قصة الطالب الكاميروني صياد الطلاب

منذ #قصص نجاح

استطاع الشاب الكاميروني موسى نسامي بجملة واحدة أن يتصيد العديد من الطلاب العابرين أمامه ، فماذا لو استوقفك أحدهم وأنت مار ليسألك بكل براءة هل لديك قلب ؟ هذا بالضبط ما فعله الشاب الكاميروني عندما وقف بمنتصف الطريق وأخذ يستوقف الطلاب المارة ليسألهم هل لديكم قلب ؟كان الموقف عجيب وردود فعل العابرين أمامه متباينة ومختلفة ، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ، لقد كان هذا الشاب يعمل على إنتاج فيلم يتحدث عن نجاح مهندس كاميروني شاب يبلغ من العمر خمسة وعشرون عامًا ، حيث استطاع هذا الشاب صناعة جهاز كمبيوتر لوحي يساعد مرضى القلب في تشخيص حالاتهم دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى .وبهذا استطاع هذا المهندس العبقري أن ينقذ حياة الكثيرين الذين يعيشون في مدن وقرى نائية يصعب التنقل منها إلى المراكز الطبية والمستشفيات ، وكان من ضمن هؤلاء المرضى والد الشاب الكاميروني موسى نسامي الذي كان يعاني من مرضٍ عضال بالقلب ، وكان مرضه هذا يتطلب الفحص بصفة دورية ، ولكن بسبب الفقر وصعوبة المواصلات لم يتمكن والده من السفر كل فترة لإجراء الفحوصات .فجاء هذا الاختراع لرائع وأذاب كل تلك العقبات حيث ساعد هذا الجهاز اللوحي العبقري والد الشاب الكاميروني في عمل الفحوصات ، وهو مستلق بفراشه داخل المنزل ، وما إن ينتهي الجهاز من عمل تلك الفحوصات يرسل رسالة الكترونية إلى جهاز الطبيب الموجود بالمستشفى .ليعطيه كافة النتائج والتفاصيل الخاصة بالحالة فيقرر الطريق ما يجب عمله حيالها ، والجدير بالذكر أن هذا الجهاز العبقري قد خضع للعديد من الاختبارات المتخصصة التي أثبتت جودته وفاعليته ، قبل أن يحصل على براءة اختراع حسب ما نشرت مجلة فوربز في فبراير 2012م .أما عن قصة السؤال الذي يسأله نسامي وعلاقته بما فعله هذا المهندس الشاب ، فهو رغبته في تسجيل ألف كلمة شكر من الطلاب في أنحاء العالم ليعبر بهم عن مدى امتنانه وشكره لهذا المهندس العبقري ، الذي لم يكتفي فقط بصنع الاختراع وإنما أقنع الكثير من رجال الأعمال الأفارقة بتوفير هذا الجهاز اللوحي بصورة مجانية للمرضى المحتاجين بالكاميرون .وبالفعل نجح موسى نسامي بمساعدة أصدقائه البريطانيين عام 2012م في جمع أكثر من 860 كلمة من الطلاب في كافة أرجاء العالم ، ليستعرضها ضمن تجربة فيلمه الرائدة في مبادرة جديدة من نوعها للعرفان بالجميل ، وتشجيع المبدعين على تغيير العالم بأفكارهم الخلاقة ، فلعل تلك الفكرة هي التي ستجعل من ذلك المهندس الشاب وغيره من المبدعين نهرًا لا ينضب من العطاء .فتلك المبادرات الإنسانية الرائعة من شأنها أن ترسم البهجة على وجوه الآخرين ، فالمشاعر والتصريح بها لغة يفهمها الجميع وبالطبع سيكون لها أكبر الأثر في نفوس كل أصحاب العطاء الذين يعملون على رفعة البلاد ، ليس بالضرورة أن نصنع أفلامًا أو نعقد مؤتمرات من أجلهم ولكن إشادة بسيطة بمنجزاتهم على تويتر أو فيسبوك قد تفعل المعجزات ، وتجعلهم يرغبون في المزيد من العطاء .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك