كانت أسرة صغيرة سعيدة أب يعمل مديرًا لأحد المدارس ، وأم تعمل مدرسة في نفس المدرسة التي يديرها زوجها ، وطفلة لا تتجاوز الأربعة أعوام جميلة ذات بشرة بيضاء وشعر أصفر مجدول ، تلعب وتجري في المنزل ، لدى الأسرة خادمة في الثانية عشر من عمرها ، والدها هو حارس المدرسة التي يعمل بها الأب والأم .في ظهر أحد الأيام عادت الأم إلى المنزل فلم تجد طفلتها تستقبلها كما تعودت منها بالهتاف والعناق والتقبيل ، دخلت إلى المطبخ وسألت الخادمة عن الطفلة فأكدت أنها كانت معها منذ لحظات ، وأنها لابد أن تكون في أحدى الغرف بالمنزل .بدأت الأم تفتش عن الطفلة في غرف المنزل لكنها لم تجد شيئًا ، خرجت إلى منازل الجيران تسأل عن الطفلة لكن لم يرها أحد ، حين وصل الأب أخبرته الأم بما حدث ، مر على منازل القرية كلها يسأل عن الصغيرة ولكن دون جدوى .في مساء نفس اليوم أمطرت السماء مطرًا غزيرًا وفاضت الشوارع بالماء ، الذي تم تصريفه في مصرف المياه القذر ، والذي فاض ، وحين جاء العامل ليحل العطل ، وجد جثة الصغيرة غارقة في المصرف .على الفور وصلت الشرطة وأخرجت الجثة ، ومن ثم ذهبت إلى منزل الصغيرة وأخبروا الأسرة التي انهارت بالكامل ، اشتبهت الشرطة في الخادمة فهي الوحيدة التي تجلس مع الفتاة أثناء غياب أسرتها ، ولأن الفتاة أصغر من أن تتمكن من فتح غطاء المصرف الثقيل .كانت الأسرة تثق في الخادمة تمامًا فالأب يعاملها كما كان يعامل طفلته ، والأم قالت أنها تشك بنفسها ولا تشك في الخادمة ، وشهد الجيران أن الأسرة كانت تعامل الخادمة كأنها واحدة منهم ، تجلس معهم إلى طاولة الطعام ، وترتدي من نفس الملابس التي ترتديها الأسرة .وكانت الأم تصطحبها في حالة تتزاور مع أحد وتجلس معها حين يزورها أحدًا بالمنزل ، قررت الشرطة أن تصطحب الخادمة إلى القسم ، فحاولت الخادمة أن تستنجد بالأب والأم ، قالت الأم أنها لا يمكن أن تكون فعلت هذا بالفتاة ، أما الأب قال أنها بريئة وأنه يتنازل عن حقه في القضية .رفضت الشرطة مؤكدة أنه حتى لو تنازل عن حقه ، فإن هناك حق مدني ، واختطفت الشرطة الخادمة من أيدي الأب والأم ، في قسم الشرطة وبعد التحقيق مع الفتاة اعترفت أنها قتلت الصغيرة ، وأن والدها هو من طلب منها هذا .قبض على والد الخادمة الذي أنكر تمامًا ما قالته ابنته ، وأفرج عنه ، أما الفتاة فحكم عليها بخمسة أعوام في سجن الأحداث ، بالفعل أودعت الفتاة في السجن من أجل التقويم وتعلم حرفة جديدة ، وأثناء تواجدها بالسجن روت لزميلاتها كل ما حدث .كان والد الفتاة مديرًا صارمًا يطبق القوانين على الطلاب ، وفي أحد الأيام قام طالبان بالتعدي على معلم وبالتالي أمر المدير بفصل الطالبان نهائيًا ، ومن هنا بدأت الخطة ، ذهب الطالبان إلى حارس المدرسة والد الخادمة واتفقوا معه على حرق قلب المدير انتقامًا منه .وافق الحارس واقنع ابنته بارتكاب الجريمة وخرج براءة دون أن يمسه سوء ، احتفل الحارس بالبراءة ولكن في نفس الليلة سقط مغشيًا عليه ، تكاثرت الأمراض على جسده بين مرض السكري والضغط المرتفع وداء الدرن استمر العلاج أربعة شهور كاملة ، انفق فيها الحارس جميع الأموال التي كسبها مقابل قتل الفتاة .بعدها لجأ للمستشفيات المجانية ، أصابها الزكام فازدادت حالته سوء ، وكان الجميع في المستشفي يعرف فعلته ويعاملوه باحتقار شديد ، في أحد الأيام كان يغادر المستشفى مستندًا على زوجته ، حين توقف فجأة وبدا شاحبًا .ظل يردد الفتاة ، لم تكن زوجته ترى شيء ، فأخبرها أن الفتاة تحكم يديها على رقبته ، ومن ثم سقط ميتًا في الحال ، بعد أن انفق المال الحرام كله ، ترك ابنته في السجن ، وزوجته حائرة مع ثلاثة بنات في المنزل .جميعهن في سن الزواج ولكن لا أحد يتقدم لخطبتهن بسبب ما فعله والدهم وشقيقتهم ، هرب الحارس من عدالة المحكمة ومن القضاء ، لكن قضاء السماء وعدالة الله كان لها رأيًا أخر .