قصة عائلة السفاحين السرية

منذ #قصص اجتماعية

يجب أن أحذرك أن ما ستقرئه في السطور القادمة هي قصة حقيقية ، لشخص يعيش في مكان ما في العالم ، هذا الشخص كان يعيش حياته بطريقة طبيعية ، ولكن فجأة كل شيء تغير ، وانقلب كل شيء ، لم يعيد يميز أي شيء .بدأ الأمر حين فقد والدته وعيها في العمل ، ونُقلت إلى الطوارئ وتم التواصل معي ، حين وصلت إلى هناك كان الأطباء بالفعل تمكنوا من إنقاذها ، ولكن لسوء الحظ كانت قد فقدت القدرة على الحركة والكلام بطريقة طبيعية ، كان لا بد أن يعتني بها أحدًا ما .فكرت في الأمر شقيقتي متزوجة ولديها ثلاثة أطفال جميعهم في سنين الدراسة ، تعيش في مدينة مجاورة تبعد عن منزل والدتي لمدة 90 دقيقة تقريبًا ، ما العمل ماذا يجب أن أفعل ، قررت أن أترك الشقة التي أوجرها وأعود للعيش مع والدتي ، المنزل كبير وأمي تعيش وحدها وتحتاج من يرعاها .انتقلت إلي هناك ، عدلت ساعات عملي لأتمكن من الانتظام في إعطاء والدتي الأدوية الخاصة بها ، شهرين كاملين لا مشكلة ، وبدأت والدتي في التحسن إلى حدًا ما ، لا بأس سأعتني بوالدتي ، فهي أم حنون ولم تبخل على أيًا منا بأي شيء .في أحد الأيام كنت أبحث عن أحد الكتب الهزلية القديمة ، التي اعتدت أن اقرأها وأنا في سن المراهقة ، حقيقة الأمر لم يكن لي صديقة وكنت أمضي الكثير من وقت الفراغ ، لم يكن يستهويني التلفاز كثيرًا ، ولا حتى مواقع التواصل الاجتماعي ، فضلت أن أبحث عن كتاب أو مجلة قديمة تسليني .وبدأت البحث ، وأثناء رحلة البحث وجدت صندوق غريب ، مليء بالصور ، صور لي ولشقيقتي الكبرى ، وصور لأمي جميعها مع اثنان من الرجال ، رجلان يبدو أن مظهرهم مألوف لكني لا أتذكر أي شيء عنهم ، وبدأت أفكر في الأمر من هؤلاء ، الصور حميمية بشكل كبير ، حتى أن هناك صورة من الصور لهؤلاء الرجلان يداعبان قدمي ويدغدغاني ، كان من المستحيل أن أعرف شيء من والدتي ، لأن ذاكرتها وحديثها تأثر بالوعكة الصحية التي مرت بها .لحسن الحظ لم يكن هاتفي بجواري فلم أتحدث مع شقيقتي ، وبدأت أبحث في مواقع الإنترنت المختلفة ، وجدت هذا الموقع حيث يمكن أن يتعرف على أي وجه لأي شخص ، في خلال دقيقة واحدة قمت بتصوير الصور بهاتفي ورفعت الصور إلى هذا الموقع .صدمت من النتائج التي ظهرت لي ، فقد أتضح أن هذه الصور لرجل وشقيقه تم القبض عليهما بتهمة قتل واغتصاب أكثر من خمسة عشر فتاة صغيرة ، شعرت بالاشمئزاز الشديد ، لم أجد إلى شقيق والدتي أتحدث معه .غادرت مسرعًا إلى منزله ، وبدأت أتحدث معه ، بعد أن عاهدني ألا يخبر أحد عما نتحدث عنه ، وأيضًا عاهدني على قول الحقيقة ، بدأ يحكي لي بعض القصص حول حياة أسرتي السابقة ، اتضح كل شيء أمامي وتذكرت كل شيء ، يبدو أن بالرغم من أن حينها سني كان صغير إلا أني ما زلت أتذكر ما حدث في ومضات .حقيقة الأمر التي انكشفت أمامي أن هؤلاء الرجلان هما والدي وعمي ، كانا يعيشان بشكل طبيعي وفي أحد الأيام اكتشفت والدتي أنهما يتقربان لشقيقتي الكبرى بطريقة مريبة ، وقررت أن ترحل وهددت أن تتصل بالشرطة حتى قبل أن تعلم أفعالهم البشعة .هربت والدتي بعد أن اصطحبتني أنا وشقيقتي ، انتقلنا في عدة أماكن ، وسكنا في الكثير من المدن ، وكنا دائمًا نتنقل خوفًا من أن يلحقوا بنا ، خاصة أن والدي كان يهدد أمي وشقيقتي بالقتل ، نعم شقيقتي فقد كانت واعية تمامًا ويمكن أن تأخذ الشرطة بشهادتها .وتمكنوا أكثر من مرة من معرفة مكان إقامتنا ، وكانوا يتركوا الحيوانات المقتولة أمام باب المنزل ، ويعلقوا الصور الخاصة بشقيقتي ووالدتي في الجوار حتى تراهم والدتي ، حتى أنهم في أحد الأيام اقتحموا المنزل وقاموا بقص شعر والدتي كله ، كان شعر والدتي طويلًا وكانت تتباهي به وبجماله .كانت والدتي في حالة نفسية سيئة للغاية ، بل أنها كادت تنهار تمامًا ، إلى أن توقف كل شيء ، كل شيء توقف دون رجعة ، قررنا العودة إلى مكان أسرة والدتي واستقرينا في مكان واحد ، أنهيت شقيقتي الدراسة الثانوية والتحقت بالجامعة وأنا أيضًا .لم أكن أعي تسلسل الأحداث رغم معرفتي بالكثير من الأشياء ، لكن اليوم فقط عرفت أن والدي وشقيقه هم سفاحين ، تم القبض عليهم ، لهذا توقف كل شيء ، منذ ذلك اليوم تحولت والدتي وعادت إلى طبيعتها ، بدأت العمل وعادت إلى الحياة من جديد .لا أفهم كيف أن عائلتي عائلة سفاحين ، لكني مختلف عنهم ولن أخطئ أبدًا مثلهم ، لن أتحول إلى وحش قاسي لا يعرف الرحمة ، مزقت الصور كلها ومن ثم أحرقتها ، لكي أشعر أني أحرقت كل صلة تربطني بهذا الرجل من قريب أو من بعيد ، بالمناسبة والدتي غيرت اسمي واسم شقيقتي لنحمل كنيتها بدلًا من كنية والدنا ، الآن فقط عرفت السبب .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك