قصة عقد الملكة

منذ #قصص عالمية

عقد الملكة (The Queen’s Necklace) رواية لألكساندر ، مبنية على قضية الاحتيال والفضيحة وتوريط الملكة ماري أنطوانيت ، وتصور أيضًا الإنحلال والإنحدار الذي هدد طبقة النبلاء في فترة حكمها ، وصدرت في عام 1849م .نبذة عن الكاتب :
هو كاتب فرنسي مشهور ولد في عام 1802م ، من أفضل أعماله الفرسان الثلاثة والكونت دي مونت كريستو ، وترجمت أعماله لمئات اللغات ، وعلى الرغم مما جناه من كتاباته فقد عاش معدمًا بسبب نمط حياته المسرف .أحداث القصة :
وُلدت جين دي فالواه لعائلة نبيلة لكن متعسرة الحال ، واستمرت عائلتها في الانحدار وانتهت بكونها معدمة ، وتزوجت جين رجلًا من بلدتها يدعى نيكولاس دي لا موت ، وعملت في مجال تصميم الأزياء .وكانت عائلة دي لا موت في حالة مادية سيئة ، وعلى الرغم من ذلك بدؤوا يدعون أنفسهم الكونت والكون تيسة دي لا موت ، وأمضت جين سنوات عقيمة تحاول جذب انتباه لويس السادس عشر أو ماري أنطوانيت أو وزرائهم ولكنها أخفقت ، ووجدت جين أن إخبار الناس أنها من معارف الملكة شيئًا مربحًا ، فادعت أنها ذات تأثير على الملكة مما جعل الناس يسعون لعقد صداقات معها ، فتمكنت هي في المقابل من الحصول على المال وحسن الضيافة كليهما .وكان أكبر صيد لجين هو الكاردينال لويس دو روهان ، وهو رجل ثري ذو سلطة ، لكنه كان على خلاف مع الملكة ، فأخبرته جين أنها بصفتها صديقة جيدة للملكة يمكنها إصلاح العلاقة بينهما ، وقامت جين ومساعدها الشخصي دي فيليت بتزوير خطاب ، وإرساله إلى الكاردينال باسم الملكة لإقناعه بإرسال المال لها ، والذي احتاجته كقرض ، وقد قام الكاردينال بإرسال المال الذي ذهب بالطبع إلى منزل دي لا موت.وقد علمت جين بشأن العقد الماسي الذي صنعه السيدان بومر وباسينج بأمر من الملك لويس السادس عشر لإهدائه إلى عشيقته مدام دو باري ، لكن للأسف مات الملك قبل إنهاء العقد فحاول السيدان إقناع ماري أنطوانيت بشراء العقد باهظ الثمن ، ولكنه لم يناسب ذوقها كما أن الدولة كانت تمر بمشاكل اقتصادية فلم تشترِه.وأصبح السيدان بومر وباسينج يائسين للغاية ، فقد رهنا كل ما يملكان لصنع عقد لم يشتره أحد ، فاستغلت جين ذلك وزورت خطاب وأرسلته للكاردينال يفيد بأن الملكة ترغب في شراء العقد ، ولكنها لا تجرؤ على فعل ذلك في العلن ، فاختارت الكاردينال كوسيط لشرائه لها.وأظهر الكاردينال بعض القلق ، فأعدت له جين خدعة وأخبرته أن الملكة ، ستقابله بشكل شخصي ، وأخبرته أن يذهب لحدائق قصر فرساي ، وقامت جين هي والكونت كاجليسترو باستئجار مومس تدعى نيكول دوليفا ، تشبه الملكة بعض الشيء لتلعب دور الملكة ، فارتدت فستان أبيض فضفاض (وهو ذوق الملكة) وقابلت الكاردينال فاقتنع .واشترك الكونت كاجليسترو وهو رجل غامض وخبيث مع جين ، في تدبير فضيحة علنية عن الملكة ، وانطلقت الشائعات بأن الملكة ذهبت في مهمة ليلية لغرض مشكوك فيه (مقابلة الكاردينال) ، مما عرض الملك للعار ، وبالإضافة إلى إرسال المومس لمقابلة الكاردينال فقد جعلها تحضر حفلة تنكرية راقصة حضرها الكثير من النبلاء ، وذاع الأمر مرة أخرى بأن الملكة تعاملت مع الناس بسلوك فظ للغاية .واستلم الكاردينال العقد وأخذه لفيرساي حيث سلمه إلى رجل ادعى أنه رسول من الملكة ، وكان فيليت المساعد الشخصي لجين ، وبعد ذلك بفترة وجيزة سافر السيد دي لا موت إلى لندن لبيع العقد الألماس .وبحلول الصيف بدأت المؤامرة تنكشف ، استغرقت الملكة بعض الوقت قبل أن تعير انتباهًا لرسائل الصائغين ، وفي النهاية انكشف الأمر أن الكاردينال اشترى العقد باسم الملكة لكن لم يتم العثور على العقد ، في الخامس عشر من أغسطس تم القبض على الكاردينال ، ثم جين ونيكول دوليفا وفيليت والكونت كاجليسترو ، أما السيد دي لا موت فقد بقي آمنًا في إنجلترا .كان من الممكن أن يتم التعامل مع الأمر في الخفاء ، وأن يصدر الملك حكمًا عاجلًا لكن ماري أنطوانيت أرادت أن يتم تبرئتها في العلن ، وقد كان خطأً كبيرًا أتى بنتيجة عكسية ، فطوال المحاكمة تم تلطيخ اسم الملكة في الطين .وتم تبرئة روهان من تهمة الازدراء لاعتقاده أن الملكة من الممكن أن تقابله في منتصف الليل في فيرساي ، وقالت المحكمة أن من المبرر أن يعتقد روهان ذلك مما مثل إهانة كبيرة للملكة ، وأدينت جين وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة لكنها تمكنت من الهرب من السجن والسفر لإنجلترا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك