يحكى انه كان في يوم من الأيام إمرأة عجوز تعيش لوحدها، وفي يوم من الايام إشتد عليها المرض وأصبحت عاجزة عن التحرك تماماً فأخذها إبنها وزوجته لتسكن معهما في البيت وكانت تلازم الفراش لا تقوم منه أبداً، وكانت زوجة إبنها انسانة طيبة القلب تعاملها بشكل جيد وتقوم على خدمتها ليل نهار وتجهز لها الطعام كل يوم،
وفي صباح احد الايام دخل عليها إبنها كي يطمئن عليها كما جرت العادة ، فقالت له يا ابني الغالي إني أشتهي اللحم فلماذا لا تشتريه لي ولو ليوم واحد ، اندهش الابن من كلام الام ، فخرج غاضباً من غرفة والدته وتوجه الى غرفة زوجته قائلاً : لماذا لا تضعين لأمي اللحم في طعامها وأنا اشتريه لكي كل يوم، فأقسمت الزوجة الوفية أنها تضع لامه يومياً نصيبها من اللحم ولكن بمجرد أن تمد يدها بتجاهه يأتي فوقها طائر غريب لا تدري من أي اتجاه يأتي ويأخذ منها اللحم، اندهش الزوج من هذا الخبر وإنتظر اليوم التالي ،
اعدت الزوجة الطعام للعجوز فأخذ الابن يراقب ما يحدث وبالفعل رأى طائراً اسود اللون يأخذ اللحم من أمه، توجه الابن إليها وأخبرها بما يحصل معها سمعت الام الخبر فأخذت تبكي وهي تتذكر ما كانت تفعل، قالت له يا بني هذا عقاب من الله جل وعلا لي لأنني كنت أكل نصيب حماتي من اللحم ولا اترك لها شيء ، واليوم ابتلني الله بمن يمنعه عني وأخذت تبكي بشدة تحمد وتستغفر الله ، فسبحان من يمهل ولا يهمل.