قصة عن حقوق الطفل

منذ #قصص اجتماعية

في يوم من الأيام ، كانت هناك بعض حروف الأبجدية في اللغة العربية ، توجد في كتاب ضخم ، وكانوا يجلسون سويًا ، وكانوا دائمًا ما يرغبن في التسامر مع بعضهم ، وذات يوم ، اجتمعت الحروف مع بعضهم البعض ، وقاموا بفتح الكتاب الذي كانوا يجلسون فيه ، وخرجوا منه على الفور ، فكانوا بالترتيب ، حرف الحاء ، فالقاف ، فالواو ، ومن ثم خرج حرف الألف ، واللام ، والطاء ، والفاء .كان صاحب فكرة الخروج هو حرف الحاء ، ومن هنا أصبح القائد ، وكان عليه أن يختار الحروف التي سترافقه أثناء رحلة قد أعد لها ، فاسرع كل من حرف القاف والواو على التوالي ، للحاق به ، فقال في نفسه : ” لا بأس ، فلو تم تكرار القاف ، لكونت كلمة حقوق ، ولكن حقوق ماذا ؟ فلا بد للكلمة من تكملة ، ليتم توضيحها ، فجاءت الحروف : الألف ، فالطاء ، والفاء ، فاللام ، وطلبوا منه الانضمام إلى فريقه ، سيكون لنا معنى حينها .ففكر الحاء ، وقال : ” إن كررت اللام ، فتصبح كلمة الطفل ، وهذا معنى جميل ” ، وسر الجميع بذلك ، وأجمعوا الرأي ، ليكتشفوا بعضًا من حقوق الطفل ، ليسعدوا بها الأطفال ، وذهبوا جميعًا ، بعدما خرجت الحروف ، رأوا بعضًا من الأطفال ، وقد تم تعرضهم للعديد من المخاطر ، التي تعوق نموهم ، وتطورهم بشكل طبيعي ، فآلت بهم الأمور إلى التشرد ، والإعاقة ، والإهمال ، والاستغلال ، والقسوة في التعامل ، والاختطاف ، والهلاك ، والضياع .هذا إلى جانب الجهل ، والفقر ، والحاجة ، والجوع ، فأسرعوا إليهم على الفور ، وعانقوهم ، وقالوا : من حقكم أن يكون لكم حياة تضمنلكم الاستقرار ، والبقاء على نحو طبيعي ، تعجب الأطفال ، وسألوا ” من أنتم ؟ ” ، قالوا : ” نحن حقوق الطفل ، ومن أنتم ؟ ” فأجاب أحد الأطفال : ” أنا طفل ، لم يبلغ عمري الثامنة عشر ، سواء أكنت أبلغ يومًا ، شهرًا ، عامًا ، المهم أنني طفل ، لا بد أن يتسنى لي الحق في اسم جميل ، وهوية ، وانتماء ، أن يكون والدي معروفين ، أن أنال الرعاية التي أستحقها ، إلى جانب الحب ، والحنان .سئمت من الإيذاء ، والتعذيب ، والضرب ، والإهانة ، تعرضت لألوان ن العنف ، لم أعد أقوى على تحملها ، أرغب في الشعور بالأمان ، والطمأنينة ، والانتماء ، والسكن ، أرغب في التعلم ، لي الحق في إبداء الرأي ، واللعب ، والمرح ، المساواة ، كيف يسمح لمثلي بالعمل ؟من حقي أن أنال الرعاية في وطني ، طبية كانت ، أو تعليمية ، أو ترويحية ، أو صحية ، سئمت من الاستغلال الذي طالما تعرضت إليه ، والاختطاف الذي يطاردني بين الحين والآخر ، والاضراب الذي أعانيه في كل لحظة خوف ، وألم ، ذعر ، والتعذيب ، أريد أن أحيا ، وأتمتع بحقوقي مثل غيري من الأطفال في العالم كله ، أريد حياة تليق بي ، وتضمن لي حياة كريمة ، وواقع أفضل .طمأنت حقوق الطفل الأطفال ، وحققت مطالهم ، وفرح الأطفال لذلك كثيرًا ، وبعد أن اطمأنت حقوق الطفل عليهم ، وعلى حياتهم ، أسرعت لتنقذ الآخرين مما يشوب حياتهم من مخاطر .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك