كان الزوجين يحبان بعضهما البعض كثيرًا ، وكانا يسكنان إحدى المدن الساحلية ، وكانت الزوجة تطالب زوجها دائمًا بالذهاب إلى البحر للاستمتاع والسياحة واللعب ، وكانت تحب أن ترتدي ملابس السياحة العارية ، ولم يمنعها زوجها يومًا ، كان لهما طفلًا صغيرًا لا يتجاوز الأربعة أعوام .في أحد الأيام تعرفت الأسرة الصغيرة على أحد الأسر من الجيران ، وكانت هذه الأسرة في زيارة لابنهم الذي يدرس في نفس المدينة ، كان شاب وسيم قوي مفتول العضلات ، منذ اللحظة الأولى أعجب الشاب بالزوجة الشابة .كانت الأسرة تثق في الشاب كثيرًا وكونوا صداقة فيما بينهم ، فكان الزوج يترك زوجته للشاب يعلمها السباحة ، ويذهب هو ليتعرف على نساء جديدات يغويهن ويفعل الفاحشة كلما تمكن من ذلك ، كان يلهوا بأعراض الناس وهو يترك عرضه بين يد الشاب .بدأت العلاقة بين الشاب والزوجة تتخذ شكل الصداقة ومن ثم الإعجاب وبعدها الحب الذي تحول إلى كارثة الكوارث ، على الرغم من أن الزوجة كانت تعشق زوجها إلا أنها بدأت تبتعد عنه وتكره الجلوس معه ، كان الشاب مقربًا للأسرة يأخذهم بسيارته إلى الشاطئ ويعيدهم إلى منزلهم يوميًا .كان الشاب يحاول أن يتقرب من الزوج ويجعله يتعلق به أكثر ، حتى يكسب ثقته ، فبدأ الزوج والشاب يقضيا الكثير من الوقت معًا ، وكانت الزوجة على الجهة الأخرى طوال الوقت تمدح في الشاب ، وتقول عنه كلام جيد لزوجها عن شهامته وأفعاله الحسنة .كان الشاب كذالك بدأ يتعلق بالزوجة الشابة ويريد أن يحتفظ بها لنفسه ، فطلب منها يومًا ألا تأتي مع زوجها ، وأتفق مع الزوج على أن يلتقوا فجر اليوم للنزول إلى البحر ، وكان الزوج ضعيفًا في السباحة ، فاستدرجه الشاب الذي كان يجيد السباحة إلى الداخل ، وكانت الأمواج قوية .فترك الشاب الزوج يصارع الأمواج وحده ، وجلس يشاهده وهو يغرق دون أن يساعده ، عاد إلى الزوجة في المنزل وأخبرها بأن زوجها توفى غرقًا وأنه حاول أن يساعده لكنه لم يستطيع .كانت الزوجة يتيمة وبعد فترة انتهت أموال الزوج ، ولم يعد لديها ما تنفق به على نفسها ، ومن هنا عرض عليها الشاب أن تأتي مع طفلها لتعيش معه في منزله ، حتى يتمكن من الإنفاق عليها ، ووعدها أن يعامل طفلها كوالده ، وأن يتزوج منها فور انتهاء شهور العدة .وافقت الزوجة وذهبت لتعيش في الحرام معه ، انتهت أشهر العدة وبدأت الزوجة تطالب الشاب أن يتزوجها ، كان يتهرب منها في البداية ، بعدها بدأ يرفض بلطف ، ولكن مع الإصرار كان يعاملها بعنف لم تعهده ، وكان يعاملها بطريقة غريبة ولا يقترب منها ، و يعود كل يوم قبيل الفجر مخمورًا وينام مباشرة دون أن يتحدث معها ، أخيرًا فجر لها المفاجأة حيث أخبرها بأنها أصبحت عبء عليه هي وطفلها ، وطلب منها أن تغادر الشقة لأنه يريد أن يتزوج من أخرى ويستقر .كان هذا في صباح أحد الأيام ، كان الثلاثة على مائدة الطعام ، وكان الشاب غالبًا يحمل مسدسًا أثناء استعداده للخروج ، وضع المسدس جواره أثناء تناول الطعام ، ولم يلتفت أن الطفل أخذ المسدس وبدأ يلعب به .أثناء انشغالهم بالحديث ولعب الطفل بالمسدس أطلق الطفل رصاصة من المسدس ، استقرت الرصاصة أسفل قلب الشاب ، سقط أرضًا يصارع الموت لدقائق ، أخبر فيها الزوجة أنه قتل زوجها حتى يتقرب منها ، ويعيش معها الحرام .كانت الرصاصة التي أطلقت هي رصاصة العدالة على ما فعله الشاب بهذه الأسرة ، وعلى قتله للزوج ، نهاية طبيعية لكل الظلم الذي ارتكبه أثناء حياته ، ولا يمكن لأحد أن يصدق أن طفلًا في الرابعة من العمر أنتقم لوالده ، وقتل قاتل والده وكما يقال لم يرمي ولكن الله رمى .قصة مستمدة من أحداث واقعية