قصة آنا كارنينا

منذ #قصص عالمية

هي رواية معاصرة موضوعها الرئيس هو العلاقة غير الشرعية التى تخوضها آنا وبسببها تتعرض لرفض من المجتمع وتلقى نهاية مأساوية ، وبالتوازي مع قصتها المأساوية تسرد الرواية الحب الحميم بين آنا وفرونسكي والحب بإخلاص بين ليفين وكيتي .تولستوي وضع هذه الرواية  في السبعينيات من القرن التاسع عشر في روسيا وعلى الرغم من، أن الشخصيات  تعيش في نفس المكان إلا أن قصصهم لا تعتمد على بعضها البعض ، ويستند الجزء الرئيس من الرواية على أسئلة حول السلوك المقبول وغير المقبول من الذكور والإناث في المجتمع .قصة الرواية :
تبدأ الرواية مع وصول آنا إلى منزل شقيقها ستيفا أوبلونسكي ، إلى موسكو في محاولة لتصويب مشاجرة بين شقيقها وزوجته ، آنا هي امرأة ذات تقدير كبير في المجتمع ، وذات علاقات اجتماعية جيدة ، ولها دور فعال فى حل الخلافات والمواجهات التى تنشأ بين أفراد عائلتها .كان ليفين مالك أرض فقير يستمتع بالعمل فيها، وكان يكن كثيرًا من الحب لكيتي تلك البنت الغنية ، والتى كانت تود الارتباط بفرونسكي ، مما جعل ليفين  يشعر بخيبة أمل وذهب إلى موسكو لتكريس نفسه لعمله وممتلكاته .إلتقى فرونسكي بكيتي ، ولكن بالخيبة أملها فهو لم يكن مهتمًا في الزواج ، منها وعلى النقيض ما حدث مع آنا عندما إلتقي بها فرونسكي ، أحس أن قلبه يخرج إلى آنا ، من المرة الأولى التى رأى فيها عيونها ، حتى أنه لاحقها إلى منزلها في سان بطرسبرج . ‎سقط  فرونسكي في حب آنا ، هذه الحالة ألقت بكيتي إلى اليأس ، وأقترح الأطباء على والديها أن يأخذها من روسيا لفترة من الوقت حتى تتحسن .تعافت كيتي في ألمانيا ، ونسيت فورونسكي ووجدت أصدقاء جدد ، بدا ليفين يقترب منها مرة أخرى وتقدم لزواجها وقبلت ، على الرغم من غيرة ليفين الشديدة كان الزواج سعيدًا ، وكانت كيتي رحيمة للغاية ومليئة بالقوة وكانت ترعى شقيق ليفين المريض نيكولاي .وولدت كيتي ابنا جعل حياتها أكثر سعادة ، أما ليفين فكان لايزال يبحث عن نفسه حتى بعد الزواج ، وجد الإيمان بالله ولكنه في أعماقه كان يعلم أنه فقط القادر على حل مشاكله ولكن في النهاية وجد معنى الحياة.والعلاقة بين آنا وفرونسكي مختلفة تمامًا ، آنا متزوجة من مسئول الإدارة الحكومية اليكسي الكسندروفيتش كارينين ، وكانت علاقتهما باردة ومرهقة ، وقد صدمت آنا بشخصية زوجها وعقلانيته .آنا ، التي لم تكن تعرف الحب من قبل ، اجتاحت قدميها بعد حب فرونسكي ، وحاولت الهروب منه عن طريق الذهاب الى موسكو ، ولكن فرونسكي تبعها ورأوا هناك بعضهم البعض وأصبحت اللقاءات يومية .اكتشف زوج آنا هذا الأمر بسبب الشائعات التي كانت نتشر حولهم ، وطلبت منه الطلاق ولكنه أصر على الحفاظ على المظاهر الخارجية من خلال البقاء ، معها وطلب منها الإبقاء على علاقتها مع فرونسكي ، ولكن بشكل خفي عن عيون الناس لتجنب الفضيحة لكنها لم تستمع لقوله على الإطلاق .حملت آنا من فرونسكي وذات يوم في الطريق إلى البيت ، آنا اعترفت لزوجها بحملها وطلبت الطلاق لكنه رفض ، ومنع فرونسكي من رؤيتها ، ومضت أشهر في المعاناة ، وكان فرونسكي يحاول إقناع آنا لمغادرة زوجها.أنجبت آنا طفلة وفي تعبها بعد الولادة طلبت آنا من زوجها الغفران ، وأن يقبلها ويقبل ابنتها ،هذه الأخبار صدمت فرونسكي كثيرًا حتى أنه حاول اطلاق النار على نفسه .وبعد أن تعافى كلاهما ، وقررت آنا الهروب مع فرونسكي ، وقالت إنها سوف تأخذ الفتاة ولكن زوجها لم يسمح لها ، أن تأخذ ابنهما والذي كانت تحبه بشدة ، وانتقلوا إلى إيطاليا وشعرت هناك بسعادة الحب .بعد فترة مرض ابنها وبدأت معاناتها تصبح أكبر ، وعادت إلى روسيا ، ورافقها فرونسكى وبمجرد وصولها إلى منزلها القديم ذهبت إلى غرفة ابنها لتجده قد مات ، ويأتى الاختبار لعلاقتهما ، واعترض فرونسكي على أن الفتاة الصغيرة تحمل الاسم الأخير كارينين وبدأ يطلب منها الاصرار على طلب الطلاق من زوجها .وبدأت تشعر أن فرونسكى يشعر بتورطه فيها ،  وبدأت هى تلومه على فقدانها ابنها ، وعلى وضعها في المجتمع فلقد أصبحت منبوذة ، الكل يخشاها خوفًا على سمعته ، وأصبح كلاهما يلوم الأخر على الوضع الذي وصلوا إليه .ويزيد إحساسها بالتعاسة ، حتى اقتنعت ، أن الحب قد إنتهى ، وحياتها قد إنتهت معه ، وراودتها  فكرة الموت ، بالانتحار ، وبدأت تخيل لنفسها مدى لذة الألم ، الذى سوف يقاسيه بعد موتها ، والندم الذى سوف يندمه ، والحب الذى سيريقه على ذكراها .وبدأت تعاني من الهيستيريا وتناول المورفين وأصيبت بالاكتئاب الشديد مما جعلها تلقي بنفسها تحت القطار ، أما فرونسكي لم يحتمل وفاتها ، والعيش بدونها وفي النهاية تقدم بطلب للتطوع في الحرب الصربية التركية ، رغبة فى إنهاء حياته هو الأخر .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك