تعتبر قصة الفرسان الثلاثة بالفرنسية : Les trois mousquetaires واحدة من روائع الكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس ، والتي تحكي قصة الشاب دارتانيان الذي سافر إلى باريس ليلتحق بفرسان الملك ، ولكنه يقابل الفرسان الثلاثة ، ويشارك معهم في مجموعة من المغامرات .نبذة عن الكاتب :
ولد ألكسندر دوماس في 24 يوليو 1802م بفرنسا وكان والده فرنسي ، بينما كانت والدته سمراء من أصول أفريقية ، عاش حياة صعبة خلال طفولته ، ولكنه بعد أن أصبح كاتبًا مشهورًا استطاع تكوين ثروة ، ولكنها تبددت وعاد فقيرًا مجددًا وتوفي عام 1870م .أحداث القصة :
كان دارتانيان شابًا في الثامنة عشرة من عمره مدينة جاسكونيا ، ولكنه أراد الذهاب لباريس ليلتحق بفرسان الملك ، رحل دارتانيان ولم يكن معه سوى وصفة لها أثر في علاج الجروح ، وحصان هزيل وخطاب توصية من والده لصديقه السيد تريفيل قائد فرسان الملك .حين وصل دارتانيان إلى باريس كان قد باع حصانه وأضاع خطاب التوصية في شجار ، وعلى الرغم من ذلك فإن السيد تريفيل قد أستقبله إكرامًا لوالده ، ولكنه أخبره أنه لا يستطيع أن يضمه لفرسان الملك لأنه ينقصه التدريب ، حزن دارتانيان وظل يعمل في خدمة السيد ترايفل .وفي أحد الأيام تشاجر دارتانيان مع ثلاثة من الفرسان ، فدعوه للمبارزة في اليوم التالي من الساعة الثانية عشر ولمدة ثلاثة ساعات ، وافق دارتانيان وقد شعر أنه سوف يلقى حتفه على يديهم ، ولكن في اليوم التالي وحين هم دارتانيان بمبارزة الفرسان حضر فرسان الكاردينال ، وحذروهم من المبارزة لأن القوانين قد منعتها .تعرف دارتانيان بعد ذلك على الفرسان الثلاثة وهم أثوس وبورثوس وأراميس وطلبوا منه أن ينضم إليهم ، تعرف دارتانيان على طبع الفرسان الثلاثة حيث كان أثوس ذو مزاج سيء ويكره الاختلاط بالناس ، وكان بورثوس شهوانيًا أما أراميس فقد كان يميل إلى التدين ولكنه على الرغم من ذلك كان واقع في غرام غانية .اتخذ دارتانيان سكن في منزل السيد بوناسيه وهو رجل عجوز متزوج من شابة جميلة تدعى كونستانس وكانت من وصيفات الملكة ، وكان كل واحد من الفرسان الثلاثة قد اتخذ لنفسه مساعدًا ، فاتخد دارتانيان لنفسه الشاب بلانشه كمساعد وقد كان فتى جريء وذكي .سرعان ما أكتشف دارتانيان المنافسة الشديدة بين فرسان الملك وفرسان الكاردينال فقد كان كلًا منهما يحاول التعرض للأخر في الشارع باستمرار ، وكان الكاردينال ريشليو ينافس الملك على السلطة ، كما ان يكره الملكة آن لأنها رفضت حبه لها .وقد كانت الملكة تكره الملك وتحب دوق إنجليزي يدعى يدعى باكنجهام ، وذات يوم بينما كان دارتانيان بمنزله سمع صراخ السيدة كونستانس فأسرع إليها وأنقذها من رجال الكاردينال الذين أرادوا خطفها ليضغطوا على الملكة ، حيث ان كونستانس كانت الوسيط بين الملكة والدوق بكنجهام .أهدت الملكة لدوق باكنجهام صندوق هدية به أثنا عشر زرًا من الألماس وطلبت منه أن يرحل إلى إنجلترا ، علم الكاردينال بالأمر فأقنع الملك أن يقيم مأدبة ويطلب من الملكة أن ترتدي أزرارها الماسية ، فأرسلت وصيفتها لدارتانيان تطلب منه أن يذهب لإنجلترا لإحضار الألماس قبل موعد المأدبة .سافر دارتانيان بصحبة الفرسان الثلاثة ولكن رجال الكاردينال تعرضوا لهم في الطريق ، ولكن دارتانيان استطاع الهرب منهم ووصل إنجلترا وأحضر الأزرار في الوقت المناسب فكافأته الملكة بخاتم ألماس ، ووعدته أن تنظم لقاء بينه وبين كونستانس ، حين وصل دارتانيان لملاقاتها وجدها قد تم اختطافها ، وكان في خدمة الكاردينال سيدة تعمل في البغاء تدعى ميلادي ، فذهب إليها دارتانيان لعلها تدله على مكان كونستانس .كانت ميلادي هي عشيقة أثوس السابقة ، وكان قد أهداها خاتم عائلته ، وقع دارتانيان في غرام ميلادي فأهدته خاتم أثوس ، حين رأه أثوس علم أنها نفس المرأة التي أحبها ، ولكن دارتانيان حذره منها لأنها أحد جواسيس الكاردينال .عرف الفرسان الثلاثة بعد ذلك أن ميلادي تتآمر مع الكاردينال لقتل الدوق باكنجهام ، فأرسلوا له رسالة تحذيريه فقبض على ميلادي ولكنها استطاعت إغواء أحد حراس الدوق فقام بطعنه ومات الدوق متأثرًا بجراحه .كان الفرسان الثلاثة قد وصلوا إلى إنجلترا ، ولكن ميلادي كانت قد هربت إلى فرنسا فقبضوا على شريكها ، وتتبعوا أثرها حتى قبضوا عليها وأقاموا لها محاكمة انتهت بإدانتها وقاموا بشنقها ، وعاد الفرسان إلى باريس وألتحق دارتانيان بفرسان الملك ، وعادت الخصومة بين الملك والكاردينال مجددًا .