تعد رواية اللون البنفسجي من أفضل وأشهر الروايات العالمية ، وتقع في تصنيف أفضل عشرة روايات حول العالم ، كذالك ينصح بقراتها للراغبين في التعلم حول الكتابة الأدبية وكتابة الروايات .نبذة عن الكاتبة :
كتبت رواية اللون البنفسجي الأمريكية من أصل أمريكي أليس والكر ، وهي من مواليد التاسع من فبراير عام 1944م ، وهي من أشهر السيدات في أمريكا ، فهي شاعرة وكاتبة وناشطة حقوقية ، لها العديد من المؤلفات الشهيرة والتي تتناول الكثير من المشكلات أبرزها المشكلات حول العرق واللون والجنس .ولدت أليس في ولاية جورجيا وكانت الأصغر بين ثمانية أشقاء ، كان والدها مزارع فاشل ، وعملت والدتها كخادمة من أجل استكمال احتياجات الأسرة ، حيث ان دخل والدها لم يكن يتعدى ال300 دولار سنويًا ، أما الوالدة فكانت تجني سبعة عشر دولار فقط أسبوعيًا ، حين كانت في الثامنة من عمرها أصيبت في عينها برصاصة عن طريق الخطأ ، ولم تتمكن من علاجها بسبب عدم امتلاك أسرتها لسيارة ، ولم يصل طبيب إلى القرية إلا بعد أسبوع كامل ، وبالتالي فقد عينها إلى الأبد .جعلتها هذه الحادثة تصاب بندبة فوق عينها ، وكانت تشعر بأن هذه الندبة تتسبب في تحديق الناس بها ، لذا كانت تنعزل عن الجميع ، وحين كانت في الرابعة عشر من عمرها أزالت هذه الندبة ، جعلها هذا شجاعة وواثقة في نفسها ، حتى أنها أصبحت من المتفوقين في المدرسة ، وبالتدريج أصبحت أكثر فتاة شعبية في المدرسة ، في هذا الوقت بدأت تلاحظ هوايتها الأدبية .على الرغم من أن روايتها اللون البنفسجي فازت بجائزة الكتاب الوطني ، وكذالك فازت بجائزة بوليتزر إلا أن هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت إليها ، نشرت رواية اللون البنفسجي عام 1982م ، وحازت على إعجاب الملايين حتى أنها تحولت إلى عمل سينمائي حاز على عدة جوائز أوسكار ، وفي عام 1989م نشرت رواية معبد ما هو مألوف لدي ، وفي 1992م نشرت رواية امتلاك سر السعادة ، وكانت من أبرز المدافعات عن حقوق المرأة الأفريقية ، خاصة ما يتعلق بقضايا الختان والمساواة ، والعنف ضد المرأة السوداء بشكل عام .نبذة عن الرواية :
تدور رواية اللون البنفسجي حول عائلة تتفاعل في إطار من المشاعر والعواطف التي تجمعهم ببعضهم ، فتبدأ الرواية باغتصاب سيلي من والدها ، تلك الطفلة التي تبلغ فقط 15 عام ، في نفس الوقت تصف الأحداث العنف الذي كان يمارسه والد سيلي على والدتها .فقد كان يضربها بدون رحمة ، ومن هنا تقرر سيلي أن تتخذ عهدًا على نفسها ، بأن تحمي شقيقتها الصغيرة من والدها ، تحمل كلًا من الأم وسيلي من الأب ، الذي يقتل ابنه من زوجته ، ويقرر بيع طفل سيلي لأحد الأسر .وترتبط شقيقة سيلي برجل أرمل لديه أربعة أولاد وله سمعة سيئة ، تحاول سيلي أن تقنعها أن تنسى الأمر ، ولكنها تصر عليه ، حين يتقدم الرجل يقرر الأب أن يزوجه لسيلي ، حيث أنها قبيحة ولكنها قادرة على تحمل مسؤولية المنزل والأولاد .توافق سيلي على الزواج لإنقاذ شقيقتها من زواج فاشل ، وتحمي نفسها من إهانة والدها ، ولكن بعد زواج سيلي بدأ الأب يتحرش بنيتي ابنته الصغرى ، فتهرب لتعيش مع سيلي ، التي كانت تحيا بطريقة مهينة تضرب فيها وتعامل بأسوأ شكل .وكان والد سيلي يشجع زوجها على هذا لكي يؤدبها على حد تعبيره ، وكان أولاد زوجها يهينوها ويضربوها أيضًا ، يحاول زوج سيلي التحرش بنيتي ، وحين تتصدى له سيلي يطردها إلى المنزل .تستمر الأحداث بشكل مأساوي إلى أن يكبر الأبناء ويقرر الابن الأكبر لزوج سيلي الزواج ، فيخبرها برغبته في الزواج من صوفيا ، ويعرفها على الأسرة أثناء أشهر حملها الأخيرة ، فيرفض والده ويهرب الاثنان للزواج ويعودا للسكن بجوار منزل الأسرة .تتأزم الأحداث حين يحضر زوج سيلي عشيقته إلى المنزل ، وكانت هذه العشيقة مطربة مصابة بمرض تناسلي خطير ، يجبر سيلي على خدمتها ، من هنا تنشأ صداقة بينهن ، تحبها سيلي خاصة أن المطربة تساعدها على اكتشاف نفسها واكتشاف العالم .وفي وقت لاحق تكتشف سيلي الرسائل التي كانت ترسلها لها نيتي والتي كان يخفيها زوجها ، تقرأ الرسائل وتعرف أن شقيقتها تعلمت وبدأت في العمل ، وكانت تسافر في رحلات تبشيرية مع القس إلى أفريقيا ، وكانت حياتها سعيدة ، كذالك عرفت سيلي بأن والدها ليس والدها .فقد أخبرتها شقيقتها في الرسائل أن والدها هو في الحقيقة زوج والدتها ليس إلا ، بدأت حياة سيلي تبتسم حين عادت شقيقتها وأصبحت المطربة صديقتها ، على الجانب الأخر يقرر هاربو أن ينفصل عن زوجته لأنها لا تقبل الإهانة والخضوع مثلما تعود في منزل والده ، تعود صوفيا للعيش مع شقيقتها ، ويزدهر عمل هاربو الذي يقرر أن ينشئ ملهى تغني فيه صديقة والده السابقة .بعد سنوات تعود صوفيا مع صديقها وتقابل هاربو وزوجته الخانعة الخاضعة له تمامًا ، تتعارك صوفيا مع زوجة هاربو الجديدة ، وحين تغادر الملهى تتعارك مع المحافظ وزوجته وتعتدي عليهم ، بالتالي تسجن لعدة سنوات بعد أن تضربها الشرطة بقسوة .بعد سنوات تخرج صوفيا ، وتعود نيتي من أفريقيا مع زوجها القس ، تعود مع أبناء زوجها وأزواجهم لتعيش في منزل سيلي ، لتشعر سيلي بأجواء الأسرة والحب بعد أن ألتم شمل الجميع من ضمنهم المطربة ، وهاربو وصوفيا وأطفالهم ، كذالك شقيقة صوفيا وزوجها .