قصة أبو عيالي تزوج خادمتي

منذ #قصص اجتماعية

تعاني النساء في بعض المجتمعات العربية من فكرة خروج الزوج عن نطاق الأسرة ونظره إلى امرأة أخرى غير زوجته أم أبنائه ، ولعل فطرة الرجل التي فطر عليها تعتبر تربة خصبة لتلك الأمور اللهم إلا أن جاهد نفسه والتزم بتعاليم الإسلام ، وقوى علاقته بزوجته ، وفعلت هي مثله ، فالزواج شراكة بين اثنين على كل منهما أن يضع فيها كل ما ينجح تلك الشراكة ، ويجعلها تستمر.ولعل قصتنا اليوم هي قصة تتكرر بشكل كبير في المجتمع العربي ، والغريب فيها أن الرجل لا ينظر لامرأة ذات جاه أو مال أو حسن أو نسب ، وإنما فقط محض خادمة قد لا توازي في جمالها ومميزاتها زوجته التي عاشرها لسنوات ، فنظرًا لثقل أعباء المنزل مع مسئولية الأولاد تستعين الكثير من النساء بخادمات من جنسيات مختلفة لخدمتهن.ورغم أن الزوجة تختص بخدمة زوجها ولا تترك الأمر للخادمة إلا أنها تتجاهل فكرة أن الخادمة إنسانة لها من المشاعر مثل ما تمتلك ، فهي امرأة بلا رجل ، ترى الزوج أمامها يلاطف زوجته أو يخرج معها ، أو يحكي معها ، فتتمني لو أنها لديها مثل تلك العلاقة .وبعدها تبدأ بنصب شباكها حول الزوج الذي يجد معه في المنزل امرأة أخرى بخلاف زوجته ، امرأة تتغير نظرته إليها من خادمة إلى أنثي ، فقط أنثى حتى لو لم تكن على قدر من الجمال ، فهي في النهاية لعبة غير التي بيديه ، شيء لا يملكه ، وتدريجيا يقع الزوج ذو المكانة المرموقة والعقل الراجح في شباك الخادمة ، متظاهرًا أمام زوجته أنه لا يحبذ وجودها ، وأنها عبء مادي عليه ، ولكن الزوجه بحاستها المعهودة قد تدرك الأمر ولكن بعد فوات الأوان ، ولذلك السيناريو قصصًا كثيرة وقعت في المملكة.لم تدري أريج أن تلبية زوجها لطلبها المتكرر بإحضار خادمه تساعدها في عمل المنزل سيهدد حياتها ، ويجعلها على حافة الطريق ، فالفتاة ريتا التي كانت تفتقر للجمال والنظافة واللباقة استطاعت أن تخطف الزوج من أم عياله ، وتجعله غضًا لينًا بين أصابعها ، انتابت أريج حالة من الدهشة وهي المرأة اللبقة المثقفة الجميلة التي كانت تهتم بأمور زوجها وتبادله الحب كيف ينتهي به المطاف هكذا ؟أخذت تتذكر يوم قدمت ريتا إلى المنزل ، وعاملتها بلطف واعتبرتها واحدة من العائلة ، شاركتها العمل ولم تثقل عليها بالأعباء المنزلية ، كيف تفعل بها هكذا ؟ حينما شعرت أريج بالريب في علاقة زوجها بالخادمة أصرت على ترحيلها من البلاد حتى تحافظ على بيتها وزوجها ، ولكن سبق السيف العذل لقد أحكمت ريتا شباكها حول الزوج ، فبعد مرور خمسة أشهر على رحيل الخدمة ، تفاجأت ريتا بعودتها مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ليست كخادمة ، ولكن كزوجة ثانية تشاركها المنزل والزوج والمال ! ، لها ما لها وعليها ما عليها.كانت صدمة أريج أكبر من أي شيء ، لم تستطع استيعاب الأمر ، وأخذت تتسائل لماذا يفعل بها  زوجها هكذا ؟ ، هل هو الضعف الذكري الموجود بداخله أمام أي أنثى ، أم أنها حقا قصرت ، أما هو نوع من المراهقة المتأخرة انتابته في الكبر ، فاللوم هنا لا يقع على الخادمة وحدها .وفي هذا يقول الدكتور أبوبكر باقادر أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً-: إن هذه صورة معقدة لبعض الذكور ، الذين يهمهم نوعية الاهتمام الشخصي بهم ، فإذا ما حُرموا من هذا الاهتمام من قبل الزوجة بعدم تقديمها للخدمات التي تعارف عليها المجتمع من تقديم الطعام والشراب ، والاهتمام بالأمور الشخصية ، وتفانت الخادمة في أداء هذا الدور بالإضافة إلى إبراز مفاتنها وجمالها ، قد يميل الرجل إليها وتتغير نظرته لها من مجرد خادمة إلى امرأة ثانية يميل إليها من منطلق تلك الخدمات التي تقدمها له.ويتوقف هذا أيضا على نوع العلاقة بين الزوجة وبين الزوج ، فإذا ما استطاعت الزوجة أن تمنح الاهتمام لزوجها وإذا ما بادلها هو أيضا مشاعر الاهتمام والاحترام ، فإن ذلك الميل ينتفي من قبل الرجل تجاه الخادمة ، وهذا بالطبع لا يعني أن تهمل المرأة شئونها الخاصة لتكون في خدمة الرجل ، ولكن عليها أن توازن بين الأمرين ، وتعمل على توطيد العلاقة بينها وبين زوجها حتى لا تفسح المجال للخادمة ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك