الحياة السرية للنحل The Secret Life of Bees رواية للكاتبة سو مونك كيد صدرت عام 1964م ، وكانت الرواية الأكثر مبيعًا آنذاك وفقًا لمجلة نيويورك تايمز ، وتم ترشيحها للفوز بجائزة أورانج برودباند للأدب ، وهي رواية عن الخيانة والفقدان تحكي قصة ليلي أوينز وهي فتاة بيضاء في الرابعة عشرة فقدت أمها في الرابعة واضطرت للحياة مع والدها المهمل والذي يسيء إليها ، كما اضطرت للتعايش مع ذنب تسببها في موت أمها.نبذة عن الكاتب:
سو مونك كيد روائية من جورجيا ولدت عام 1948م ، من أعمالها كرسي حورية البحر والقديس سينارا.أحداث القصة :
تروي القصة ليلي ميليسا أوينز واصفة الأحداث التي وقعت خلال الصيف الذي بلغت فيه الرابعة عشرة من عمرها ، وعندما بدأت القصة كانت ليلي مراهقة وحيدة ومغمورة تقطن سيلفان/ كارولينا الجنوبية ، وكانت تعاني من حياة عائلية تعيسة فقد ماتت أمها عندما كانت في الرابعة أما أبوها ت. راي إما أن يكون مهملًا لها أو يسيء معاملتها.وكانت تربط ليلي علاقة طيبة بالمرأة المسئولة عن رعايتها والتي تدعى روزالين لكنها على الرغم من ذلك كانت تشتاق لأمها ، ففي الحقيقة لعبت ليلي دورًا في موت أمها حيث دخلت في خضم مشاجرة بين والديها ثم التقطت مسدسًا كان قد وقع على الأرض أثناء الفوضى ثم أطلقت النار بالخطأ ، بالكاد تتذكر هذه الحادثة الآن لكنها بالطبع تحمل بداخلها شعورًا كبيرًا بالذنب حيال الأمر .قررت ليلي في عيد ميلادها أن تذهب إلى البلدة برفقة روزالين ، وعندما وصلوا دخلت روزالين في مشاجرة كلامية تطورت بعد ذلك إلى جسدية مع بضعة رجال بيض خارج محطة البنزين وتم استدعاء الشرطة ، وتم اتهام روزالين بعدد من الأشياء لتُؤخذ هي وليلي إلى السجن ، قَدِم ت. راي وأخذ ليلي بينما اضطرت روزالين للبقاء في السجن.ثم احتدت المناقشة بين ت.راي وليلي فغضب ت راي وأفصح لليلي أن أمها قد تركتها خلفها عندما هجرته قبل موتها بفترة وجيزة وهو ما لم تكن ليلي تعرفه قط ، ولتتأكد بنفسه أن ت راي يكذب لإيلامها فقط قررت ليلي أن تهرب بعيدًا وتخرج روزالين من السجن.وبعد أن نجحت في تهريب روزالين من الحجز قررت ليلي أن تذهبا إلى بلدة تيبورون لأنها وجدت اسم البلدة مكتوبًا على صورة كانت تخص أمها ، وكانت تلك الصورة فريدة للغاية فقد كانت تمثل السيدة العذراء السوداء .وعندما وصلت إلى تيبورون لم تستغرق طويلًا لتكتشف موطن الصورة ، فقد وجدت جرار عسل تحمل الصورة عليها في المتجر الذي اشترت منه طعام الغداء ، فأملت أن إيجاد صانع هذا العسل سيقودها لإيجاد الناس الذين يعرفون أمها.وبالمزيد من البحث تمكنت من معرفة عنوان مربية النحل الذي أنتج العسل والتي تدعى أوجست بوترايت ، فذهبت ليلي وروزالين في الحال غلى منزل أوجست حيث كان يسكن هناك أيضًا أختا أوجست وهما ماي وجون ودعتها أوجست للبقاء معهم في المنزل ، ولم تكن ليلي في البداية صريحة تمامًا حول دوافعها للتواجد هناك ، وبدا أن أوجست تدرك ذلك لكنها لم تعر له انباهًا ، بل كانت توكل لهما بعض الأعمال فليلي تعمل مع النحل أما روزالين فتعمل في المنزل.وبمرور الوقت أخذت ليلي في الانسجام مع الأخوات وتعلمت المزيد عن طقوسهم وتقاليدهم التي من ضمنها تقديسهم الكاثوليكي لمريم العذراء كجزء من مجموعة تدعى بنات مريم ، وكانت جون في البداية تشعر بالريبة تجاه ليلي لكنهم أصبحوا أصدقاء في النهاية.وصادقت ليلي مساعد أوجست الذي يدعى زاك ثم نشأت بينهما بعض مشاعر الحب ، ولكن كان زاك أسود مما جعل محاولة كونهم معًا خطيرًا للغاية في ظل المناخ السياسي السائد في ذلك الوقت ، وأدركت ليلي المخاطر التي يواجها زاك والعنصرية والتفرقة عندما قبض عليه خلال شجار مع رجال بيض.وكان للقبض على جاك بعض العواقب الأخرى ، فقد انزعجت الأخت ماي وتعاطفت معه للغاية لدرجة أنها قتلت نفسها ، وقد دمر ذلك الأخوات وليلي وروزالين جميعًا ، ثم أطلق سراح زاك بعد موت ماي بفترة وجيزة.وأخيرًا استجمعت ليلي شجاعتها وسألت أوجست عن علاقتها بأمها فعلمت المزيد عن انفصال أمها عن ت راي ، وحزنت عندما علمت أن أمها قد تركتها بالفعل كما قال ت راي ، واستغرقت فترة لتتخطى صدمة الأمر.ثم تتبع ت راي ليلي إلى تيبورون وهدد بأخذها معه إلى المنزل ، وتمكن هي وأوجست من إقناعه بتركها هناك على أن تعتني بها أوجست ، فوافق وغادر ، ثم اخذتنا ليلي لحياتها في الوقت الحالي ، فهي ما زالت في المدرسة الثانوية وتحظى بمأوى طيب برفقة روزالين وأخوات بوترايت وبنات مريم اللائي يمثلن لها أمهات أخريات بالإضافة إلى مريم التي يقدسونها.