يُعتبر خليفة بن سلمان من أبرز الشخصيات الموجودة في البحرين ، حيث حصل على منصب رئيس مجلس وزراء البحرين من فترة الاستقلال خلال عام 1971م.حياته :
وُلد خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة في البحرين خلال عام 1935م ، وقد نشأ مع أخيه الأكبر عيسى بن سلمان في كنف والدهما الذي عمد إلى تعليمهما كيفية الاعتماد على الذات ، وقد بدأ بالعمل على تعليمهما القرآن الكريم ، أخذه والده وهو في السابعة من عمره ليحضر مجلسه مع المواطنين ، وقد مكنّه ذلك من الاطلاع على مشاكل الناس ، كما تعلم القيادة السياسية الحكيمة التي كان يسعى إليها والده في إدارة الأمور والحكم ، ثم بدأ رحلة تعليمه النظامي حتى تم ابتعاثه خلال عام 1957م ليدرس في بريطانيا .عمله :
بدأ رحلته العملية حينما التحق للعمل داخل ديوان أبيه الحاكم ، وقد عمل كمساعد بالديوان ينفذ العديد من المهام التي كان يستقبل أوامرها مباشرةً من قِبل الحاكم ، وكانت معظم المهام تنصب في الآثار الاجتماعي وقضايا المواطنين ، وقد تم تعيينه كعضو بلجنة الإيجارات خلال عام 1954م ، وذلك من أجل دراسة المشكلة الطارئة الخاصة بالإيجارات آنذاك ، حيث سعى من خلال عمله لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن مخلفات الحرب العالمية الثانية .سعى الأمير خليفة للعمل على النهوض بالمستوى التعليمي ، وقد تم تعيينه كعضو في مجلس المعارف ، وكان متحمسًا للعمل على المهمة التي أوكلت إليه وهي تحقيق النهضة التعليمية ، فسافر إلى بريطانيا وهناك أقام لمدة ستة أشهر وعاد إلى بلاده حاملًا مجموعة من الأفكار والبرامج الجديدة التي تعطل كمنظمة متكاملة من أجل رفع مستوى التعليم .تقلد منصب رئيس مجلس المعارف خلال عام 1957م ، ومن خلال ذلك المنصب تمكن من سياسته التعليمية التي أثمرت عن إنجازات متقدمة وناجحة في قطاع التعليم ، ثم سعى فيما بعد للاهتمام بقطاع الكهرباء ، حيث عمل كعضو في لجنة الكهرباء التي كانت تعمل على وضع سياسات خدمية من أجل إيصال الكهرباء لكافة المواطنين بمختلف أنحاء البلاد .عمل كعضو باللجنة التي تبحث في شؤون موظفي الحكومة ، حيث ساهم في دراسة قضية مهمة آنذاك وهي القضية الخاصة بشؤون موظفي الدولة وكوادرهم ، فسعى إلى حل المشكلات الخاصة بهم ، وقد حصل على منصب سكرتير الحكومة للمرة الأولى خلال عام 1958م ، وكانت المرة الثانية خلال عام 1960م ، أما المرة الثالثة فكانت خلال عام 1964م .أصبح رئيسًا للمجلس الخاص باستئناف قضايا الهجرة والاقامات الخاصة بالأجانب ، كما عُين كرئيسًا للمجلس الإداري خلال عام 1966م وقد حقق العديد من الإنجازات ؛ حيث حقق عملية التعزيز للكوادر الوظيفية ، كما أنشأ مجموعة متكاملة من القوانين والأنظمة التي حققت إصلاحات إدارية عظيمة داخل البلاد .قام بإنشاء ديوان خاص بالخدمة المدنية خلال عام 1982م ، حيث كان يسعى لوضع سياسات تختص بالتوظيف ورفع مستوى الإنتاج بين العاملين ، وقد كان رئيسًا للمجلس الأعلى الخاص بالتنمية الاقتصادية خلال عام 2000م .تكريمه :
حاز على لقب “صاحب السمو الملكي الأمير خليفة” ، وذلك تكريمًا لجهوده العظيمة وسعيه لتحقيق التقدم في بلاده ، ومنحته العراق وسام الرافدين من الدرجة الأولى ، كما حاز على وسام الأرز من الدرجة الأولى من لبنان ، وقد منحه أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان وسام القلادة الخليفة ، وقد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الأخرى ، كما حملت بعض الجوائز اسمه الشخصي ؛ حيث انطلقت جائزتي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في التفوق الصناعي ، والأخرى في الأداء التعليمي .