قصة سمكة القرش

منذ #قصص اطفال

في صباح لطيف قبالة سواحل جنوب إفريقيا حيث البحر المفتوح كانت هناك سفينة حربية ترسو  وعلى متنها بعض الجنود ، كانت الرياح لطيفة لكن الحرارة التي تأتي من الصحراء تجعلك تشعر بحرارة شديدة مع ازدياد الرطوبة ، وقبل غروب شمس هذا اليوم جاء قبطان السفينة وأخبر الجميع أنه قد حان وقت السباحة ، وطلب من الجميع أن يستمتع بماء البحر الجميل لكي يتخلصوا من حرارة الجو .قفز البحارة في الماء وبدأت الشمس في المغيب وهم جميعًا ينتظرون تلك اللحظة ، وكان هناك صبيان صغيران على متن تلك السفينة بصحبة والديهم فقفز كلاهما إلى الماء ، وظلوا يلعبون ويمرحون في البحر المفتوح ، وكان كل من على متن السفينة يهللون للصبيان لأنهم كانوا يتسابقون في السباحة ، وكانت كل مجموعة من الجنود تشجع صبي على  الأخر لكي يسبقه في السباحة .كان الجو غاية في البهجة والسعادة وفجأة صرخ شخص من على سطح السفينة قائلاً : القرش القرش إنه هناك ، فحدث ارتباك وذعر شديد بين الجميع وهرع كل من في الماء إلى السفينة باستثناء الصبيان ، فلم يسمعوا النداء بالعودة إلى السفينة ، في ذلك الحين كان القرش يتحرك نحو الأطفال وهم لا يدركون ذلك ، فصاح المدفعي مايكل الذي كان يقف على مدفع السفينة بأعلى صوته عودوا يا أولاد هناك سمكة قرش في الماء .فقد كان أحد الولدين هو ابنه ولأول مرة في حياته لا يعرف مايكل ماذا يفعل ؟ فلم يستطيع التفكير بوضوح وصرخ كل من على سطح السفينة بشكل هستيري وهم ينادون على الأولاد ، لكن الأولاد في غمرة مرحهم لم يستطيعوا سماعهم واستمروا في اللعب والسباحة ، غافلين تمامًا عن خطر القرش الذي يقترب منهم بسرعة ، فأصبح وجه المدفعي مايكل أبيض تمامًا خوفا من شدة الخوف على ابنه ، ولم يكد يشعر بالأرض من تحت قدميه .إلى أن بدأ بعض البحارة في إنزال قارب صغير إلى الماء ليتجه نحو الأولاد في محاولة منهم لإنقاذهم ، وبينما هم كذلك نظر أحد الأولاد إلى الخلف ورأى القرش الكبير فصرخ خوفًا وسمع الصبي الأخر صراخه والتفت ليرى القرش ، حينها فقط استولى عليهم الذعر وبدئوا يسبحون في اتجاهات مختلفة ، وفي تلك اللحظة عاد المدفعي مايكل إلى وعيه وهرع نحو مدفعه ووضع طلقة مدفعية به وقرر أن يطلقها على القرش ، ولكنه كان يعلم أن الأمر لا يتحمل المحاولة فالطلقة يجب أن تكون دقيقة جدًا ، كي لا يصيب الأولاد الصغار .وعلى الفور أشعل مايكل فتيل الطلقة ، وانطلقت منه مدوية ليسقط مايكل على الأرض ، ويعم الصمت أرجاء السفينة ولم يستطيع أحد أن يعرف ما حدث للقرش ولا للأولاد من شدة الدخان الذي تصاعد في الأجواء ولكن بعد عدة دقائق بدأ مايكل يسمع أصوات البحارة وهم يتحدثون بسعادة .فوقف ونظر إلى البحر وهناك شاهد سمكة القرش والدماء تغطيها وتطفو على الأمواج ، ووجد الأولاد بالقارب الصغير المتجه السفينة ، فارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة مليئة بفرحة داخلية ، لنجاة ابنه والصبي الذي معه وعلم أنه اتخذ القرار السليم في الوقت الصحيح ، وكان هذا سببًا في نجاة ابنه من الموت .القيمة الأخلاقية المستفادة :
هناك دائمًا وقت مناسب لكل شيء ، ولكن ينبغي علينا أن ندركه ولا ندعه يمر دون فائدة ، ففي مرة من المرات قد يتسبب ذلك في فقداننا أشياءً مهمة في حياتنا ، لذا يجب أن نختار القرارات الصائبة في الوقت المناسب حتى لا نبكي ندمًا على ما فات.القصة مترجمة عن:
The Shark

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك