قصة الأمير الصغير وصانع الألعاب

منذ #قصص اطفال

في مملكة قديمة من ممالك الزمان كان هناك أمير صغير يسمى سلطان ، اعتاد أن يكون لديه كل ما يريد فقد كان مدللاً ، لدرجة أنه لا يسمح لأي شخص أن يكون لديه لعبة جديدة إذا لم تكن لديه هو أولًا ، لذا إذا أراد أي طفل بالمملكة لعبة جديدة ، فعليه شراء اثنين وتقديم واحدة للأمير الصغير، وذات يوم جاء صانع الألعاب الغامض ، الذي اخترع الألعاب الأكثر روعة إلى  المملكة ، وأحب الأمير لعبه لدرجة أنه دعاه لقضاء عام كامل في القلعة ، ووعده بثروة كبيرة إذا صنع له لعبة جديدة كل يوم .ولكن صانع الألعاب وضع شرط واحد فقط ، حيث قال له : “ألعابي مميزة للغاية وتحتاج إلى أن تلعب معها كل يوم ” ، هل ستتمكن من تخصيص بعض الوقت لكل الألعاب وهذا كل يوم ؟ أجاب الأمير الصغير “بالطبع ، سأفعل” إنني أحب ذلك كثيرًا ، ومنذ ذلك الحين كان كل صباح يتلقى الأمير لعبة جديدة ، وكان يعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك لعبة أفضل سيصنعها صانع الألعاب كل يوم ، ولكن كان صانع الألعاب يقوم في اليوم التالي بتسليم لعبة أفضل من الألعاب السابقة إلى الأمير .وهذا جعل الأمير سلطان سعيدًا جدًا ولكن مجموعة الألعاب استمرت في الزيادة ، وبعد مرور بضعة أسابيع كان هناك الكثير من الألعاب ، التي يمكن اللعب بها كل يوم  لذا في يوم من الأيام وضع الأمير بعض الألعاب على جانب .ولم يستطع اللعب معها على أمل ألا يلاحظ صانع الألعاب ، ولكن عندما كان يحين وقت الليل وكان الأمير يستعد للذهاب في النوم ، كانت الألعاب التي صنعها صانع الألعاب تصطف أمامه ، وتطالب كل واحدة منهم على حدة بوقتها في اللعب اليومي الخاص بها .ولهذا لم يتمكن الأمير الصغير من النوم حتى منتصف الليل ، لأنه اضطر للعب مع كل لعبة ، وفي اليوم التالي تعب الأمير بعد كل هذا المجهود ونام في وقت متأخر جدًا من الليل ، وفي الوقت القليل الذي يتوفر له في اليوم كان عليه أن يتعرف على لعبة جديدة ، ثم يلعب مع جميع اللعب الأخرى أيضًا ، وأصبح كل يوم ينهى لعبه متأخرًا جدًا ويكون متعبًا جدًا ، وبالكاد يمكنه التوقف عن التثاؤب ومنذ ذلك الحين كان كل يوم أسوأ قليلاً من السابق ، وبنفس القدر من الوقت ولكن مع لعبة إضافية للعب بها .فأصبح الأمير منهكًا وصار ضعيفًا جدًا ، وكان بالكاد يقضي الوقت للاستمتاع باللعب فقط ، ومما زاد الطين بلة أن الألعاب أصبحت أكثر غضباً ، لأن الوقت الذي كان يقضيه في اللعب معهم أصبح أقصر وأقصر ، وفي غضون بضعة أسابيع لم يكن لديه سوى قلة من الوقت للانتقال من لعبة إلى أخرى ، حتى أنه كان يتناول الطعام أثناء لعبه ، ويتحدث أثناء لعبه ويستحم أثناء لعبه ، بل وحتى النوم كان يتم أثناء لعبه .كان الأمير يغير اللعب باستمرار حتى أصبح الأمر أشبه بكابوس فظيع ، وذات يوم عندما كان ينظر من نافذته ، رأى بعض الأطفال يلعبون بحجرة بجوار القلعة ، فقال في نفسه “هممم ، لدي فكرة!” وعلى الفور أرسل لإحضار الأطفال ، فلما حضروا أمام الأمير الصغير بدا عليهم الحزن ، وظهروا بشكل كئيب متسائلين عما إذا كان سيُجبرهم على تسليم ألعابهم ، تمامًا كما فعل مرات عديدة من قبل مع ألعاب أخرى .لكن الأمير لم يرغب بالألعاب والمثير للدهشة أنه أراد منهم فقط اللعب معه ، ومشاركته ألعابه وعندما انتهوا من اللعب مع الأمير ، دعاهم  الأمير سلطان كي يأخذون معهم اللعب التي أحبوها أكثر ، نجحت الفكرة  واستطاع الأمير سلطان أن يستمتع من دون لعب الكثير من الألعاب .بل أفضل من ذلك أنه أصبح لديه أصدقاء جدد ، ومنذ ذلك الحين قام بالشيء نفسه كل يوم ودعا المزيد من الأطفال إلى القلعة لمشاركة ألعابه  ، وعندما حان الوقت لمغادرة صانع الألعاب كان القصر قد تحول إلى أفضل غرفة ألعاب في المملكة كلها .القصة مترجمة عن
Prince and Toymaker

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك