الموهبة هي واحدة من أساسيات الوصول إلى هدف معين ، فمن يمتلك الموهبة يمتلك الطموح ، وذلك لأنها تساعد على النجاح إذا كان هناك اهتمام وإدراك لقيمة هذه الموهبة ، والموهبة لا ترتبط بالدراسة بل إنها قدرة داخلية قد تتطور من خلال الدراسة أو الممارسة والإصرار ، وقد تميزت العديد من فتيات المملكة بموهبتهن الرائعة .ولقد أثبتت الكثيرات نجاحهن في مختلف المجالات ، ومنهن مجموعة من الفتيات المبدعات اللاتي ظهرن في معرض “منتجون” حيث قدمن موهبتهن بشكل عملي مميز ، ومن الأمثلة على هؤلاء الفتيات الناجحات :قصة نجاح منال سليمان :
هي فتاة طموحة ابتعدت بموهبتها عن مجال دراستها ، حيث أنها تخرجت من الجامعة بشهادة متخصصة في مجال رياض الأطفال ، غير أن موهبتها طغت على هذا المجال الدراسي حيث اتجهت إلى التصميم الذي ساعدها على تنسيق الحفلات ، كما أنها تمكنت من صناعة تحف فنية من خلال نحتها للخشب .اشتهرت منال سليمان بتصميماتها الرائعة ، وأصبحت مصممة متميزة للحفلات بكافة أنواعها ، وقد تميزت بتركها بصمة مميزة على العمل حيث أنها تضيف الأسماء على الأشياء التي تصنعها ، تطورت منال في هذا المجال رويدًا رويدًا حتى تمكنت من تقديم منتجاتها لكبرى المحلات التي استقبلتها بكل حفاوة وثقة في جودة عملها .قصة نجاح أريج السلوم :
تمكنت أريج من اختراع شيء مفيد ، حيث أنها كانت طالبة في الدراسات العليا في الفترة التي تعرضت فيها لبعض الآلام في الرقبة والكتفين وأسفل الظهر ، وذلك كنتيجة لجلوسها لفترات طويلة على مكتبها .قامت أريج بإحضار قطعة من القماش ووضعت بها مجموعة من الحبوب لتستخدمها ككمادات من أجل تسكين آلامها ، ثم جاءتها من هنا الفكرة لتنفع غيرها من الناس ، وتمكنت بالفعل من صناعة “كمادات الفارس” ، وقامت بتسجيل اختراعها في الغرفة التجارية بعد أن استخدمت نوع معين من القماش والحبوب المناسبة .قصة نجاح نجلاء يحيى :
على الرغم من أن دراستها كانت في مجال الأدب والنقد ، إلا أنها توجهت للعمل في مجال آخر ، حيث أنها اقتحمت بكل ثقة مجال صيانة الجوالات ، وطورت موهبتها في هذا المجال من خلال حصولها على مجموعة من الدورات التدريبية من كلية التقنية وشركة الاتصالات .تمكنت نجلاء من افتتاح محل خاص بها داخل مجمع للنساء ، والذي يوجد به عدد كبير من محلات بيع الجوالات والصيانة ، وذلك لأنها مؤمنة بأن هذا المجال يناسب موهبتها وفكرها ، فنجحت وتفوقت فيه نتيجة عملها الجاد.قصة نجاح الجوهرة الراجحي :
أثبتت الجوهرة تفوقها في مجال حياكة الملابس ، وقد تعلمت الخياطة داخل المعهد الخاص بتعليم الخياطة ، وقد درست بالمعهد لمدة عامين غير أن الزواج أبعدها عن مجال الخياطة لفترة من الزمن .لم تنس الجوهرة موهبتها وشغفها بالخياطة ، حيث أنها كانت تصنع ملابس المدرسة الخاصة ببناتها ، ثم تمكنت من أن تصنعها لأقاربها ، فقررت أن تعود لمجالها لتبدأ مشروعها الخاص ، وأصبحت تمتلك بوتيك خاص بها وأطلقت عليه اسم “جوجو ديزاين” ، كما أنها أصبحت مشهورة جدًا ويأتيها الناس من مكان داخل المملكة .