ريبيكا Rebecca رواية للكاتب دافني دو موريير صدرت عام ١٩٣٨م ، تم إخراجها كفيلم دراما نفسي صدر عام ١٩٤٠م ، فاز الفيلم بجائزتين أكاديميتين وكان الفيلم الافتتاحي في مهرجان برلين السينمائي الأول عام ١٩٥١م .نبذة عن الكاتب :
ولد دافني دو موريه في لندن ، كانت روايته الأولى ، الروح المحبة ، أما رواية ريبيكا ، جعلته واحدا من الكتاب الأكثر شعبية من يومها ، إلى جانب الروايات ، كتب دو موريه المسرحيات والسير الذاتية العديد من أعماله قدمت في أفلام ، بما في ذلك ريبيكا .قصة الرواية :
راوية القصة هي سيدة تحلم بالعودة إلى مكان يدعى ماندرلي ، لكنها لا تستطيع العودة هناك أبدًا هي والرجل الذي في علاقة معها ، لأن المكان يحوي الكثير من الذكريات السيئة لهما كما أن هناك أخبار تفيد بأنه قد دُمِّر.تتذكر الراوية أول مرة قابلت فيها السيد ماكسيم دي وينتر – الذي في علاقة معها الآن – ، فقد كانت تعمل كمرافقة لسيدة أمريكية متكبرة تدعى السيدة ڤان هوبر في مونت كارلو/فرنسا ، وبعد أن قابلت ماكسيم سمعت بأن زوجته ريبيكا قد غرقت منذ تسعة أشهر ، وأنه يرثي فقدانها ، ولكنهما في النهاية وقعا في غرام بعضهما وتزوجا وأصبحت هي السيدة دي وينتر الجديدة .وبعد قضائهما شهر العسل في إيطاليا انتقلا إلى قصر ماكسيم الفخم الذي يدعى ماندرلي ، وقابلت السيد دانڤرز وهي مدبرة المنزل الرئيسية في ماندرلي والتي يبدو مظهرها كمظهر الجثة ، وكانت السيدة دانڤرز دومًا ما تقارن السيدة دي ونتر الجديدة بربيكا مما ضايقها .وواجهت السيدة دي وينتر صعوبة في التأقلم في ماندرلي ، فكانت مجبرة على فعل كل شيء بالطريقة التي كانت ريبيكا تفعلها ، ولم ترتَح في المكان حتى بعد أن قابلت وكيل القصر الذي يدعى فرانك كراولي وأخت ماكسيم التي تدعى بياتريش وزوجها جايلز .وبالقرب من ماندرلي قابلت السيدة دي وينتر ما ظنت أنه مرفأ ، ووجدتها شقة مأثثة كانت تخص ريبيكا ، فأزعج اكتشافها هذا ماكسيم وأصبحت هي منذ ذلك الوقت خائفة للغاية من أن تقول شيئًا يذكره بحادثة ريبيكا.وذات يوم عندما كان ماكسيم في لندن نظرت السيدة دي وينتر خلال نافذة غرفة ريبيكا ورأت السيدة دانڤرز بالداخل مع رجل غريب ، فدخلت المنزل وحاولت الاختباء لكن رآها الرجل الغريب ، وعملت أن اسمه جاك فاڤيل وأنه ابن عم ريبيكا .وتلك الليلة سمعت السيدة دي وينتر ماكسيم يصرخ في السيدة دانڤرز ، فقد عرف أن فاڤيل كان هنا فحرمه من الدخول للمنزل مرة أخرى.وبعد مرور فترة قصيرة تم الاتفاق على إقامة حفلة تنكرية راقصة تحت شرف السيدة دي وينتر ، واقترحت عليها السيدة دانڤرز أن تتنكر في زي كارولين دي وينتر وهي أحد أسلاف ماكسيم وصورتها معلقة على الحائط ، فوافقت السيدة دي وينتر على الاقتراح وأبقت زيها سىرًا حتى ليلة الحفل.وعندما وصلت الحفل اكتشفت أن الزي الذي تلبسه هو نفسه التي لبسته ريبيكا في آخر حفلات ماندرلي ، خشيت السيدة دي ونتر من أن يسبب ذلك انتهاء زواجها ، وقررت أن تواجه السيدة دانڤرز بشأن الزي ووجدتها في غرفة نوم ريبيكا ، فأقنعتها السيدة دانڤرز أن ماكسيم لا يحبها وأنه ما زال يحب ريبيكا ، وأنه حري بها أن تموت هي .وبعد أن اقتربت السيدة دي وينتر من حافة الانتحار علمت بأن الغواصين أثناء فحصهم سفينة محطمة قد وجدوا قارب ريبيكا وبداخله جثة ، مما أثار الريبة للغاية حيث تعرف ماكسيم مسبقًا على جثة أخرى قد وصلت للشاطي على أنها جثة ريبيكا ، وعندما أصبح ماكسيم في مأزق شديد اعترف للسيدة دي وينتر أنه قد قتل ريبيكا وأغرق قاربها وبداخله جثتها.وأخبرها أن السبب حسب زعمه أن ريبيكا كانت تخونه باستمرار وأنه كان يكرهها وأطلق النار عليها عندما أخبرته أنها حامل بطفل من رجل آخر ، وسبب هذا الاعتراف نوعًا من الراحة للسيدة دي وينتر لأنه يثبت أن ماكسيم يحبها هي لا ريبيكا ، فوعدت أن تقف بجانبه وتساعده على التغطية على جريمته.وبعد تحقيق موجز كشف فاڤيل أنه وريبيكا كانا حبيبين ، وأن بحوزته ملاحظة كتبتها ريبيكا يوم موتها تثبت أنها لم تقتل نفسها وأن ماكسيم هو من قتلها ، والآن يحاول فاڤيل ابتزاز ماكسيم ليحصل منه على النقود .ثم تم استدعاء الكولونيل المسئول عن التحقيق والسيدة دانڤرز ، وكانت بحوزتها دفتر المواعيد الخاص بريبيكا يثبت أن ريبيكا كان لديها موعد مع الطبيب يوم موتها ، وفي اليوم التالي ذهب الكولونيل برفقة ماكسيم وفاڤيل والسيدة دي وينتر إلى هذا الطبيب واكتشفوا أن ريبيكا كانت مصابة بورم سرطاني في المرحلة الأخيرة ، واعتبر الكولونيل وفاڤيل أن ذلك سبب مقنع لانتحارها ، وتم إقفال القضية.خطط ماكسيم والسيدة دي وينتر لتناول العشاء في الخارج وقادا بسعادة وقررا أن يقضيا الليلة في الخارج ثم يعودا إلى ماندرلي في الصباح التالي ، ولكن عندما اتصل ماكسيم بفرانك لينقل إليه الأخبار الطيبة علم أن السيدة دانڤرز قد انتقلت من ماندرلي فجأة ، فأصابه ذلك بشعور سيء وقاد عائدًا إلى ماندرلي في الحال ، وأثناء عودتهما في ساعات الصباح لمحا ضوءًا ساطعًا في الأفق واكتشفا أن ماندرلي قد اشتعلت بالنيران.