في قرية صغيرة في سفح الجبل عاش حميد وعمل كراعي لأغنام أهلها ، وفي كل صباح كان حميد يأخذ الأغنام إلى الجبل حتى تأكل العشب وترتع وتعلب هناك ، من ثم يعود بها في المساء إلى القرية ، وفي يوم من الأيام شعر حميد بالملل فأراد أن يرفه على نفسه بالمزاح مع أهل القرية .فأخذ يصيح ويستغيث قائلًا النجدة ساعدوني النجدة ساعدوني هناك ذئب يريد افتراس أغنامكم بالطبع هرع سكان القرية لكي ينقصوا على الذئب وينقذوا قطيع الأغنام ، ولكنهم عندما وصلوا سفح الجبل اكتشفوا أن حميد كان يمزح معهم ، فعادوا إلى القرية منزعجين من مزاحة الثقيل .وبعد عدة أيام كرر حميد الكرة فأخذ يصيح قائلًا النجدة ساعدوني هناك ذئب يريد افتراس أغنامكم ولما اكتشفوا كذبه غضب أهل القرية منه وصاروا يلقبونه بالكذاب ، وذات يوم بينما كان الراعي في الجبل ، وإذ بذئب كبير وضخم يظهر من بين الصخور ويهجم على الأغنام لكي يفترسها فصاح حميد طالبًا النجدة من أهل القرية وقال النجدة النجدة ساعدوني النجدة ولكن في تلك المرة لم يأت أحد لكي ينقذه واستطاع الذئب أن يفترس الأغنام وخسر حميد عمله وثقة أهل القرية فيه وتعلم حميد أن لا يستعمل الكذب أبدًا ولو مازحًا .