الأب والأم وكل الأخوة ، قد ذهبوا إلى المسرح لمشاهدة ملهاة ، فقط : أنا صغيرة وعرّابها بقيا وحيدين في البيت ، نحن أيضًا نريد مشاهدة ملهاة ، قال العراب ، وبالإمكان أن تبدأ بالحال !نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع قصص الأطفال الدنماركية المترجمة ، للكاتب العالمي هانس كريستيان أندرسن ، وهو من أشهر الكتاب الدانماركيين ، وقد لقب بشاعر الدانمارك الوطني ، ولد عام 1805م وتوفي عام 1875م .آنا الصغيرة والمسرح :
ولكن ليس عندنا مسرح ! قالت آنا الصغيرة ، ليس لنا من يمثل ، دميتي القديمة لا يمكنها ذلك ، لأنها قبيحة جدًا ، والجديدة غير مسموح لها أن تلبس ثيابها الجديدة المتغضنة .العراب والمسرح :
بإمكان المرء دوما الحصول على ممثلين إن تتناول ما عنده ! قال العراب : لنقم الآن مسرحا.. سنضع كتابا هنا ، وهذا واحد ويكفي واحد آخر ، نصفها في صف معوج ، وثلاثة في الجانب الآخر ، ها قد صارت عندنا كواليس ! العلبة القديمة ، نضعها هنا ، يمكن أن تكون ستارة خلفية ، لنقلب قاعدتها إلى الخلف .تجهيز المسرح :
المسرح يصور الآن غرفة ، لا يغيب ذلك عن أحد ! علينا الآن أن نأتي بالممثلون ! دعينا نرى ما هو موجود في جارور لعب لأطفال ! الأشخاص أولاً ، بعدها نصنع الملهاة ، الواحد يعتمد على الآخر ، ستكون ملهاة رائعة ، هاهو رأس غليون وهاهي فردة قفاز ، يمكن أن يكونا أبًا وابنته ، لكنهما شخصان اثنان فقط ! قالت آنا الصغيرة ، هاهو صدار أخي العتيق ! ألا يمكنه أن يمثل في الملهاة ؟نعم انه كبير بما فيه الكفاية : قال العراب ، سيكون الحبيب ، لا شيء في جيبه ، الأمر ممتع مقدما ، إنه حب نصف فاشل ! وها نحن لدينا جزمة كسارة البندق بمنخس في الخلف ، بم .. بم .. بم ..مازوركا ! بإمكانه الدبك والتحية ، سيكون هذا هو المتقدم للخطبة المزعج الذي لا يعجب الآنسة .مسرحية للعائلة :
أي نوع مسرحية ترغبين به ؟ مسرحية حزينة أم مسرحية للعائلة ؟ قال آنا الصغيرة : مسرحية للعائلة ، هذا ما يحبه الآخرون كثيرًا ، هل بإمكانك عمل واحدة ، قال العراب : بإمكاني عمل مئة ، الأكثر إقبالا عليه هو المسرح الفرنسي ، ولكنه غير مناسب للفتيات الصغيرات ، بإمكاننا حاليا أخذ واحدة من الألطف بينها ، في الأساس فهي تشبه بعضها بعضًا ! والآن سأهز الكيس ! شكشك شك .الأدوار في المسرحية :
اسمعي الآن لا ئحة الأدوار ، وتناول العراب جريدة وأخذ يمثل بأنه يقرأ بصوت عال : .. الرأس الغليون والرأس المليان .. مسرحية عائلية من فصل واحد .. الشخوص : سيد رأس غليون ، الأب .. .. آنسة قفاز ، ابنة .. سيد صدار ، الحبيب ..فون الجزمة ، المتقدم للخطبة..بداية المسرحية :
والآن سنبدأ ! تصعد الستارة ، ليس لدينا ستارة ولكنها الآن قد صعدت ، كل الشخوص في الداخل ، نأتي بهم الحال ، سآخذ أنا دور الأب رأس غليون ، إنه غاضب اليوم ، ظاهر أن رأسه مدخن : جين جين عرقجين ، أنا سيد هذا البيت ! أنا أب ابنتي ! هل هناك من يود الإنصات لما أقوله ! فون جزمة لامع ينعكس وجهك عليه ، جلد المغربي على الجزء العلوي ومنخس على الجزء السفلي ! جين جين ، هو الذي سيأخذ ابنتي !رأس غليون الأب والصدار :
قال العراب : حافظي على الصدار يا آنا الصغيرة ، والآن سيتحدث الصدار ، له ياقة مطوية ، متواضع جدا ، يعرف قدر نفسه وله الحق في قول ما يقوله ، خال من البقع أنا ! الخصائص يجب تؤخذ أيضا بالاعتبار ، أنا في الحرير الأصلي وأحمل الشرائط .. ليوم الزفاف لا أكثر ، الشرائط ستفقد لونها من أول غسلة ، إنه السيد رأس غليون الذي يتحدث : فون جزمة صامد للماء ، قوي في جلده وفي الوقت نفسه راق يطقطق ، يقعقع بمنخس وله ملامح إيطاليا .آنا الصغيرة والتحدث بشكل لغوي صحيح :
ولكنهم يجب أن يتحدثوا بقافية ! قالت آنا الصغيرة ، يجب أن يكون أرقى شيء .. يمكنهم ذلك : قال العراب ، عندما يصفق النظارة يجب أن نظهر شطارة ! انظري إلى الآنسة الصغيرة قفاز ، وهي تمد أصابعها : نهاري وليلي .. تشقق جلدي يا ويلي .. هذا الحال لا يسير .. قفاز من دون سمير ..جين .. جين .. كان هو الأب رأس غليون ، والآن سيد صدار : حبيبتي قفاز ، وإن صاروا إسبان ..قولي من فاز .. بأحلى البستان ..إعجاب آنا الصغيرة بالمسرحية :
ضربت الجزمة ، دبكت على الأرض ، قعقعت بمنخسها ، وهدمت ثلاثة كواليس معها ، هذا جميل للغاية : قالت آنا الصغيرة ، هدوء هدوء : قال العراب ، التصفيق الصامت يظهر أنك من النظارة المتعلمين الجالسين في المقدمة ، والآن ستغني الآنسة قفاز مقطوعتها الكبرى بصوت متكسر : لا يمكنني قول الكثير .. غير الصياح .. عيعو عيعو ، عيعو عيعو.. في البهو الكبير!سيناريو لمسرحية كوميدية رائعة :
والأن جاء الشق يا آنا الصغيرة ! إنه الأهم في الملهاة ، هل ترين سيد صدار يزرر نفسه ، رمي خطبته مباشرة عليك لكي تصفقي ، لا تقومي بذلك ، ذلك أكثر رقيًا ، نعم ، انصتي ، كم هي خشخشة الحرير عالية : نحن الآن في الذروة ، راقبيهم ، جاء دور المخادع !
أنت حضرتك رأس غليون ، وأنا الرأس المليان ، هرب ، فاختفى رأس الغليون ! هل رأيت ذلك عزيزتي آنا ؟ قال العراب : إنه سيناريو لمسرحية كوميدية رائعة : قبض سيد صدار على رأس غليون العجوز، ووضعه في جيبه ! صار الآن في الجيب .الخطبة :
وقال الصدار : أنت الآن في جيبي ، في أعمق جيب عندي ! أبدا لن تخرج من هناك قبل أن تعد حضرتك بأن تجمعني بابنتك ،هي قفاز اليسرى ، أنا أمد اليمنى قالت آنا الصغيرة : ذلك جميل جميل جدا.. والآن سيجيب رأس غليون العجوز: يصيبني دوار ، ذلك لم يكن قبلاً ؟ أين مزاجي الراسي ؟ أفتقد أنبوبي المجوف ؟ آخ ، لم يكن قبلاً ، أن كنت هكذا مخبولاً ، آه آه اخرج من رأسي ، من الجيب حالاً ، وكن لابنتي خطيبًا إذًا ، يا أيها القاسي !حفل الزفاف وانتهاء مسرحية الصغار :
هل أنهيت المسرحية ؟ قالت آنا الصغيرة ، صبرك : قال العراب ، لقد انتهت إلّ سيد جزمة ، جاء دور العاشقين الراكعين : هي تغني : بابا .. والصدار يقول : تفضل هاك رأسك ، لتبارك لي ولابنتك !وتمت مباركتهم أقيم حفل الزفاف ، الأثاث غنى الكورال : طيق طاق طوق ، ألف شكر لكم .. وقد انتهت مسرحيتنا .. قال العراب : والآن نصفق ، نادى عليهم جميعا ليظهروا ، والأثاث معهم ، انهم من الماهوغاني .. هل مسرحينا جيدة مثل مسرحيتهم التي يرونها الآن على المسرح الحقيقي ؟! قال العراب : مسرحيتا أفضل بكثير ، إنها أفضل والعرض بها مجاني ، وحان وقت شرب الشاي .