قصة مي يماني

منذ #قصص نجاح

ساهمت النساء بصورة فعالة داخل المجتمعات ، وذلك لارتقائهن في تحصيل العلوم المختلفة ، حيث أصبحن رائدات متميزات في كافة المجالات ، وقد أصبحت النساء داخل المملكة محورًا رئيسيًا من محاور الحياة المجتمعية في ساحات العلم والعمل .وقد كانت مي يماني واحدة من النساء المتميزات بالمملكة ؛ حيث أنها ساهمت بشكل كبير في مجال العلوم الإنسانية ، وذلك لأنها درست مجال الانثروبولوجيا وهو المجال الذي يتحدث عن دراسة البشر وسلوكيات الأشخاص والمجتمعات ، وبذلك خاضت يماني في علم الإنسان الذي ميزّها كثيرًا في المملكة .سيرتها الذاتية :
هي منى بنت أحمد بن زكي اليماني التي وُلدت عام 1956م في القاهرة ، وأمها من أصول موصلية ، وكان والدها يشغل في وقت سابق منصب وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة ، وقد تلقت دراساتها الأولى بالمراحل الابتدائية في جدة وبغداد .تمكنت من تعلم اللغة الفرنسية في مدينة لوزان التي تقع في سويسرا ؛ وذلك بين عامي 1967م و 1975م ، ثم انتقلت فيما بعد للدراسة في فيلادلفيا ، وبدأت فيما بعد رحلة دراستها الجامعية في أقدم جامعة بالعالم الغربي وهي جامعة أوكسفورد .تمكنت مي يماني من الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد في مجال الانثروبولوجيا ، وقد أصبحت بذلك أول امرأة من المملكة تحصل على الدكتوراه في هذا المجال الإنساني ، وبذلك تميزت جدًا داخل المملكة .اقتحمت المجال العملي كمحاضرة في مجالي علم الإنسان وعلم الاجتماع داخل جامعة الملك عبدالعزيز الواقعة في جدة منذ عام 1981م وحتى عام 1984م ، كما ساهمت بخدمتها كزميلة في مركز القانون الإسلامي والشرق أوسطي بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية الموجودة في لندن منذ عام 1992م وحتى عام 2000م .حصلت اليماني على منصب في برنامج الشرق الأوسط ؛ حيث عملت كزميلة باحثة في معهد شاتهام هاوس منذ عام 1997م وحتى عام 2007م ، وقد تميزت بإسهاماتها العديدة في مجالها العلمي المميز.تعلمت اليماني عدة لغات مختلفة ؛ حيث أنها تتحدث اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية بطلاقة ، كما أنها ألمت بمعرفة بعض اللغات الأخرى ؛ حيث أنها تطرقت إلى معرفة اللغات الإيطالية والفارسية والعبرية .أعمالها :
أصدرت اليماني مجموعة من الأعمال ، حيث قدمّت “النسوية والإسلام” والذي تم تقديمه من الناحيتين الأدبية والقانونية خلال عام 1996م ، وقدمّت أيضًا “سيادة القانون وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي” خلال عام 2000م.قدمّت اليماني أيضًا “هويات متغيرة” وتُعبر من خلاله عن تحديات الجيل الجديد بالمملكة ؛ وذلك خلال عام 2000م ، كما قامت بتقديم عمل آخر مميز وهو “مهد الإسلام” في إشارة إلى الحجاز والبحث عن الهوية في المملكة ؛ والذي أخرجته خلال عام 2004م .كان عملها “مهد الإسلام” هو مجهود قامت عليه لمدة خمس سنوات والذي حصلت من خلاله على درجة الدكتوراه خلال عام 1986م من جامعة أوكسفورد ، حيث أنها قدمت من خلاله دراسة عميقة في مجال الانثروبولوجيا ، وبذلك نجحت اليماني في تقديم أعمالها بصورة مختلفة ، على الرغم من تقديمها إلى بعض الانتقادات للأحوال المجتمعية والسياسية .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك