قصة نجاح شركة الصافي دانون

منذ #قصص نجاح

تمتلك المملكة أكبر الشركات الرائدة في مجال صناعة الألبان ، ومنها شركة الصافي ، دانون والتي بدأت في الرياض تحديدًا داخل المملكة ، ومنذ عام 1981م امتدت الشركة وتوسعت ، لتغطي حاليًا أكثر من ثمان دول عربية ، مثل قطر والإمارات وعمان ، والبحرين والكويت والأردن والعراق ، إلى جانب نشاطها الأساسي والأصيل داخل المملكة ، بما يمثل ريادة قوية للشركة في الشرق الأوسط .وترتبط شركة الصافي دانون ، بشراكة رأس المال مع جانب أجنبي ، ألا وهي شركة دانون الفرنسية. وتعد الصافي للأغذية شركة ألبان سعودية وطنية ، يقع مقرها الرئيس في الرياض ، بينما تقع مزارعها الأصلية في منطقة الخرج ، جنوب شرق مدينة الرياض ، وعلى مساحة يبلغ قوامها 120 كم ، وتوفر الكثير من الأنشطة مثل تربية الأبقار ، وتصنيع وتعبئة الحليب ، وإنتاج الحليب الخام ، إلى جانب أنشطة أخرى تشمل تسمين العجول ، لتتوسع الشركة من خلال تأسيس مصنع ، أكثر تكاملاً يهتم نشاطه بتعبئة وتصنيع وتغليف ، المنتجات المختلفة للمزرعة ، وتبدأ الشركة الأم في تسويق منتجاتها ، واستثمارها بداية من شهر مارس لعام 1981م .وتتنوع منتجات الصافي دانون ، بين مجموعة ضخمة من الإنتاج الصحي مثل ؛ الزبادي والقشدة والحليب الطازج ، إلى جانب منتجات رشاقي وهي ؛ منتجات الألبان خالية الدسم ، من أجل وزن أكثر ملاءمة ، وكذلك منتجات الحلوى مثل كريما ودانيت ، وغيرها من المنتجات الطبيعية بنسبة مائة بالمائة ، دون إضافة أية مواد حافظة على المنتج .قصة الشراكة بين مجموعتي الصافي السعودية، ودانون الفرنسية:
بحلول 7 نوفمبر عام 2001م ، قامت الشركة السعودية الصافي ، بإبرام اتفاق شراكة مع الشركة الفرنسية الأم دانون ، بقدر 500 مليون ريال سعودي ، في مقابل شراكة بحجم 50% من الشركة ، وبموجب هذا الاتفاق ، تتكون الإدارة من ستة أعضاء ، على أن يكون عضوها المنتدب هو محمد عبدالعزيز السرحان .بدأت المفاوضات بين الجانبين ، السعودي والفرنسي منذ عام 2001م ، بشأن تلك الشراكة التي ضخت للاقتصاد السعودي ، أكثر من نصف مليار ريال سعودي ، لتعد تلك الاتفاقية بذلك من أقوى وأكبر ، عمليات الاستثمار الأجنبي في قطاع الزراعة ، داخل المملكة .وكانت المفاوضات قد تمت في عام 1998م ، مثّل فيها الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل ، المجموعة من الجانب السعودي ، بينما مثّل الجانب الفرنسي لشركة دانون ، المدير التنفيذي لإدارة وحدة الاندماج والتملك .وعلى الرغم من تلك الشراكة المتميزة ، بالنسبة للمملكة إلا أنها لم تشمل المؤسسة ، التي تقع بالخرج ، من منشآت ومزارع خاصة بها ، وتحوي أكثر من 32 ألف رأس من المواشي ، وذلك حيث تم فصل كل ما يتعلق بالتصنيع والتسويق والتوزيع ، عن بنود تلك الاتفاقية ، أي المسألة التي تضم المزرعة بكل ما تنتجه ، وبالتالي تحولت شركة الصافي للأغذية ، إلى شركة جديدة تدعى الصافي دانون ، في مقابل حصة استثمارية بنسبة 50% ، تمثل أكثر من نصف مليار ريال سعودي سنويًا .تحديات اتفاقية الصافي دانون:
لم تكن نسبة دانون الفرنسية ، هي العائق الوحيد الذي واجه شركة الصافي للأغذية ، أثناء التفاوض مع شركة دانون الفرنسية ، ممثلة في عضوها المنتدب محمد عبد العزيز السرحان ، بل اشتمل الأمر على التفاوض بينهما بشأن الأرباح ، والنسبة التي سوف تحصل عليها شركة دانون الفرنسية ، فكان الموضوع مسألة عملية حسابية ليس أكثر ، فإذا كانت قيمة تداول اسم الشركة في البورصة ، مرتفعة للغاية فإنها تحصل على الأرباح بنسبة لا تقل عن 30% .وهذا الأمر ليس له علاقة بحجم الاستثمار الأساسي ، ليتم تجاوز هذا الأمر بالمزيد من المفاوضات بشأن قيمة الشركة ، وتنتهي تلك العقبة بالشراكة في مقابل مضاعفة العرض المبدئي ، من شركة دانون بواقع 100% .وفي النهاية ، كانت آخر التحديات التي واجهت الشركة ، هو الاتفاق على كيفية ونمط إدارة الشركة بين الجانبين ، ليطرح كلا الطرفين تصوراتهما سويًا في سلسلة ، من المفاوضات الطويلة  ، التي انتهت بخروج الشراكة الثنائية ، بين الصافي للأغذية بالمملكة ودانون الفرنسية ، ويخرج الطرفان فيما عرف بخطاب النوايا عام 1999م ، والذي مكّن الطرفين من تطويع مقترحاتهما ، وبداية تنفيذها على أرض الواقع في شراكة حقيقية ، مثّلت جانبًا مهمًا لكلا الطرفين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك