استطاعت المرأة العربية بالجهد والعمل الدءوب ، أن تبرع في شتى المجالات ، وتثبت للجميع أنها قادرة على التحدي ومواجهة الصعاب ، وتجلى هذا واضحًا في شتى المجالات ، التي أبرزت فيها المرأة العربية نفسها بجدارة ، ونسلط الضوء على إحدى هذه الشخصيات المشرفة التي استطاعت تحقيق أحلامها وطموحها ، ونقشت اسمها بحروف من النور ، في المجال الرياضي لتشرف دولتها الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي أجمع ، هي المتزلجة زهرة لاري أكيرة الثلج .المولد والنشأة والدراسة :
ولدت زهرة لاري في الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا في إمارة أبو ظبي ، في 3 مارس عام 1995م ، والدتها من ولاية كارولينا الشمالية ، ووالد زهرة إماراتي الجنسية ، وقد تلاقيا في جامعة جورجيا في أتلانتا ، وقد تحولت والدتها للإسلام قبل اللقاء بوالدها ، نشأت زهرة لاري وترعرعت في دولة الإمارات العربية المتحدة ، تدرجت في المراحل التعليمية ، وهي حاليا طالبة بجامعة أبوظبي ،وهي تدرس بها الصحة والسلامة البيئية .بداية زهرة لاري المهنية في عالم التزلج :
بدأت زهرة لاري التزلج وهي في سن صغير ، كان عمرها 12 عامًا ، بعدما تأثرت بمشاهدة فيلم ديزني آيس برينسس ، اشترك لها والدها في نادي زايد الرياضي للتزلج ، ولكن عند خروجها للجليد ، تبين لها أن التزلج أكثر صعوبة مما توقعته ، وعندها بدأت زهرة التزلج كهاوية ، وقد شجعها والديها ودعماها كهاوية ، ولكن استغرق إقناعهما باحترافها رياضة التزلج بعض من الوقت ، فكان والديها يفضلان ممارسة زهرة لتلك الرياضة كهاوية فقط .بعد أن اقتنع والدا زهرة لاري باحتراف زهرة لرياضة التزلج أصبحا أشد الداعمان لها ، وقد قالت لاري أن والدها يهللان لها مثل الجميع في البطولات .احتراف زهرة لاري للتزلج والنجاحات :
كان أول ظهور دولي لزهرة لاري في ديسمبر عام 2011م ، في كأس أوروبا في كنازاي بشمال إيطاليا ، وبسبب ارتدائها غطاء الرأس حصلت على خصم لأن لأنه لم يكن جزءًا معتمدًا من الزي آنذاك ، ولكن بعد تناول القضية مع وحدة دعم التنفيذ ، قام المسئولون بتغيير القاعدة ، مما سمح بارتداء الحجاب في المنافسة.شاركت زهرة لاري في بطولات دولية في المجر، وسلوفاكيا ، كما شاركت أيضًا في مسابقات محلية في دبي وأبوظبي ، وحصلت زهرة على العديد من الميداليات الذهبية والفضية ، وزهرة لاري هي أول لاعبة إماراتية تشارك في مباريات عالمية بعد انضمام الإمارات إلى عضوية الاتحاد الدولي للتزلج ، والتي أصبحت من خلالها أول دولة عربية تنال هذه العضوية ، والتي تعتبر أساسية من أجل المشاركة في كل البطولات العالمية .كما منحت زهرة لاري لقب سفيرة حملة الغاليريا على جزيرة المارية في أبوظبي ، للمشاركة ضمن فعالياتها الخاصة بشهر التوعية حول سرطان الثدي ، وتوعية جمهور الغاليريا بأهمية الفحوص المبكرة للكشف عن المرض ، مؤكدة على ضرورة أن يحظى الأفراد بحياة صحية سليمة خالية من الأمراض ، الأمر الذي يتحقق من خلال الالتزام بالعادات الصحية والتغذية السليمة والرياضات المفيدة .طموحات زهرة لاري في مجال التزلج:
تطمح زهرة لاري في مزيد من النجاحات لرفع اسم دولتها عاليًا ، فهي تطمح أن تمثل دولتة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2018م كما تطمح في المستقبل البعيد أن تصبح مدربة لرياضة التزلج على الجليد ، تلك الرياضة التي لا تتخيل حياتها بدونها .لذا تعد الإماراتية زهرة لاري ، نموذج مشرف لوطنها الإمارات العربية المتحدة ، ونموذج مثالي مشرف للمرأة العربية في الوطن العربي بأثره ، فقدرتها على الإبداع والتميز رغم الصعاب التي وجدتها في بداية مشوارها ، إلا أنها قامت بتحقيق نجاح مشرف بجدارة في المجال الذي اختارته لنفسها .