا جميعًا وهم يبتسمون لي ، وهنا اتخذت قراري وقلت لهم جملة واحدة : أنا أختار الحياة لذا افعلوا كل ما في وسعكم وتعاملوا مع حالتي كما لو أنها بسيطة وأنني رجل سيكون على قيد الحياة وليس ميتًا ، وها أنا الآن أقف أمامك وأنا أبتسم للحياة .القيمة الأخلاقية المستفادة :
لدينا كل يوم خيار العيش بشكل كامل ، لذا يجب أن نحيا الحياة بايجابية لكي نعيشها بسعادة ويسر ، فكل يوم قد تحدث لنا عوائق ومشكلات ولكن الفيصل فيها هو اختياراتنا في التعامل مع تلك المشاكل ، إما بالاستسلام لها أو النظر للجانب الإيجابي فيها ومن ثم تخطيها والتعلم منها.القصة مترجمة عن :
Importance of Positive Attitude in Life

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك