وصل إلى العالمية بفضل علمه الذي جعل منه أحد نوابغ العرب في العصر الحديث ، حيث أنه أصبح من العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم بمجال علم الأعصاب ، كما أنه قام بتأسيس مختبرات الأعصاب في جامعة هارفارد Harvard ، ونجح كذلك في اكتشاف الخلايا السرطانية المجهولة ، وقد كان مستشارًا طبيًا للملك فهد ، إنه العالم والفيلسوف والجراح “نايف الروضان”.نشأته وتعليمه :
وُلد نايف بن فارس الروضان السرحاني بمدينة سكاكا الواقعة في الجوف خلال عام 1959م ، وحينما أنهى دراسته بالثانوية العامة في المملكة ؛ انتقل بعد ذلك ليُكمل دراسته في بريطانيا ، حيث قام بدراسة الطب هناك حتى حصل على إجازة فيه من جامعة نيوكاسل Newcastle ، ثم عاد إلى المملكة حيث التحق بالعمل كطبيب مقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي .عمل الدكتور الروضان بقسم علاج وجراحة المخ في مستشفى الملك فيصل ما بين عامي 1984م و 1986م ، غير أنه كان يطمح إلى تحقيق مزيد من النجاح ، مما جعله يتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية كمبتعث ، وهناك أكمل دراسته التخصصية في مجال جراحة المخ والأعصاب .تطوير علم الأعصاب :
كان علم الأعصاب بالنسبة إلى الدكتور الروضان عشقًا يتخطى مرحلة التعلم ، فهو كان بمثابة الفضول الذي يفتح العديد من الأبواب أمامه باستمرار ، وقد التحق بالعمل في مايو كلينك Mayoc Clinic بجامعة مينسوتا Minnesota كطبيب متدرب في مجال جراحة الأعصاب ، ليصبح فيما بعد هو الرئيس المقيم بمجال جراحة المخ والأعصاب .تقدم الدكتور الروضان في مجال عمله كطبيب متخصص ، كما أنه نجح على المستوى الأكاديمي ، حيث تمكن من الحصول على دكتوراه في مجال تمييز المواد الأفيونية والمستقبلات الفرعية للنوروتنسين في المخ ، وقد أصبح عضوًا في قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة ييل Yale ، حيث حصل على عضويته في مجال جراحة الصرع وعلم الأعصاب الجزئية خلال عام 1993م .أصبح الدكتور الروضان عضوًا بقسم جراحة المخ والأعصاب داخل مستشفى ماساتشوستس Massachusetts بجامعة هارفارد ، وكان مجال عمله الرئيسي في مجال دراسة علم الوراثة الجزئية وتجديد الخلايا العصبية ، ثم التحق بهيئة التدريس بجامعة هارفارد خلال عام 1995م ، وقد نجح مع بعض كبار الأطباء بتأسيس برنامج خاص بتكنولوجيا الأعصاب .تمكن الدكتور الروضان من تأسيس مختبرات خاصة بجراحة المخ والأعصاب بقسم جراحة المخ بمستشفى ماساتشوستس العام ، وقد قامت الجامعة بإطلاق اسم “الروضان” على تلك المختبرات تكريمًا للجهود التي بذلها في هذا المجال ، وقد نجح خلال مسيرة عمله من إجراء أكثر من ألف عملية جراحية تمت جميعها بنجاح .قام الدكتور الروضان بالانضمام إلى مركز جينيف للسياسات الأمنية بسويسرا خلال عام 2006م ، وذلك لكونه واحدًا من كبار الباحثين في الجيوستراتيجية ، كما أنه قائدًا للجغرافيا السياسية الخاصة بالعولمة ، وقد أصبح عضوًا بكلية سانت أنطونيو الموجودة بجامعة أكسفورد Oxford ، حيث أنه يعمل على تحليل نقاط التحول الحاسمة داخل العالم العربي والإسلامي وعلاقتهم مع الجغرافيا السياسية في الحاضر والمستقبل .مؤلفاته وتكريمه :
قام الدكتور الروضان بتأليف 22 كتابًا في مجالات الأمن العالمي والفلسفة والجيوستراتيجيا ، كما قام بنشر العديد من الأوراق في عدة مجالات مختلفة ، وقد حصل على عدة جوائز منها جائزة أفضل بحث في مجال المخ والأعصاب من جامعة أكسفورد ، وجائزة الكونغرس الأمريكي لتقديمه أفضل بحث بجمعية جراحي المخ بأمريكا ، كما تم إطلاق جائزة تحمل اسم “نايف الروضان” خلال عام 2013م ؛ والتي يتم منحها للباحثين المتفوقين سنويًا .