قصة نجاح المخترع خليفة أحمد الرميثي

منذ #قصص نجاح

لا يعترف الإبداع بسن معين ، فقد يقدم الأطفال والشباب ما يدهش العالم بأكمله ، وهاهو الطالب الإماراتي خليفة أحمد الرميثي الذي كان لم يتجاوز سنه الثالثة عشر عامًا يخرج إلى العالم بابتكاراته المميزة ، ليتفوق على من هم أكبر منه سنًا وخبرة ، حيث حصل على جائزة المشروع المتميز بمسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات التي تقام كل عام في الإمارات .الطفل الذي يرتبط بالتكنولوجيا :
بدأ خليفة الرميثي في الارتباط بعالم التكنولوجيا وهو في التاسعة من عمره ، حيث بدت عليه بوادر الاهتمام بالبحث عن المشاريع الإلكترونية من خلال الشبكة المعلوماتية ، وكان يقوم بتنفيذ كل المشاريع التي أثارت انتباهه حينما قرأ عنها ، وهو ما لاحظته أمه التي انتبهت إلى أن أكثر الألعاب التي كانت تُشكل أولوياته هي لعبة الليجو ؛ وهي لعبة تعمل على تنمية مهارات التفكير وتعلم الدقة.كان خليفة الرميثي يهتم كذلك ببناء أشكال ومجسمات مميزة من خلال المكعبات ، فحرص والده الذي كان يعمل مصمم برمجيات على الاعتناء به بشكل خاص من أجل تنمية مواهبه ، وهو ما جعل خليفة يظهر في وقت مبكر من عمره باختراعات ومشاريع مميزة مثل تنفيذه مشروع الري في حديقة المنزل بشكل فردي ، كما قام باختراع جهاز يتحكم في إغلاق الستائر وفتحها من خلال استجابتها للضوء بشكل تلقائي عن طريق جهاز حساس موجود في آلة الطباعة .مسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات :
تقدمّ خليفة الرميثي إلى ماراثون تقنية المعلومات الذي قامت بتنظيمه جامعة الإمارات منذ أكثر من خمسة أعوام ، وكانت المسابقة ترتكز على العروض الإبداعية للمشاريع وتكنولوجيا المعلومات التي تم تطويرها بواسطة طلبة المدارس ، وكان خليفة آنذاك أصغر مشارك في تلك المسابقة ، حيث لم يتجاوز عمره في ذلك الوقت الثالثة عشر عامًا .كان مشروع خليفة الذي قدمه للمسابقة يعمل على التحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد ؛ وذلك عن طريق أي وسيلة اتصالات تكون متوفرة مثل جهاز الآي باد والهواتف النقالة ، وقد أثار هذا الابتكار دهشة وتفاعل كل الحاضرين ، حيث تجلّت لهم عبقرية خليفة الرميثي والتي تُنذر بوجود مخترع مستقبلي ذي شأن عظيم .كان خليفة الرميثي في ذلك الوقت طالبًا بمدرسة الإمارات الوطنية ، وقد دخل هذه المسابقة بعد أن تواصلت معه الدكتورة نجلاء النقبي والتي شغلت منصب مدير برامج التعلم الإلكتروني بمجلس أبوظبي للتعليم ، حيث طلبت منه أن يقدم في المسابقة وعملت على تشجيعه ، وهو ما جعله يشارك بمشروع التحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد .وجد خليفة دعمًا كبيرًا من مدرس العلوم بمدرسته والذي شجعّه هو الآخر لمتابعة مسيرة نجاحه من خلال سعيه إلى مزيد من الابتكارات التي تميزه عن الآخرين ، وقد تفوق خليفة على أقرانه ممن تقدموا لنفس المسابقة ، فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه تمكن من حصد جائزة المشروع المتميز بمسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات ، وقد قام بتقييم المشروعات المقدمة مجموعة من الخبراء الأكاديميين .وقد قال أحد الأساتذة المسئولين عن المسابقة أن اختراع خليفة يُعد أحد أهداف تلك المسابقة ، وتلقى خليفة مجموعة من الأفكار من أجل العمل على تطوير مشروعه ، وأصبح خليفة أحد عباقرة المسابقة ، حيث توسم له الجميع بمستقبل مبهر في عالم التكنولوجيا والابتكارات وخاصةً إذا وجد الدعم الكافي لموهبته الفطرية الفذة التي تحتاج إلى اهتمام كبير كي تنمو وتترعرع ، حيث أنه يسعى من خلال اختراعاته إلى تحقيق نهضة بلاده .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك