للطاهي البريطاني جيمس تريفور أوليفر ، قصة نجاح مثيرة ، تسرد كيفية اجتهاده لتقديم كل ما هو أفضل ، حتى أصبح طاهيًا ومالكًا لأحد أشهر المطاعم ، في بريطانيا إلى جانب شهرته كأحد أشهر ، مقدمي برامج الطهي ، وتلك هي قصة نجاحه .نشأته :
ولد جيمس تريفور أوليفر ، والشهير بجيمي أوليفر في 27 مايو 1975م ، في قرية كلافرينغ البريطانية ، ونال قسطًا من التعليم في لندن ، وكان جيمي قد تربى في أسرة ، لأبوين يديران حانة صغيرة خاصة بهما ، وتعلم من خلالها جيمي فنون الطهي ، حيث كان يمارس فن طهي الطعام إلى جوار والديه .وكان جيمي قد التحق بمدرسة نيوبورت الحرة النحوية ، إلا أنه كان يعاني من عسر القراءة الشديد ، فترك المدرسة وهو في سن السادسة عشرة من عمره ، ليلتحق بكلية وستمنستر التقنية ، ليدرس بها الفن والجيولوجيا ، ثم حصل على مؤهل وطني ، من جانب مؤسسة (City & Guilds (NVQ ، وذلك في تخصص الاقتصاد المنزلي .حياته المهنية :
بدأ جيمي حياته المهنية بالعمل في أحد المطاعم ، والذي يدعى أنطونيو كارلوشيو ، وعمل به كطاه للحلوى ، وبعض المعجنات حتى اكتسب خبرة واسعة ، في طهي الأطعمة الإيطالية ، وتطورت علاقته بمعلمه ، جينارو كونتالدو لينتقل بعدها جيمي ، للعمل رئيسًا للطهاه ، في مقهى يدعى بمقهى النهر ، ليلفت نظر القائمين على الإذاعة البريطانية ، فظهر لأول مرة بالتليفزيون من خلال برنامجه ، المعروف باسم الشيف العاري وذلك في عام 1999م ، تلاه نشر جيمي لكتابه الأول عن الطهي ، والذي حقق نسبة مبيعات ضخمة ، في كافة أنحاء المملكة المتحدة .عقب انتهاء جيمي من تقديم سلسلة برنامجه التليفزيوني ، لاحقته الكثير من الإذاعات والمحطات التليفزيونية ، والتي اعتمدته لديها لتقديم بعض البرامج ، كان من بينها فيلمًا وثائقيًا يحمل اسم ، مطيخ جيمي ، وذلك بعد ثلاث برامج تمت إذاعتها ؛ هي الشيف العاري ، عودة الشيف العاري وأيام سعيدة مع الشيف العاري ، تم تقديمها جميعًا من خلال هيئة الإذاعة البريطانية .انتقل جيمي بعد ذلك ، إلى القناة الرابعة بالمملكة المتحدة ، ليبدأ جيمي فيلمه الوثائقي مطبخ جيمي ، ثم ينتقل بعده لتدريب الشباب الراغبين ، في احتراف الطهي ، والخوض في اقتحام مجال المطاعم .جوائز حصل عليها جيمي أوليفر :
في يونيو من عام 2003م ، تلقى جيمي دعوة من رئيس الوزراء داوننج ستريت ، لتكريمه ومنحه وسام الإمبراطورية البريطانية .وفي نفس التوقيت ، تمت دعوته أيضًا ، لتلقي جائزة MBE ، بفضل إسهاماته في مجال الضيافة ، ومن المعتاد في مثل تلك الاحتفالات ، أن يرتدي الشخص المكرم ربطة عنق ، إلا أن جيمي رفض أن يرتديها معلنًا أنها تجعله أكثر عصبية ، وآثر أن يرتدي بذلة بنية اللون آنذاك .وبحلول عام 2005م ، قرر جيمي أن يطلق حملته الشهيرة ، والتي عرفت باسم (التغذية معي أفضل) ، وكان هدفها تعليم طلاب المدارس ، التغذية السليمة والابتعاد عن الوجبات السريعة ، مما دفع الحكومة البريطانية ، بالتعهد لمحاربة هذا الأمر ، والمشاركة في تلك الحملة .وكنتيجة لتلك الحملة ، تم التصويت لصالح جيمي ، إلى اعتباره الشخصية السياسية الأكثر إلهامًا ، لعام 2005م وفقًا للاستطلاع السنوي الذي أجرته ، القناة الرابعة الإخبارية ، ليستمر جيمي بالتركيز على طهي الأغذية الأكثر صحة ، حتى أعلن عن برنامجه التليفزيوني الأكثر حداثة ، وزارة جيمي للأغذية .وهو برنامج شيق تنقّل خلاله جيمي أوليفر ، بين العديد من الوصفات الغذائية الملهمة لمتابعيه ، ثم انطلق ببرنامج آخر يدعى ثورة جيمي أوليفر الغذائية ، خلال عامي 2010م و2011م ، سافر خلاله إلى هنتنغتون، ومنها إلى فرجينيا ثم إلى لوس أنجلوس ، ليقدم أكثر الطرق الغذائية الصحية ، التي يتناول بها الأمريكان أطعمتهم .وكان جيمي أوليفر قد أسس شركة خاصة لنفسه ، تحت اسم جيمي أوليفر هولدينجز المحدودة ، والتي تم وضعها ضمن قائمة أغنى البريطانيين ، تحت سن الثلاثين ، وفقًا للصنداي تايمز .وبحلول ديسمبر من عام 2009م ، حصل جيمي على جائزة جديدة ، وهي جائزة TED لعام 2010م ، وقام جيمي بتقديم حلقات برنامجه من خلال القناة الرابعة البريطانية ، على مدار أربعين حلقة أذيعت خلال عام 2012م .