نساء صغيرات Little Women رواية للكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت ، نُشرت على جزئيين عامي 1868م و1869م ، تتبع الرواية مسار حياة أخوات عائلة مارش الأربعة اللاتي كن يعشن مع أمهن خلال الحرب الأهلية ، وبعد مرض والدهن أصيبت إحداهن بحمى وبدأت العائلة ضائقة مادية ، إلى أن تمكنت الأخوات الثلاثة الباقيات من بناء حياة سعيدة لأنفسهن.نبذة عن الكاتبة :
لويزا ماي ألكوت هي روائية وشاعرة أمريكية ولدت عام 1832م ، وكانت مؤيدة للقضاء على العنصرية والمساواة بين الجنسين ، توفت عام 1888م ، من أعمالها الإرث وفتاة قديمة الطراز وكتاب ويل العجيب .أحداث القصة :
تبدأ القصة بجلوس أخوات عائلة مارش الأربعة ميج وجو وبيث وآيمي في غرفة معيشتهن ينتحبن على فقرهن ، فقررن أن تشتري كل واحدة منهن هدية لنفسها ليضفن بعض البهجة لعيد الميلاد ، ثم غيرن رأيهن وقررن شراء هدايا إلى أمهن مارمي ، وعادت مارمي إلى المنزل بخطاب من السيد مارش والد الفتيات الذي يؤدي خدمته كقسيس اتحادي في الحرب الأهلية ، حث الخطاب الفتيات على تحمل أعبائهن وألا يشتكين من الفقر .وفي صباح عيد الميلاد استيقظ الفتيات لتجد كل منهن كتابًا تحت وسادتها ثم شجعتهن الأم على منح إفطارهن إلى عائلة هاميل الفقيرة ، وكافأهم جارهم العجوز السيد لورانس على إحسانهم بأن أرسل إليهم مأدبة ، ثم تلقت ميج وجو دعوة لحضور حفلة رأس السنة في منزل صديقتهم ميسورة الحال سالي جاردينر .وفي الحفلة انعزلت جو في الحديقة حيث قابلت فتىً يعيش مع السيد لورانس يدعى لوري ، أما ميج فقد لوت كاحلها أثناء الرقص فرافقهما لوري إلى المنزل .وعندما مرض لوري قامت جو بزيارته وقابلت جده السيد لورانس الذي أعجب بشجاعتها وأصبحا صديقين ، وتلا ذلك أن قابل السيد لورانس الأخوات الأربعة وأصبحت بيث هي المفضلة لديه فمنحها البيانو الخاص بحفيدته المتوفية.ثم واجه الفتيات مغامرات متنوعة فقد سحبت السيدة مارش ابنتها آيمي من المدرسة بعد أن ضربها أحد المدرسين عقابًا لها على فعل خاطئ قامت به ، ثم رفضت جو أن تأخذ آيمي بصحبتها إلى المسرح فثأرت منها آيمي بأن أحرقت مخطوطتها ، فغضبت منها جو غضبًا شديدًا وكادت أن تدعها تغرق أثناء تزلجهما على الجليد .وحضرت الجميلة ميج حفلة صديقتها بعد أن سمحت للفتيات أن يلبسوها ملابس راقية ، ولكنها أدركت أن المظهر ليس كل شيء ، وتناهى إلى سمعها في الحفلة شائعات تفيد بأن الناس يعتقدون أنها تنوي أن تتزوج لوري من أجل أمواله.وفي الربيع قامت جو بتهريب لوري داخل أحد اجتماعات نادي بيكويك الذي كونته عائلة مارش ثم أصبح عضوًا فيه ، وفي بداية شهر يونيو قررت عائلة مارش أن تهمل أعمالها المنزلية كما أخذت مارمي يومًا عطلة هي الأخرى ، وذات يوم استضاف لوري أصحابه البريطانيين فخرجت عائلة مارش في نزهة معهم ، واستمرت الأحداث الطيبة فنشرت جو أول قصة لها.إلى أن تلقت العائلة ذات يوم برقية تفيد بأن السيد مارش مريض في مستشفى بواشنطن فقررت مارمي أن تذهب لتعتني به وحتى يوفرن ثمن الرحلة فقامت جو ببيع شعرها ، ونشأت الفوضي في غياب مارمي حيث أهملت الفتيات مهامهن مرة أخرى ، فقط بيث كانت تذهب لزيارة عائلة هاميل الفقيرة ولكنها أصيبت بعدوى منهم خلال إحدى زياراتها ، وتأرجحت بيث على حافة الموت حتى قدوم مارمي .وفي أثناء ذلك كانت آيمي تقضي الوقت في منزل عمتها حتى تتجنب الإصابة بالعدوى ، ثم تعافت بيث إلى حد ما ، ووقع مُعلم لوري الذي يدعى السيد بروك في غرام ميج وعقدت خطبتهما.وعاد السيد مارش من الحرب وتزوجت ميج وانتقلت للعيش في منزلها الجديد مع السيد بروك وبذلت جهدًا كبيرًا لتقوم على حاجيات ومهام منزلها الجديد ، ثم حظيت بتوأم يدعيان ديمي ودايزي.وفي هذه الأثناء نشرت جو روايتها ، أما آيمي فقد سنحت لها الفرصة للسفر إلى باريس بدلًا من جو -التي كانت تنوي السفر- لأن عمتهما كانت تفضل رفقة آيمي وأسلوبها الأنثوي الأنيق .بدأت جو تعتقد أن بيث تحب لوري سرًا فقررت أن تنتقل إلى نيويورك لتهرب من عاطفة لوري نحوها وتعطي بيث الفرصة لتفوز بقلب لوري ، وفي نيويورك قابلت جو البروفيسور بيير وهو مدرس لغة ألمانية فقير الذي حثها على عدم كتابة قصص الإثارة فاتبعت جو نصيحته وبدأت أسلوب أدبي أكثر بساطة .وعندما عادت جو للمنزل تقدم لوري لطلب يدها للزواج لكنها رفضته ، ثم بعد ذلك بفترة ماتت بيث ، سافر لوري إلى فرنسا حيث قابل آيمي هناك ووقعا في غرام بعضهما ثم تزوجا وعادا للوطن ، أما جو فتزوجت البروفيسور بيير بعد ذلك بعام .حظى آيمي ولوري بطفلة سمياها بيث ، وورثت جو منزل عمتها الذي حولته إلى مدرسة داخلية للأولاد ، وانتهت الرواية بجمع شمل العائلة في سعادة حيث كانت كل أخت ممتنة على ما حظيت به من النعم ، كما كنَّ ممتنات على وجودهن بجانب بعضهن البعض.