قصة وسقاها الله من السماء

منذ #قصص دينية

هناك العديد من النساء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والجلد وتحمل العذاب من أجل كلمة التوحيد ، فمن ذاق حلاوة الإيمان ، وعرف الله ، لن يرضى بدين غيره بديلًا ، والقصة لامرأة مؤمنة من المهاجرين صبرت وتحملت في سبيل إسلامها الكثير من العذاب والتنكيل على أن تترك هذا الدين ، فأبت!!إسلام غزية وزوجها على يد الطفيل :
فأكرمها الله عز وجل وأنقذها من العذاب ، وهي تدعى غزية بنت جابر الدوسية من قبيلة دوس ، وقد أسلمت وحسن إسلامها حينما دعاها إلى الإسلام الطفيل ابن عمرو الدوسي ، الذي أسلم وشهد شهادة الحق بين يدي رسول الله صلّ الله عليه وسلم في مكة ، ثم عاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام فأسلمت غزية وزوجها أبو العكر.وهاجر زوجها إلى الرسول بينما بقيت هي في داره حتى يعود إليها ؛ فلما علم أهل أبي العكر بأمر إسلامها هي وزوجها ، جاء كبارهم إلى دار أبي العكر ، فقالوا : لعلك على دينه ؟  فقالت دون تردد : أي والله إني لعلى دينه ، قالوا لها : لقد أجرمت ، والله لنعذبنك عذابًا شديدًا حتى ترجعي إلى عبادة الآباء و الأجداد.غزية تقع أسيرة في أيدي الكفار من أهل زوجها :
فارتحلوا بها عن دارها ، وساروا يريدون منزلًا فحملوها على جمل ، يطعمونها الخبز بالعسل ولا يسقونها قطرة ماء ، حتى إذا انتصف النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا خيمتهم وتركوها في الشمس حتى يذهب عقلها وسمعها وبصرها ففعلوا ذلك بها ثلاثة أيام ..تعطيش المرأة المؤمنة ، وقوة تحمل تفوق الخيال :
وقالوا لها في اليوم الثالث : اتركي ما أنت عليه ، فما كانت تدري ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة ، فتشير بإصبعها إلى السماء بالتوحيد ، وتقول غزية : فوالله إني لعلى ذلك ، وقد بلغني الجهد إذ وجدت إبريق ماء على صدري ، فأخذته وشربت منه نفسًا واحدًا ثم انتزع مني ، فذهبت بنظري أبحث عنه فإذا هو معلق بين السماء والأرض فلم أقدر عليه ، ثم دلى إلي ثانية فشربت منه نفسا ثم انتزع .قربة من السماء تسقي المرأة المؤمنة :
فذهبت أنظر فإذا هو بين السماء والأرض  ثم دلى إلي ثالثة فشربت منه حتى ارتويت وأرهقت على رأسي ووجهي وثيابي ، قالت : فلما خرج قوم أبي العكر ، ونظروا وجدوني وقد ارتويت وأغرقت ثيابي ، فقالوا في دهشة : من أين لك هذا يا عدوة الله ؟ قلت إن عدو الله غيري من خالف دينه ، وأما قولكم من أين هذا ، فمن عند الله رزق .صبر غزية وجلدها سبب اسلام أهل زوجها :
قالت : فانطلقوا سريعًا إلى قربهم فوجدوها كما هي لم تحل فقالوا : نشهد أن ربك هو ربنا فأسلموا وهاجروا جميعًا إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وهكذا تسببت صلابة هذه المرأة وتحملها الجوع والعطش وحرارة الجو في سبيل الله بإسلام قوم زوجها ودخولهم الإسلام ، فمن استمسك على دين الله ، استمسك الله به ، ووقف إلى جواره فسبحان الذي سقاها بقربة بين السماء والأرض .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك