تذخر المملكة بأبنائها الرائعين في كل المجالات الذين يرفعون اسم المملكة عاليًا بفضل نجاحهم وإبداعهم رجالًا ونساءً ، والدكتورة عبير العليان من النماذج المشرفة والتي حازت على جائزة امرأة العام 2018م للغاز والبترول في الشرق الأوسط بذلك تكون أن سيدة عربية وسعودية تنال تلك الجائزة بفضل جهودها الكبيرة في مجال الطاقة والنفط كما أنها عملت على تطوير الكثير من المواد الذكية لكي تتمكن من حل مشاكل الحفر والإنتاج التي تواجه شركة أرامكو .عبير العليان اسم لامع في عالم الابتكارات فهي خبيرة ومبتكرة وعالمة وأكاديمية سابقة عملت محاضرة في جامعة الدمام في الفترة ما بين 1999م- 2008م ، وكأستاذ مساعد للكيمياء التحليلية في الفترة ما بين عامي 2008-2011م ، وعملت منذ بداية من عام 2015م كعالمة زائرة في معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبدأت في العمل في أرامكو السعودية عام 2011م ، بفضل خبرتها الكبيرة كباحثة في مجال البترول في مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة .كانت الدكتور عبير في المرحلة الثانوية تهوى مجال الطاقة والنفط وكان والدها دائم التشجيع لها لأنه كان يعمل في مجال النفط وكان هو مثلها الأعلى ، لذا كان حلمها هو التخصص في مجال النفط ، ولكن في تلك الأثناء لم يكن هنالك مكان للفتيات في تلك التخصص الصعب داخل المملكة ، ولكنها اختارت دراسة الكيمياء وتفوقت في جميع المواد المتعلقة بالنفط نالت درجة البكالوريوس ولم تتوقف عند هذا الحد بل درست بمراحل الدراسات العليا حتى نالت درجة الدكتوراه ، وبعد فترة من العمل الجامعي أرادت الدكتورة التطبيق العملي ولم يحقق حلمها في العمل في المجال النفطي .لذا اتجهت للعمل كباحثة في مركز اكسبك للأبحاث المتقدمة ومنه انضمت لأرامكو عام 2011م ، حتى وصلت لمكانة رفيعة بفضل جهودها ، مكنتها العمل في أرامكو من الاكتشاف والابتكار والتقدم في مجال الطاقة فقد طورت مواد جديدة لحفار السوائل والاسمنت ، وتطوير المنتجات الكيميائية باستخدام المواد الطبيعية ، وبالتعاون مع قسم العلوم وهندسة المواد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طورت سوائل جديدة مرتكزة على نانو السيليكا ، والتي يمكن استخدامها في تطبيقات الحفر المختلفة في أرامكو .وجاء مصدر الإلهام لابتكار من الصناعات الطبية ومحاكاة البوليمرات الحيوية الحيوية من تخثر الدم ، والسيليكا هي عنصر رئيسي في الرمال ، وهي متوفرة بوفرة كمورد طبيعي في المملكة ، ويتضمن بحث الدكتورة باستخدام البوليمرات المتقدمة بالإضافة إلى المواد الاصطناعية والذكية ، وعملت عليه بدراسات تعاونية مع مراكز الأبحاث العالمية في بوسطن وهيوستن ، وكان البحث تحت عنوان ” قوة العلوم في التغلب على التحديات في صناعة النفط والغاز ” ، كما أنها عملت على تطوير مواد جديدة سوف تستخدم في أرامكو بحقول النفط ، ستعمل المادة الجديدة على حل دوران الخسارة في عمليات الحفر عن طريق استبدال المواد الخام المستوردة باهظة الثمن باستخدام المواد المصنعة محليًا .وبفضل ذلك نالت امرآة العام للغاز والبترول لعام 2018م ، وذلك يعد نواة حقيقية لرؤية المملكة 2020م التي تمكن النساء من الخوض بكل المجالات لتنمية الوطن ورفعته ..