قصة بائعة السعادة شيماء العيدي

منذ #قصص اجتماعية

هناك العديد من محاربين ومحاربات السرطان الذين ينضمون لساحة المعركة كل يوم ، منهم من يستطيع أن يهزم المرض ويتخلص منه ، ومنهم من يقع صريعًا في قلب المعركة ، ولكن هناك نوعٍ أخر يهزم المرض حتى وإن هزمه ، فمهما عاني أو تألم لا يفارق الأمل قلبه ولا تبتعد البسمة عن شفاهه ، بل ويجعل من حوله يبتسمون .ومن هؤلاء الكويتية التي حاربت السرطان بالبهجة ولم تسمح للألم أن يهزم سعادتها كما هزم المرض جسدها ، فقد أصرت شيماء على البقاء سعيدة لأخر لحظة في عمرها رغم المعاناة ، فبعد أن اكتشفت شيماء هذا المرض الذي نخر عظامها لم تستسلم ، بل على العكس دشنت أول موقع للتبرع بالخلايا الجذعية لعلاج السرطان عند الأطفال .ولهذا لقبت شيماء العيدي بسفيرة العمل الإنساني للشباب العربي ، وذلك لأعمالها الطيبة في هذا المجال والتي أثرت مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن المطربة أحلام تعاطفت معها وطالبت الجميع بالدعاء لها ، فقد كشفت العيدي على حسابها على إنستجرام أن مركز السرطان أرسل التقارير الطبية الخاصة بحالتها لإحدى المستشفيات الأمريكية حتى تحجز هناك موعد للعلاج .ولكن جاء الرد المستشفى الأمريكي صادم حيث رفضت استقبال حالة العيدي بسبب تأخرها وتقدم مراحل المرض ، مما أصاب العيدي بالإحباط الشديد ولكنها لم تستسلم لذلك الشعور إلا لدقائق معدودة ، فقد كانت في قرارة نفسها تعلم أن هذا الابتلاء محبة واختبار من الله عز وجل .لذا قالت لما أحزن والله يجدد اختباراته لي حتى يعلم مدي حبي له وصبري على الابتلاء ؟ وبالفعل استطاعت شيماء أن تصبر على الألم وتتحلى بالقوة التي في داخلها ، بل وتظهرها للجميع من خلال بعض اللقطات والصور التي التقطتها لنفسها ، ونشرت عبر حسابها فجاءت ابتسامتها جميلة ومعبرة عن جمالها الداخلي .فمن يستسلم للمرض يهزم روحه قبل جسده وشيماء ليست الفتاة العربية التي تستسلم ، لقد نظرت للأمور بفرحة وسعادة فها هي قد تقابل الله عز وجل في أي حين ، ولكن بعد أن تتخلص من ذنوبها وتصبح جديرة بهذا اللقاء ، فالله عز وجل بالمحن والابتلاءات يرفع عن كاهل المرء الكثير من الآثام ، حتى ولو كانت كزبد البحر .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك