حب الأم لا يقارن:

منذ #قصص حب



أم هي نبع الحنان الصافي الذي لا يكدره أي شئ، روي عن أم الإمام البخاري رحمه الله أنه مات زوجها وترك لها طفلان صغيران، وعندما بلغ الإمام البخاري عامين فقد بصره وأصبح كفيف لا يرى، وكانت هذه الصدمة كبيرة جدا على قلب الأم الثكلي التي فقدت زوجها من قريب وها هي الآن ترى طفلها الصغير لا يرى ولا يستطيع اللعب مثل باقي الأطفال، وبالتأكيد فكرت في مستقبله وكيف سيقوم على إعانة نفسه في كبره أو لو حدث لها شئ.

كل تلك الأفكار هاجمت الأم المسكينة فكانت تبكي بكاء شديدا، وتقيم الليل كل يوم وتبكي وتدعي الله سبحانه وتعالى نور السموات والأرض ان يرد لطفلها نور بصره، وفي أحد الأيام كانت تقوم الليل كعادتها وتبكي وتدعوا الله لكي يشفى صغيرها، نامت على سجادتها فرأت في منامها رؤيا صادقة جميلة، رأت سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول لها يا هذه قومي لقد رد الله بصر ابنك بسبب كثرة دعائك، وفي رواية أخرى بسبب كثرة بكائك، هنا استيقظت فرحة مستبشرة مما رأت وانتظرت صلاة الفجر لكي ترى هل وليدها رجع له بصره، اذن الفجر وقام الامام البخاري وتوضئ ولم يطلب مساعدتها وكان قد رد الله له بصره.

هكذا تكون محبة الام صادقة دون مقابل.

.

.

.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك