انتحار العذارى The Virgin Suicides قصة الأخوات ليسبون الخمسة الجميلات والحالمات اللاتي لاقين حتفهن بطريقة مروعة تدور أحداثها في سبعينات القرن الماضي ، وهي قصة عن الحب والكبت والخيال والرعب والموت والذكريات والشوق ، صدرت عام 1993م للكاتب جيفري يوجينايدز ، وتروَي القصة من منظور مجموعة مجهولة من الصبيان المراهقين الذين كرسوا جهدهم لإيجاد تفسير لانتحار بنات آل ليسبون ، فازت الرواية بجائزة آغا خان للأدب.نبذة عن الكاتب :
جيفري كينت يوجينايدز روائي وقصاص أمريكي ولد عام 1960م ، من أعماله مكيدة الزواج وانتحار العذارى وميدلسيكس التي فازت بجائزة بوليتزر للأدب عام 2003م .أحداث القصة :
شقت سيسيليا ليسبون البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا رسغها في حوض الاستحمام ، وأخذها المسعفون إلى المستشفى حيث تم الاعتناء بها ثم صُرِفت بعد أسبوع ، ثم استجاب والداها لاقتراح الطبيب النفسي وسمحا لبناتهما الخمسة بإقامة حفل حضره مجموعة من جيرانهن الصبيان .وأثناء الحفل صعدت سيسيليا للطابق العلوي وألقت بنفسها من النافذة على سور حديدي ناجحة هذه المرة في قتل نفسها بطريقة مروعة وعلنية ، حضر الكبار جنازة سيسيليا بينما اهتم الصبيان بتفسير لماذا فعلت ذلك .وتمكنوا من العثور على مذكراتها وحاولوا تجسيد ساعاتها الأخيرة كما أصبحوا مهووسين بأخواتها الكبريات اللاتي على ما يبدو تتحكم أمهن المتدينة والقمعية في حياتهن ، وكانت الفتيات كتومات فلم يتمكن الصبيان من معرفة الكثير عنهن باستثناء ما تمكنوا من استنتاجه عن طريق التجسس عليهن .وقام الآباء في الجوار بإزالة السور الذي ألقت سيسيليا نفسها عليه ، جذبت لاكس ليسبون البالغة من العمر أربعة عشر عامًا انتباه أوسم صبي في المدرسة الذي يدعى تريب فونتين ، لكن أصبحت العائلة منذ موت سيسيليا منطوية لا يغادرون المنزل كثيرًا .أقامت المدرسة يوم حداد على سيسيليا ، ولكن لم يكن أحد من الطلاب يعرف كيف يتصرف في هذا الموقف مما خرب اليوم وجعله مهزليًا حتى أنهم لم يذكروا شيئًا عن سيسيليا أو الانتحار.ثم طلب تريب من والد الفتيات الذي يعمل مدرسًا في المدرسة ما إذا كان باستطاعته أن يصطحب لاكس إلى حفل ، فوافق الأب وسمح لبناته أن يذهبن في موعد مع تريب وثلاثة من أصدقائه الذين فوجئوا عندما اكتشفوا أن الفتيات في الواقع طبيعيات للغاية بمجرد خروجهن من منزلهن .ورقصت ماري ليبسون بينما اختبأت لاكس لتقبّل تريب ، وعندما أصبحت الساعة العاشرة والنصف وحان وقت العودة للمنزل لم يستطع أحد العثور على لاكس وتريب في أي مكان ، فعادت الفتيات الثلاثة الأخريات إلى المنزل بدونها .فقد أخذ تريب لاكس إلى حقل كرة القدم حيث أقاما علاقة معًا ثم اشمئز منها وأرسلها لمنزلها ، وعلى إثر تلك الليلة أصبحت الفتيات معاقبات بلزوم المنزل من قبل والديهن حتى أنهما منعاهن من الذهاب إلى المدرسة .وبدأت لاكس تقيم علاقات مع أشخاص عشوائيين ، حتى قامت ذات يوم بالإدعاء بأن الزائدة قد انفجرت لتتمكن من الذهاب للمستشفى لتجري اختبار حمل ، واتضح أنها ليست حاملًا لكنها أصيبت بمرض جنسي.وفي الكريسماس خسر السيد ليسبون وظيفته في المدرسة وتدهور حال العائلة للغاية ، فوقع المنزل بأسره في يأس شديد ولم يعد يراهم الجيران إلا نادرًا جدًا.وبدأت الفتيات يتلقين رسائل غامضة وبطاقات لمريم العذراء في أنحاء الحي وقرر الصبيان أن يتصلوا بهن على الهاتف ، فطلبت الفتيات منهم أن يقابلوهن في ليلة السادس عشر من يونيو حتى يخططوا للهرب ، فوافق الصبيان على الذهاب لإنقاذ الفتيات وعرضوا عليهن أن يقودوا بهن إلى فوريدا.وفي الليلة المتفق عليها وصل الصبيان فقامت لاكس بتحيتهم وأخبرتهم أنها ستنتظر في المرآب حتى تنتهي أخواتها من حزم أشيائهن ، ولكن في الحقيقة كانت الأخوات الأخريات يحتضرن فقد شنقت بوني نفسها في القبو بينما وضعت ماري رأسها في فرن غازي ، كما تناولت تيريز جرعة مميتة من المنومات ، وتركت لاكس السيارة مشغلة في المآرب لتموت بجرعة زائدة من أول أوكسيد الكربون ، وكان ذلك بعد مرور عام واحد من محاولة انتحار سيسيليا الأولى.قَدِم المسعفون ولم يتمكنوا من إنقاذ أحد إلا ماري ، فعاشت لشهر آخر مع أبويها المحطمين في منزلهم الخاوي ، وحاول باقي جيران الحي أن ينسوا المأساة التي وقعت ويشتتوا أنفسهم عن طريق إقامة حفل ، وفي تلك الليلة تمكنت ماري من تحقيق مسعاها بأن أخذت جرعة زائدة من المنومات ، وبعد مرور عشرين عامًا على تلك السنة المروعة لم يتمكن أحد قط من فهم ما حدث .