انظر لحقيبة أمي كيف ستخرج منها رباطًا لشعرها وضمادة لهذا الجرح الذي على يدك ، أطلب منها الآن أي شيء سوف تخرجه منها هذا ما قلته لأخي عبدالله الذي وقف مندهشًا بينما أمي تخرج كل شيء نطلبه من حقيبتها الكبيرة .فقال لها ماما أنا جائع هل أجد معكٍ شيئًا أكله فقالت له الأم بالطبع ، ومثلما يخرج الساحر الأرنب من القبعة فتح أخي فمه وعندما حاول أن يقول شيئًا وضعت أمي في فمه قطعة من البسكويت ضحكت على المشهد وصار دوري الآن أن أطلب من أمي شيئًا من حقيبتها العجيبة .فقلت أنا أشعر بالبرد يا أمي لم أكمل جملتي وظهر جاكيت صوف دافئ ، فقلت ياااه يا ماما لديك كل شيء في حقيبتك إنها حقيبة العجائب : فقالت نعم يا حبيبتي إنها حقيبة العجائب ابتسمت أمي وأكملت قراءة كتابها فكرت ما هو سر حقيبة أمي أن اكتشفه سريعًا ، انتظرنا بعض الوقت لكي تذهب إلى غرفتها وقررت أن أعرف سر حقيبتها بمساعدة أخي الصغير عبدالله ذهبنا أنا وأخي إلى الحقيبة وتفقدناها عن قرب لم يكن بالشيء العجيب أو المختلف كانت مثلها مثل أية حقيبة أخرى.اقتربنا من فتحتها لكي نرى ما بداخلها وفجأة شيء جذبنا للداخل مزلقة كما في مدينة الملاهي انزلقنا أنا وأخي أسفل الحقيبة يا لروعة ما رأيناه في طريقنا ” أنظر إلى كل هذه الأشياء صرخ عبدالله ألعاب حلويات وطعام لذيذ وملابس وزجاجات وعلب وأبواب وممرات ، مشينا في ذلك المكان العجيب وكلما فكرنا بشيء وجدناه أمامنا ، فكرت بكرة القدم ظهرت أمامي كرة قدم وعندما فكر أخي بكلب صغير ظهر لها كلب .لعبت أنا وأخي طويلًا بالكرة ومع الكلب وبألعاب لم نكن نحلم بها وبعدها شعرنا بالجوع فأكلنا أطيب الأطعمة وشربنا إلى أن أرتوينا وعندما انتهينا شعرنا بالبرد والتعب ، مشينا إلى أن وصلنا إلى ممر طويل ملون بألوان قوس قزح وفجأة وجدنا خزانة مزركشة وبها بعض الملابس الدافئة فارتديناها وأكملنا طريقنا لنكتشف ماذا يوجد أيضًا في هذا المكان الجميل وعندما سمعنا صوت حركة خلفنا .خاف أخي وأختبئ ورائي اقتربنا من الصوت وإذ هو الدبدوب الأبيض الذي كان يوجد على علاقة مفاتيح أمي ولكنه لم يكن صغير أبدًا فقد كان كبيرًا وكان يتكلم معنا بلطف ، سألته ماذا تفعل هنا يا دبدوب قال أنا حارس الحقيبة وأنا موجود هنا لكي أعمل على إبقاء الحقيبة مليئة بما تحتاجه أمكما في الأوقات الطارئة وما تحتاجونه أنتما في كل الأوقات .كما رأيتما إنه عالم جميل وسحري ولكنه يعتمد على أفكاركما فكلما فكرتما بالأشياء وجدتماها ، لكن هل تعلمان ما هو السر الحقيقي لهذه الحقيبة إنه حب أمكما لكما وهو الذي يملؤها بكل تحبان وتطلبان ، فقالا شكرًا يا دبدوب لم نكن نعرف هذا من قبل ..