قصة نجاح هالة الحمراني أول ملاكمة في المملكة

منذ #قصص نجاح

واستطاعت بعض النماذج النسائية ، من تحقيق تفوقًا في المجال الرياضي بالرغم من الصعوبات بشأن الرياضة النسائية ، والتي تعد من أصعب الأمور ، التي يمكن أن تخوضها المرأة السعودية ، ولكن تغير الأمر في المملكة منذ عدة أعوام مضت وأصبحت المرأة السعودية ، أيقونة بارزة في عالم الرياضة النسائية ، وذلك من خلال مشاركتها في الألعاب الأوليمبية والدورات الرياضية داخل وخارج المملكة ، والمنطقة العربية عمومًا .هالة الحمراني ، اللاعبة الأكثر بروزًا في رياضة الملاكمة ، لتصبح هي أولى الملاكمات السعوديات ، لتغير نظرة الجميع بأن رياضة الملاكمة ، قاصرة وحكرًا على الرجال فقط ، ولكنها نجحت بفضل الله تعالى ، في تغيير تلك النظرة وذلك من خلال قصة نجاحها واجتهادها .نشأة وتعليم هالة الحمراني :
تعد الملاكمة الرياضية هالة الحمراني ، أول امرأة تمارس تلك الرياضة في المملكة ، وتتفوق فيها ، وكانت هالة قد ولدت بمدينة جدة ، قبل أن تنطلق صوب أميركا ، لتستكمل دراستها في سان دييغو الأمريكية ، عقب الانتهاء والتخرج من المرحلة الثانوية ، وذلك من أجل استكمال دراستها بالجامعة ، لتتخصص في مجال العلوم البيئية والعلاقات الدولية .بدأ شغف هالة بالرياضات القتالية ، منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها ، فتعلمت دروسًا في رياضة الكاراتيه ، أثناء تواجدها بالمدرسة ، نظرًا لأن هذه الرياضة ، تمنح الشخص ثقة بالنفس وشعورًا أفضل ، ممن حوله من وجهة نظرها .لم تتوقف هالة الحمراني عند حد بسيط ، في ممارسة الرياضة بل طوّرت من نفسها ، وتعلّمت فنون رياضة الجيو جيتسو ، لتحصل فيها على الحزام الأسود المتقدم ، وتحقق طموحًا وهدفًا آخر من أهدافها ، لتواصل المسيرة في تعلم المزيد من الفنون من الرياضات القتالية ، فتعلّمت الكيك بوكسينج ، ثم انتقلت للملاكمة التايلاندية ، لتظل في دائرة تعلمها حتى تم اعتمادها رسميًا ، كمدربة قوية ومحترفة فيها ، إلى جانب حصولها على شهادتين ، في المستويين الأول والثاني ، في رياضة الكروس فيت .هالة الحمراني مدرّبة الفتيات :
بالطبع من يذق طعم النجاح ، يرغب في نشر أفكاره حيثما كان ، ولعل هذا هو السبب الذي دفع هالة ، لتدريب الفتيات على تلك الرياضات القتالية ، التي عشقتها هي منذ الطفولة ، لتدخل عالم التدريب ، من خلال كورسات تعليم الفتيات في المملكة ، وتحديدًا في جدة على رياضة الكروس فيت ، لتشهد إقبالاً كبيرًا وملموسًا من جانب الفتيات ، على تعلم تلك الرياضة ، مما دفعها إلى افتتاح مركز خاص بها من أجل تدريبهن بشكل أفضل .هالة الحمراني تكسر نظرة المجتمع بالمملكة :
بالطبع إذا ما أردت النجاح في أمر ما ، لا تنتظر أن ينظر له الجميع مثلك تمامًا ، فعلى الرغم من كونها أمًا وزوجة إلا أن هالة الحمراني ، تنظر لتلك الرياضة بأنها غذاء الروح والجسد ، وليس فقط تلك النظرة التي تنظر لتعلم الفتاة ، أية رياضة قتالية بأنها مجرد اتخاذ ، رد فعل عندما تتعرض الفتاة لمخاطر ، وإنما الأمر من وجهة نظر هالة ، أن الرياضة تغذي الروح وتمنح الإنسان سعادة بالغة ، بغض النظر عن كونها رياضة قتالية أم رياضة عادية ، مثل كرة السلة والبيبسبول وغيرهم .فرياضة الملاكمة تمنح الجسم القدرة على حرق الدهون ، وتعزز من لياقة البدن كاملاً ، إلى جانب قدرتها المرتفعة على إزالة الكثير من شحنات ، التوتر والضغوط النفسية والعصبية ، وهذا هو ما تحتاج إليه المرأة طوال الوقت ، من أجل الاستمرارية في العطاء .هالة الحمراني والمسابقات الأولمبية والدولية :
لم تستطع هالة الحمراني على الرغم من كل تلك الشهادات ، والتقدم الملحوظ في مستواها رياضيًا ، أن تشارك في المسابقات الأوليمبية أو العربية ، حيث أصرت على الانتهاء من دراستها أولاً ، في سان دييجو ثم تستأنف ما بدأته مرة أخرى ، عقب ذلك .هذا إلى جانب كونها الآن ، زوجة وأم ترغب في منح عائلتها ، المزيد من الوقت ، فاكتفت حاليًا بإمكانية تدريب الفتيات ، على تلك الرياضة في جدة داخل المملكة ، وتستعد لخوض المنافسات المحلية والعالمية بهن .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك