قصة تبين عدل عمر بن الخطاب

منذ #قصص دينية

الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبو بكر الصديق لقب بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل ، وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزان بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي ، أسلم رضي الله عنه في السنة السادسة لبعثة النبوية الشريفة وكان في السابعة والعشرون من عمره ، عُرف عنه طوال حياته الشدة والصلابة فكان لا يأخذه في الحق لومة لائم ، وعُرف عنه العدل .كان العدل من أعظم المناقب التي رويت عنه رضي الله عنه ، كان يتمسك بالحق دائمًا حتى قال الرسول صلّ الله عليه وسلم إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، فكان من عدله رضي الله عنه أنه إذا أمر المسلمين بشيء أو نهاهم عن شيء جمع أهل بيته وأعلمهم وشدد عليهم لو فعلوا كانت عقابتهم أشد وأغلظ ، وقد رؤي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ” إنِّي نهيت النَّاس كذا وكذا، أَوَ إنَّ الناس لينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، وأيمُ الله، لا أجد أحداً منكم فعله إلا أضعفت له العقوبة ضعفين ”وهنالك عدد من القصص التي تبين عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه :قصة عمر والسيدة العجوز :
ذات يوم مر عمر بن الخطاب على الناس متستر حتى يعرف أخبارهم فرأى سيدة عجوز فسلم عليها فقال لها ما فعله عمر فقالت له لا جزاه الله عني خير فقال لها لما ، فقالت لأنه ما نالني من عطائه ولا دينار واحد فقال لها ومن يعرف عمر بحالك ، فقالت ما عملت أحدًا يتولى عمل الناس ولا يدري عنه شيئًا فبكى عمر وقال واعمراه ، ثم قال لها يا أمة الله بكم تبتعني ظلامتك من عمر فقالت إني أرحمه يوم القيامة فقالت له لا تهزأ بنا فقال لها ليست بهزاء .. وظل مع السيدة حتى اشترى ظلامتها ب25 دينار .فأقبل عليه عبدالله بن مسعود وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو يكلم السيدة ، فقالوا له السلام عليك يا أمير المؤمنين فوضعت السيدة يدها على رأسها وقالت أشتم أمير المؤمنين في وجهه فقال لها عمر لابأس عليك ، وطلب رقعة يكتب فيها فلم يجد فأحضر قطعة من ثوبه وكتب فيها بأنه اشترى مظلمتها بـ25 دينار وأنها تدعى عند وقوفه بين يدي الله عزوجل في المحشر وأنه بريء وشهد عليه كل من عبدالله بن مسعود وعلي بن أبي طالب .قصة عمر بن الخطاب والأطفال :
يحكى أسلم مولى عمر بن الخطاب أنه خرج ذات ليلة مع عمر رضي الله عنه إلى حرة مكان ممتلئ بالصخور ويصعب المشي فيه وأقمنا به فإذا بنار فقال له عمر يا أسلم هنا ركب قد قصر بهم الليل فأنطلق إليهم فإذا بسيدة ومعها صبيان يبكون من الجوع وعلى النار قدر منصوبة فقال لها عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء فدنا منها وقال ما بك فقالت قصر بنا الليل والبرد فقال لها فما بال الصبية فقالت يبكون من الجوع وقال وأي شيء على النار فقالت ماء أعللهم به حتى يناموا فبكي عمر رضي الله عنه .وأسرع لبيت المال يهرول لدقيق فأخرج دقيق وجراب شحم وحمله على ظهره وانطلق للسيدة فوضع الدقيق على الشحم في القدر ثم انزله من على النار بعد ساعة وترك الطعام بين يدي الصبيان فأكلوا حتى شبعوا والسيدة تدعو ولا تعرفه فلم ينزل بهم حتى نام الصغار وأوصى بنفقة وانصرف عنهم ثم قال لأسلم إن الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم .حكمت فعدلت فنمت يا عمر :
ذات يوم أرسل ملك الفرس رسول لعمر بن الخطاب فلما دخل المدينة سأل الناس أيم ملككم فأجابوه ليس لها ملك بل أمير فأجابوه ذهب إلى ظاهر المدينة فذهب الرسول فرآه نائمًا في الشمس على الأرض فوق الرمل ووضع عصاه كالوسادة والعرق يتصبب من جبينه فلما رآه على تلك الحال رجل تهابه كل الملوك وهذا حاله ولكنك عدلت فآمنت فنمت يا عمر وأسلم رسول ملك الفرس ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك