قصة القطة عنبرة

منذ #قصص اطفال

ضاقت القطة عنبره بالفتى تامر والذي اعتاد أن يضايقها كثيرًا ، فكان تامر يقبض على رقبة القطة حتى كاد يخنقها وتصرخ وتستغيث وكان ذلك يدفع تامر لكي يحكم قبضته حول رقبتها ويزيد من ضغطه عليها وأحيانًا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه والقطة تستنجد وتستغيث ولكنها لا تجد من ينقذها وتمار يضحك بأعلى صوته مسرورًا بما يفعله .ضاقت القطة عنبره من مضايقات الطفل تامر فقررت مغادرة منزله والبحث عن مسكن جديد تعيش فيه مع صغارها الخمسة الذي ولدتهم منذ فترة قصيرة ، فتحمي نفسها وتحمي صغارها من قبضة تامر الشرسة ، فحملت القطة أولادها الخمسة وصارت بهم بعيدًا عن قرية تامر واستقرت في الغابة حيث الحرية لكل الحيوانات ، وفي الغابة أخذت القطط تلعب فرحة بين الأشجار العالية والأزهار البرية الجميلة .وكانت القطط سعيدة رغم قلة الطعام ، فما كانت تصطاده القطة عنبره لا يكفي لإشباع أسرتها الكبيرة رغم أنها كانت تقضي معظم ساعات النهار في الصيد متحملة المشقة والحر والبرد ، وكانت القطط تتقسم بينها الطعام القليل الممزوج بالكثير من المحبة ، ولكن القطة عنبره اشتاقت لتامر رغم أنه كان يضايقها ويضربها أحيانًا ، فهي لن تنسى الأيام التي قضتها في بيت تامر وهي تحب تامر كثيرًا ، وتعرف أن تامر طيب القلب ولكنه يقوم بهذه الأعمال من دون أن يدرك أمها مؤذية لأنه لا يزال طفلًا صغيرًا .وقررت القطة عنبره أن تزور تامر لكي تطمئن عليه وأخبرت صغارها أنها سوف تغيب عندهم يومًا أو يومين وأحضرت لهم الطعام الكافي لمدة غيابها وأوصتهم ألا يخرجوا من البيت حتى تعود ، ثم وعدتهم وصارت في طريقها ، ومشت القطة عنبره مسافة طويلة وقطعت الغابة كلها والجبل الفاصل بين الغابة والقرية ، واجتازت السهول الواسعة ولم تتصور القطة أن المسافة التي تفصل الغابة عن القرية طويلة إلى هذا الحد ، فهي لم تشعر بهذا البعد عندما قطعتها مع صغارها .فتابعت عنبره سيرها مصممة أن تزور تامر المشاكس الذي أحبته برغم مضايقته لها ، وبعد جهد طويل وصلت القطة عنبره إلى بيت تامر وثبت إلى نافذة غرفته وأطلت إلى الداخل فرأته نائمًا في سريره وامتنعت عنبره عن إنقاذ تامر حتى لا تزعجه وجلست بصمت وهدوء تنتظره حتى يستيقظ وفجأة لمحت عنبره أفعى كبيرة تزحف وتقترب من تامر وأصدرت الأفعى صوت رهيب فدمدمت القطة عنبره وانقضت على الأفعى وانقضت بأنيابها على عمق الأفعى وأحكمت قبضتها بكل قوتها والأفعى تتلوى وتحاول الإفلات حتى اختنقت وأصبحت جثة هامدة .استيقظ تامر على الضجيج مذعورًا نظر حوله ورأى قطته الحبيبة ممسكة بين أنيابها بالأفعى الطويلة ، فأيقن أن قطته الأمينة قد أنقذته من الهلاك ، واقترب تامر من قطته وحملها بين ذراعه بكل لطف ودلال وشكرها ثم قال أين كنتي يا صديقتي لقد اشتقت إليك ، واعتذر تامر عن معاملته القاسية لها وطلب منها أن تعود هي وصغارها لكي تعيش معه في بيته الواسع الكبير ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك